المرحلة الأولى تستهدف قبائل غير موالية والثانية الموالية وصولا إلى المواطنين لحصره بيد الانقلابيين.. خطط لنزع سلاح قبائل الشمال على مرحلتين بإشراف حاكم صنعاء عبدالكريم الحوثي

> «الأيام» عن (الحياة اللندنية)

> ذكرت صحيفة (الحياة) اللندنية أمس نقلا عن مصادر خاصة بها قائلة إن زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي أصدر توجيهات إلى معاونيه بتنفيذ خطة متكاملة لنزع السلاح الثقيل والمتوسط من القبائل في المناطق الخاضعة لسيطرتهم شمال اليمن.
وتستثني هذه التوجيهات، في مرحلة أولى، القبائل الموالية لجماعته والتي ترفد ميليشياته بمقاتلين من أبنائها، وذلك لفرض نفوذ الحوثيين على قبائل لا تدين لهم بالولاء.
وأكدت المصادر أن توجيهات زعيم الجماعة في شأن القبائل تأتي بناء على خطة قدمها عمّه عبدالكريم الحوثي «حاكم صنعاء الفعلي»، والمشرف على المؤسسة العسكرية اللواء يحيى الشامي، وقادة آخرون في المليشيات.
وأوضحت أن "الخطة تهدف إلى نزع سلاح القبائل غير الموالية، في مرحلة أولى، لتكون عاجزة عن أي عمل ضد المليشيات، مروراً في مرحلة ثانية بنزع سلاح القبائل الموالية للجماعة، على أن يُنزع السلاح في المرحلة الأخيرة من جميع المواطنين ويُحصر بيد الانقلابيين".
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الجماعة “بررت هذه الخطوات بعدم الثقة بالقبائل اليمنية، وتجنب أخطار تقلباتها ونزعة مشايخها وأعيانها إلى مصالحهم، وبالتالي لا بد من نزع أسلحتها وتقليم أظفارها لتصبح عاجزة عن أي تحرك يهدد الجماعة".

ولفتت إلى أن "المواجهات الأخيرة التي خاضتها المليشيات مع قبائل طوق صنعاء في همدان وعمران وسنحان والمحويت وأخيراً في خولان، تأتي في إطار خطة نزع سلاح القبائل والبطش بها وكسر نفوذ رموزها وإخضاعها لولاية عبدالملك الحوثي".
وأفادت مصادر في صنعاء بأن المليشيات أفرجت مطلع الأسبوع عن ثلاثة من أبرز القيادات القبلية والعسكرية المنتمين إلى حزب المؤتمر الشعبي العام (الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح)، وكانوا اعتقلوا على خلفية مشاركتهم في انتفاضته.
وأوضحت أن الحوثيين أفرجوا عن عضو اللجنة العامة لحزب «المؤتمر» وزير الاتصالات (المعزول من جانبهم) الشيخ جليدان محمود جليدان، والشيخ مبخوت المشرقي من مشايخ حاشد، والعميد عبدالله قيران، أحد أهم ضباط الأمن الموالين لعلي صالح.
وأشارت إلى أن “عملية الإفراج قد تكون تمت بتفاهمات بين الحوثيين وقيادات حزب صالح الباقية في صنعاء تحت ضغط الجماعة”، لافتةً إلى "معلومات تفيد بأن المفرج عنهم تعهدوا للمليشيات بعدم ممارسة أي نشاط سياسي أو قبلي يناهض سلطتها".
وأكد مصدر عسكري في صنعاء لموقع «المشهد اليمني» أن الحوثيين يهددون بالإعدام أكثر من 650 جندياً وضابطاً من قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة المعتقلين في سجن صنعاء المركزي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى