قـصـة شهـيـد "كامل محمد أحمد السياري" (قاهر مدرعات العدو)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> لن ننسى ذلك الرجل الذي ظهرت صوره في مواقع التواصل الاجتماعي وهو يحمل سلاح الـ(آر بي جي) على كتفه، لم يثنه كبر سنه عن المشاركة في الجبهات، فكان من أوائل من التحقوا بالمقاومة الجنوبية التي تشكلت بشكل عفوي مع إعلان المليشيات الانقلابية الحرب على المناطق الجنوبية في 2015.
الشهيد كامل محمد أحمد السياري، من أبناء الشيخ عثمان بعدن، استشهد في تاريخ 13/9/2015 أثناء عملية تحرير أبين.. عُرف الشهيد بإتقانه استخدام سلاح الـ(آر بي جي)، والذي لم يكن يفارقه.شارك السياري في العديد من المعارك والمواجهات ضد المليشيات الحوثية، وكان مقاتلاً جسوراً ومغواراً، صال وجال ولقن المليشيات الغازية الكهنوتية دروسا في البطولة والاستبسال.
وكان السياري يتمنى أن يستشهد من أجل تراب وطنه الجنوب وأن يروي تربته بدمه الطاهر، وأن يقدم روحه فداء لوطن أحبه منذ طفولته.
السياري انتصر لأرضه يوم انتصار وتحرير عدن من تلك المليشيات البربرية، والتي تساقطت عناصرها الواهية كأوراق الخريف أمام الرياح الجنوبية.. فقد تمكنت المقاومة الجنوبية - مسنودة بقوات التحالف العربي، بقيادة السعودية والإمارات - من تحرير عدن، في عملية “السهم الذهبي”، وهزموا تلك العصابات المجوسية وطردوهم شر طردة.. ليتجه أبطال الجنوب بعد ذلك لتحرير بقية محافظات الجنوب، فتوجه السياري ورفاقه لتحرير أبين وهناك تحققت أمنيته، واستشهد في إحدى المعارك.. رحمه الله وطيب ثراه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى