هل هو مركب النقص؟

> عبدالقوي الأشول

>
عبدالقوي الأشول
عبدالقوي الأشول
عبر وسائل التواصل الاجتماعي تم تبادل صور للمستشارة الألمانية (مير كال)، وهي تقوم بشراء حاجاتها من السوق، مثلها مثل أي مواطن ألماني.. لم يثر ظهور (ميركال) في السوق اهتمامات أحد، حتى أنه لم يتجمع حولها أي من الناس، كما تم نشر صور مماثلة لملكة بلجيكا وهي تقوم بإيصال أطفالها إلى المدرسة مشياً على الأقدام، وأخرى لرئيس وزراء أستراليا بمعية أطفاله، ربما في نزهة. مثل هذه الأمور الحياتية عادية بالنسبة للعالم الآخر، فالزعماء عندهم غير محاطين بمرافقين مدججين بالأسلحة، ولا مواكب تدهس الناس في الشوارع، ولا يلفتون الانظار في تسوقهم، كل هذه الأمور تتم بصورة عادية جداً.. في حالنا الوضع مختلف جداً، فمواكب المرافقين كثيرة للغاية، وأحداث الدهس تتم كما لو أنها حادث عرضي ينبغي تقبله طالما وسبيه موكب هذا أو ذاك.
حتى إن موكب المرافقين إلى سوق القات ينبغي أن يلفت الانتباه، ومن الضروري إفساح الطريق لهؤلاء الم(**) الاسلحة برفقة أشخاص مغمورين للغاية إلا أن من الضروري أن يفعلوا لأنفسهم زحمة
وهكذا تمر سيارات المرافقين من الاطقم التي تبدو ان من الضروري ان تمر تلك الاطقم بسرعة فائقة ربما حفاظاً على حياة هؤلاء المغمورين ممن يتقمصون الزعامة مبكراً او موكب الزعيم في بلادنا فحدث ولا حرج ففي احد مواكب التدافع لمشاهدة الزعيم قضى مايزيد عن ستون شخصاً قبل سنوات في محافظة اب اليمنية، حدثاً عادياً للغاية لاننا ببساطة جعلنها على مثل هذه السلوكيات اذكر في اواخر ثمانينات القرن الماضي حين كنا بصحبة الاستاذ / سلام احمد علي مدير التربية والتعليم حينها لمديريات ردفان الاربع والرجل دون شك كفائة وطنية نادرة. بينما كنا في الطريق تقدم رجل يسألأ عن مدير التربية، وحين اشرنا له إلى الاستاذ/ سلام/ لم يقتنع فقال لا ليس هذا المدير كررنا له القول هذا هو المدير الا انة لم يقتنع عندها اشرنا لشخص بدين كان يمشي معنا فقلنا له هذا هو المدير عندها اقتنع الرجل وبدى يمكن قضيته، لماذا لم يقتنع لان في ذهنة ان المدير لابد ان يكون ضخماً ربما مترهلاً فتفخ الاوداج والكرش في حين ان الاستاذ/ سلام الرائع تربوياً لم يكن يحمل اي من تلك الصفات فهو بوزن لا يتعدى ستين كيلو وربما اقل
لاكنه بملامح ذكيه ونابهه وقدرات لا حدود لها وقد قدم هذا الرجل خدمات كبيرة على مدى سنوات تحمل فيها مهام مدير التربية في ردفان بصورة عامة.. وحبذا لو تتم الاستفادة من خبراته الكبيرة في المجال التربوي بالعودة للمظاهر ومركب النقص
قبل ايام زرت احد الزملاء في منزلة لافاجأ بمن يوقفني عند بوابة المنزل ثم اخذ وقفاً في الاتصال حتى يأذن لي بالمرور، وهكذا وجدت نفسي امام بوابة اخرى تمارس نفس اسلوب النقطة الاولى في درجة منزله ، رغم ان الرجل عادي للغاية.. الا ان ماحدث ان وضعة المادي قد تغير بصورة كبيرة جداً، وهو ما دعاة للشعور بالتميز الذي ينبغي ان يكون من خلال هذه الهاله التي تضع حوله وما مظاهر الا(**) التي تقطع الشوارع والحارات بسرعة فائقة الا جزء مما سلف

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى