وزير الإعلام يدين قتل الحوثيين الناشطة أمل القليصي.. نساء صنعاء يستغثن برجال الجنوب «احموا أعراضنا»

> صنعاء «الأيام» خاص

> ازدادت وتيرة الاعتداءات ضد النساء في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ ديسمبر الماضي، بحيث أصبحت المرأة هدفا لاعتداءات جسدية بالضرب والاغتصاب والقتل في سابقة لم تشهدها محافظات اليمن الشمالي.. وأظهرت فيديوهات تداولها نشطاء نساء يحاولن الولوج إلى بيوتهن في صنعاء قبل أن يعترضهن مسلحون حوثيون ويعتدون عليهن بالضرب، فيما يحاول بعض المارة إغاثة النساء وتخليصهن من أيدي الحوثيين.. لكن التطور الأخطر على النساء كان في قضية الناشطة بحزب المؤتمر الشعبي أمل القليصي، والتي تم اختطافها من صنعاء الى محافظة إب واغتصابها ورمي جثتها بين أكوام القمامة.
بالإضافة الى المحامية وداد حميد الدين ضيف الله حسين الناشطة في حزب المؤتمر الشعبي العام والتي اقتحم الحوثيون منزلها واشتبكوا معها بعد رفضها تسليم نفسها لهم وبعد اشتباك تسقط قتيلة في بيتها عصر يوم الثلاثاء الماضي.. وداد إحدى الناشطات في حزب المؤتمر التي كانت تقوم بمظاهرات ضد مليشيات الحوثي خلال الأسابيع الماضية في ميادين السبعين والتحرير وغيرها.
وفي عرف القبائل فإن الاعتداء على النساء عيب كبير حيث تمنع الأعراف والتقاليد المساس او الاقتراب من المرأة سواء باللفظ او الأذى حتى وان أخطأت بحق احد حيث تتم التسوية مع ولي امرها من قبل المتضرر.. وفي الشمال يحدث أن تستنجد المرأة برجل يهمّ بالاعتداء عليها قائلة له: «أنا من بيت أهلك». فيكون هذا رادعاً له يوقفه عند حده.
«حرق المقارم» أو حرق تلك القطعة القماشية التي تضعها المرأة اليمنية والريفية منها على والوجه وغطاء للرأس، هي وسيلة قديمة لاستثارة النخوة القبلية، وطلباً لمناصرة الرجال لها من ظلم واقع عليها. هكذا، تحرق المرأة اليمنية المظلومة «مقرمتها» لتحقّق عدلاً تنشده، علماً أنه لا يمكن أن تعود خائبة بعد هذا الفعل، وفق الأعراف القبلية.
ولكن عددا من النسوة قالوا أمس في صنعاء القديمة لأحد مراسلي «الأيام»: "ماتت الرجولة والنخوة في رجال قبائل صنعاء ونستغيث برجال الجنوب ان يحموا اعراضنا فهل من مجيب؟".
ودان وزير الإعلام معمر الإرياني بشدة الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له الناشطة المؤتمرية أمل القليصي "على أيدي المليشيات الحوثية في محافظة إب".
وقال الإرياني في بيان نشرته وكالة سبأ أمس إن "المليشيات الحوثية اختطفت الناشطة أمل القليصي (فجر أمس الأول) وجرى استجوابها والتحقيق معها وتعرضت للاغتصاب ثم قتلوها ورموا بها في شارع يتفرع من شارع تعز، وقد عثر على الجثة بمنطقة الصلبة بجوار مدرسة كمران بمديرية الظهار وسط مدينة إب وتم نقل الجثة إلى مستشفى الأمومة والطفولة".
وأضاف الإرياني ان "ما تعرضت له أمل القليصي من اعتداء سافر ووحشي على يد المليشيات الحوثية الإيرانية لا يمت للتقاليد والأعراف اليمنية بصلة، ويمس كرامة وعرض كل مواطن يمني.. وهو امتداد لمسلسل الجرائم التي ارتكبتها المليشيا الحوثية منذ انقلابها على السلطة".. وأشار الإرياني إلى أن "هذه الجرائم لن تمر دون عقاب وستقدم قيادات هذه العصابة الحوثية وعناصرها للمحاسبة ولن يفلتوا من العقاب"، مؤكدا أن "ساعة الخلاص لليمنيين من هذه العصابة قد حانت وما تماديهم في جرائمهم إلا أحد مؤشرات الاحتضار".
وأهاب الإرياني بالمنظمات الدولية وهيئات حقوق الإنسان وكل النشطاء في العالم بإدانة جرائم المليشيات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى