القيادة المحلية لانتقالي العاصمة عدن تعقد اجتماعها الأول وتشهر أسماء رؤساء اللجان العاملة

> عدن «الأيام» بسام القاضي

> عقدت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن اجتماعها الأول والذي خصص لانتخاب رؤساء ونواب اللجان العاملة وتحديد المهام الخاصة لكل لجنة.
وأكد رئيس القيادة المحلية للعاصمة عدن د.عبدالناصر الوالي أن أولويات مجلس عدن تعزيز اللحمة الوطنية والحفاظ على أجواء الأمن والاستقرار وإعادة تفعيل الخدمات الأساسية والتعجيل بعودة عجلة الإعمار والبناء.
وأشار الوالي في كلمته التي ألقاها بحفل الإشهار إلى أن هذه الأولوية ستكون «بالتعاون والمشاركة مع السلطة المحلية على مستوى المحافظة والمديريات والمراكز ومع قيادة التحالف العربي والشرعية»، معتبرا أن «كل الجنوبيين شركاء في السراء والضراء».
وقال: «قلوبنا وعقولنا مفتوحة للجميع ونمد أيدينا للجميع دون استثناء من باب المندب إلى المهرة، الوطن وطننا جميعاً، نجتهد وقد نصيب أو نخطئ، نحتاج إلى النصح والدعم والدعاء من أهلنا في عدن، وما أنا إلا أحد الجنود من أوساط هذه المدينة الباسلة التي تعج بالكفاءات والخبرات والرموز الوطنية على مختلف الأصعدة، وسنعمل بكل ما نستطيع من جهد وما نملك من طاقة لكي نساعد في خروج عدن من محنتها الحالية».
جانب من حلقة نقاشية
جانب من حلقة نقاشية

وأضاف: «لم نات بديلا لأحد ولا ضد أحد وإنما إلى جانب الجميع، فعدن بحاجة للجميع على قدر تنوعهم، وهي تستوعبنا جميعاً دون استثناء، أيدينا ممدودة وعقولنا وقلوبنا مفتوحة للجميع، همنا سيكون المساعدة في سلام وأمن واستقرار وتنمية عدن عاصمة جنوبنا الحبيب».
وتابع: «لا نحمل أي ضغينة على صنعاء، ونتمنى لأهلنا وإخوتنا فيها كل خير. من أساء إليها وإلينا يتحمل نتيجة هذا العبث. ولا خير في وضع سياسي لم ينضج بعد، الواقع السياسي لم يجلب إلا الدمار والخراب للشعبين في الشمال والجنوب»، مضيفا «شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي نحن قاتلنا في صفها، ولكن كنا واضحين من البداية نحن ضد الانقلاب».
وأكد الوالي أن «المجلس الانتقالي لن يسمح أن يفرض على الشعب في الشمال أو الجنوب أي نظام بالقوة». وقال: «نحن لم ولن نقاتل من أجل إعادة فرض الوحدة بالقوة، وشرعية الرئيس هي شوكة الميزان التي ستساعد على وصول البلدين في الشمال والجنوب إلى حل مرضٍ يحقق الأمن والاستقرار لكل منهما».
ودعا كل القوى السياسية في الجنوب إلى «حوار جاد مفتوح يُتفق فيه على ما فيه الخير والصلاح للجنوب خاصة وللجنوب والشمال بشكل عام».
وقال رئيس القيادة المحلية لانتقالي العاصمة عدن: «إن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجميع دول التحالف هم حلفاؤنا وشركاؤنا في الدفاع عن أمن وكرامة وسيادة الأمة وفِي ميادين التنمية والبناء. هذا التحالف مبني على روابط الأخوة والجوار والمصالح المشتركة، وعمّد بالدم على الأرض، وسنحافظ عليه في حدقات أعيننا».
وأضاف: «هناك استحقاقات وطنية قادمة ونحن مستعدون أن نعزز الشراكة الوطنية لتمثيل الجنوب في أي حوار وطني أو إقليمي أو دولي من أجل الدفاع عن حق شعبنا في الجنوب في دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1990 بعد حربين مورست فيهما إبادة جماعية وأكثر من ربع قرن من الفشل الذريع للوحدة، والتي تحولت إلى استعمار وإذلال وقهر ونهب وسلب للحقوق. نسعى إلى فك ارتباط آمن، ونحن جاهزون ومستعدون لذلك».
صورة عامة من حلقات النقاش بالاجتماع
صورة عامة من حلقات النقاش بالاجتماع

وأكد أن «العقد الذي وقع بين الشعبين في الجنوب والشمال فشل باعتراف الطرفين»، مشيرا إلى أن «أي عقد جديد يجب أن يحظى بموافقة الشعبين وبدون أي نوع من أنواع الإكراه».
ولفت إلى أن «المجلس الانتقالي حصل على تفويض من الشعب لكي يمثله ويدافع عن حقوقه، ولن يتردد أو يدخر أي جهد في الدفاع عن حقوق الشعب الجنوبي».
وقال: «سأعمل جاهداً لأن أكون أهلاً لها إن شاء الله، وأوجِّه تحياتي لكل أبناء عدن الشرفاء وأهنئهم على صبرهم وصمودهم وكبريائهم، عدن غنية بالكادر الوطني الرفيع المستوى في كافة المجالات، وآن الأوان لهم أن يساهموا في إعادة الأمن والاستقرار والتنمية إلى عدن عاصمة جنوبنا الحبيب».
وجدد التأكيد عل مطالب الشعب الجنوبي بالقول: «سقفنا الحرية ولن يحول دونها إلا الشهادة».
*قيادات تتحدث لـ«الأيام»
«اليوم (أمس) اكتمل البناء الإداري للمجلس الانتقالي في العاصمة الجنوبية عدن باختيار رؤساء الإدارات التنفيذية الثمان بالإضافة إلى رؤساء فروع المجلس في المديريات الثمان لتكوين المكتب التنفيذي للمحافظة من 16 عضوا زائدا رئيس المجلس ومستشاريه».. بهذه الكلمات علق عضو القيادة المحلية للمجلس بعدن الدكتور عبيد البري في صفحته بـ(فيسبوك) حول لقاء الإشهار الذي شهدته مديرية المنصورة يوم أمس.
ومثل انتخاب رؤساء دوائر تشكيلة القيادة المحلية للمجلس بعدن وكذا رؤساء ونواب الانتقالي الجنوبي بمديريات العاصمة الثمان أبرز مخرجات اللقاء الأول لإشهار القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن والذي عقد أمس في قاعة التاج بمدينة المنصورة.
واوضح الوالي في تصريح خاص لـ«الأيام» أن الاجتماع سار بسلاسة وانسيابية، والجميع كان متجاوبا ومنسجما في الطرح، وعملنا معاً بروح الفريق الواحد.

الدكتور شهاب القاضي المنتخب نائبا لرئيس لجنة الإعلام والثقافة والفكر، أوضح انه بانعقاد الاجتماع الاول للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي للعاصمة عدن، برئاسة د. عبدالناصر الوالي ونائبه عصام عبده علي، يكون المجلس الانتقالي الجنوبي قد وضع الخطوة الأولى في تكوين إطاراته الجماهيرية.
وأشار القاضي في تصريح خص به «الأيام» إلى أن ذلك يأتي باتجاه تنظيم نضالات شعب الجنوب واستعادة الدولة الوطنية الجنوبية الديمقراطية وفق أنساق تنظيمية مؤسسية، درءا لمخاطر الشعبوية التي لاتنظم الجماهير الا بصورة ارتجالية، غير منظمة، وغير مستندة الى رؤية سياسية صحيحة وصائبة، حد قوله.
وأضاف في حديثه لـ«الأيام»: بعد الاجتماع الأول للقيادة الجنوبية والتي تمخضت نتائجه عن تشكيل سبع دوائر تقود العمل الميداني في العاصمة عدن وصولا الى اختيار كادرات العمل في مديريات العاصمة عدن الثمان وتشكيل دوائرها.. نستطيع القول اننا نسير في الاتجاه الصحيح، الذي تفرضه المرحلة في توحيد الجهود وتعزيز الصف الجنوبي والتغلب على المعوقات انتصارا لما بذله ويبذله شعب الجنوب من تضحيات لا تحصى في كل حقول النضال، هذا الشعب الذي ذاق الامرين منذ التسعينات حتى اليوم، والذي لن تثنيه عن تحقيق هدفه في استعادة دولته الجنوبية المستقلة، اي قوة مهما بلغ عزمها.
جانب من الحضور
جانب من الحضور

وفي حفل اشهارها بقاعة التاج في مدينة المنصورة وسط عدن أعلنت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن امس عن اسماء رؤساء ونواب دوائر تشكيلة القيادة المحلية للمجلس بعدن والتي شملت سبع دوائر رسمية وفيها أقسام تستقطب أعضاءها وفق معايير التخصص والكفاءة والخبرة العملية والميدانية.
وكانت فعالية إشهار القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن قد افتتحت بالنشيد الوطني الجنوبي ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم وبعدها وقف الجميع دقيقة لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الحراك السلمي والمقاومة الجنوبية.

*تسمية اللجان ورؤسائها
وفي ختام الاجتماع تم تحديد الخطوط العامة لخطة عمل المجلس للفترة (يناير - ديسمبر 2018)، كما تم انتخاب اللجان العاملة، عقب ذلك فتح باب التشاور لتشكيل القيادات المحلية للمديريات على النحو التالي:
*لجنة المجتمع المدني والجماهيري
- عبدالرحمن علي - رئيساً
- ندى عوبل - نائباً
*لجنة التخطيط والتنمية والاستثمار
- د. سعاد عثمان اليافعي - رئيساً
- علي عبدالمجيد بوهري - نائبا
*لجنة الشباب والمرأة والرياضة
- علي عبدالله عبدالرب - رئيساً
- اشتياق محمد سعد - نائباً
*لجنة الخدمات
- م. علي أحمد حسن - رئيسا
- م. أحمد المريسي - نائباً
- م. عبدالرحمن علي - نائبا ثانياً
*لجنة الشهداء
- العميد/ محمد عبدالقوي السعدي - رئيساً
- مبارك أحمد الهبوب - نائباً
*اللجنة السياسية
- عادل جعفر يوسف - رئيساً
- علي أحمد الجعدي - نائباً
*لجنة الإعلام والثقافة والفكر
- أحمد هاشم السيد - رئيساً
- شهاب القاضي - نائباً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى