الشيخ البيحاني واتحاد الأدباء

> د. يحيى قاسم سهل

> جاء إلى عدن أيام الاحتلال البريطاني شاب ضرير من بيحان هو الشيخ محمد بن سالم البيحاني، ومن منبر مسجد العسقلاني أنار البلاد والعباد ونشر الضياء والنور في قلوب الناس، ليس هذا فحسب، بل وناضل ضد المستعمر وحث الناس على محاربته.
ونشر كتبا عديدة من أهمها: (الفتوحات الربانية) و(أشعة الأنوار) و(إصلاح المجتمع) و(رباعيات البيحاني) و(أستاذ المرأة).
تداعت هذه الأفكار حين وقع في يدي ملف الأوراق التي يدعي (بيحاني) 2017 فيها حقا وتملكا في اتحاد الأدباء، معتقداً أن اتحاد الأدباء عقار وحسب.
إن اتحاد الأدباء بيت التنوير في اليمن بيت أجمل وأنظف من أنجبت البلاد شمالها وجنوبها وشرقها وغربها.. ثم هل يعقل أن تلك الهامات الوطنية والأدبية والفكرية.. تسلب عقار البيحاني.. لا وألف لا..
كل القصة وبحسب الملف أنه أراد الاستئجار ولم يوافقه الاتحاد، وبعد أشهر حاك لعبته مستغلاً الحال الذي نحن فيه، والذي فاح فيه الفساد والنهب وثقافة القتل والفيد ووجد السرق الذين زوروا له الأوراق.
وعلى الرغم من الجهد الطيب الذي قام به الرجال في شرطة خورمكسر إلا أن اللعبة مستمرة، علماً أن القاضي الإداري هو الآخر مغتصباً ولايته على هذه القضية، فهي قضية مدنية صرفة، ولا ولاية للقاضي الإداري عليها، فالمدعي يدعي ملكاً على ساحل أبين ولا يقاضي قرارا إداريا، بل إن الملف بكل أوراقه التي تصفحتها ورقة ورقة والتي شممت منها رائحة الفساد ولا يوجد فيها قرار إداري مطلوب إلغاؤه، كما لم أجد أي جهة إدارية أصدرت قراراً للبيحاني أو غيره، وتضرر منه وطلب إلغاءه بدفع الضرر عنه، وهذه الطامة الكبرى.
وكل ما يملكه المدعي في إحدى مراسلات مدير الشؤون القانونية في شرطة عدن (متابعات في الموقع....) الفقرة 4 من الرسالة المؤرخة 28/9 / 2017.
وعودة إلى بيحان التي بدأت بها الحديث أود القول إن الناس بأفعالها وليس بقرى أو وديان ولادتها وبطلوا هذا (من وين وذاك من وين) وهذا ما تعلمناه من عدن.
كلية الحقوق عدن
ناشط مدني*

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى