دخلن التاريخ.. بالأمس الخنساء واليوم الرميصاء

> نجيب محمد يابلي

>
نجيب محمد يابلي
نجيب محمد يابلي
أود بادئ ذي بدء أن أوضح بأنني نجيب محمد يابلي أقدم موضوعي هذا بصفتي الشخصية، ولا أتحدث نيابة عن آخرين، وإنما بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أصحاب الحس والحرص الوطني والعربي والإسلامي.
فقد علمت أن أصغر المرشحين لشخصية العام 2017 فتاة تدعى (الرميصاء)، والتي أصيبت بشلل رباعي أفقدها القدرة على الحركة، وتتحرك بكرسي مخصص للمعاقين، والإعاقة لم تثنها عن نيل العلم وطلب العلى، فنالت الثانوية العامة، وحصلت على شهادة البكالوريوس في القرآن وعلومه، أما الشهادات فقد حصدتها بجدارة، ومن ضمن من كرمها الأستاذ عيدروس الزبيدي، محافظ عدن السابق، ومدير صندوق النظافة ومدير عام مديرية خورمكسر ومكتب جمعية الأقصى، وجهات أخرى عديدة.
وكيف لا تحظى الرميصاء بهذا القدر الكمي والنوعي من التكريم وهي تبذل جهوداً متعددة ومتنوعة في نشاطات إنسانية واجتماعية وتعليمية وترفيهية وإغاثية؟!.
الرميصاء تغيث الأسر الفقيرة وتساهم في تزويج بعض المعاقين من خلال وجوه البر والإحسان، فتزوجهم وتعينهم عبر تلك الوجوه الخيرة على فتح مشاريع صغيرة.
كيف لا يكرم صندوق النظافة هذه الناشطة الرميصاوية وهي تتصدر مبادرات حملات التنظيف، وكيف لا تحظى بالتكريم من التربية والمديرية وهي تدعم المتسربين من التعليم وتعيدهم إلى صفوف الدراسة، وتدعمهم بالحقائب والملابس والدفاتر والأقلام.
أقدمت الرميصاء على عمل شراكة مع منظمات المجتمع المدني في تنفيذ مهرجانات ومخيمات للمعاقين والأطفال لإزالة الآثار النفسية، ومسابقة القرآن للمكفوفين في عدن ولحج وأبين.
حقا إنها الرميصاء التي أنشأت مؤسسة (دوم) لإعمار الأرض.. إنها الرميصاء التي كرمها أيضا معهد (هاي استيودنت) وغيره من المعاهد.. ولذلك علينا اختيارها شخصية العام 2017 لتدخل التاريخ كما دخلته من قبلها الخنساء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى