(الإنطلاق) إبداع رياضي (صنع في الوهط)

> عوض بامدهف

>
عوض بامدهف
عوض بامدهف
* الوهط مدينة إستمدت خصوصيتها وشهرتها، من واقعها المحيط بها، حيث شكلت حالة فريدة ذات طابع خاص ومميز بين قرى ومدن لحج الخضيرة والوطن عامة ، فهي - وبامتياز - كانت وما زالت وستظل حتى يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين.
* الوهط وباقتدار بالغ ، هي موطن الأصالة والخير والإبداع والعلم والثقافة والأدب والسياسة وأولياء الله الصالحين والخصب والنفحات الإيمانية والخضرة ، وهي المدينة الطيبة التي أنجبت نخبة مختارة ، ومتميزة من النوابغ ، في شتى مجالات العطاء المبدع الجزيل ، وأثروا مختلف مناحي الحياة العامة والإبداعية ، ونشروا التألق والإبداع والرونق ، حيثما حلوا ، وارتحلوا وساروا ، حيث شكلوا علامات فارقة ومميزة على مدى العصور.
* ولهذا فليس من الغرابة بمكان ، أن يستمد (فرسان الوهط الرياضيون) ، من ذلك التراكم الحضاري الأصيل أسرار وقوة إندفاعهم الموفق ، في رحاب هذا الموطن الطيب ، والكريم والأصيل ، سعياً نحو إرساء وبناء كيان رياضي يوحد كل طاقات وقدرات الرياضيين في الوهط، ويكون شديد التميز يحمل علامته المميزة والمسجلة في البورصة الرياضية (صنع في الوهط).
* ليبزغ في الثاني من يناير من العام 1961م ، فجر الكيان الرياضي المنتظر الذي يجمع كل قدرات ومواهب وإبداعات شباب ورياضيي المدينة الطيبة ، وذلك بإشهار وظهور ، وتأسيس وتشكيل ( نادي شباب الوهط الرياضي الثقافي) ، ومع حلول الإستقلال في الثلاثين من نوفمبر من العام 1967م ، ومفارقاته الرياضية العجيبة والغريبة ، تم تغيير إسم هذا النادي إلى (نادي 20 يونيو الرياضي الثقافي) وبعد مسافة زمنية قصيرة ، تم التغيير الثاني لإسم النادي إلى (نادي 22 يونيو الرياضي الثقافي) ، والغريب أنه ليس لشباب ورياضيي المدينة الفاضلة ، لا ناقة ولا جمل بهاتين المناسبتين ، ولكنها مزاجية الرفاق لا أكثر ولا أقل ، وفي العيد العشرين لتأسيس هذا النادي أطلقت عليه تسمية ثالثة ، وهي (نادي الإنطلاق الرياضي والثقافي) والذي نال الإعتراف الرسمي به من قبل المجلس الأعلى للرياضة في العام 1987م.
* الآن والعيد السابع والخمسون ، لنادي الإنطلاق الرياضي الثقافي ، ومن خلال الإستقراء المتسارع لإجمالي حصاد مسيرة هذا النادي المثابر الذهبية ، نجد أن شباب النادي قد حقق مكانته المميزة ، ضمن أندية الوطن وباقتدار ، رغم جملة المعوقات والصعوبات ، التي رافقت مسيرته الرياضية والثقافية الزاخرة بالعطاء المبدع والجزيل بفضل تضافر كل الجهود المخلصة لقيادات ومنتسبي هذا النادي العريق ، الذي أصبح رقماً صعباً في إجمالي المعادلة الرياضية الشاملة.
* وفي العيد الذهبي لهذا الكيان الرياضي والثقافي والبديع لا يسعني إلا أن أتقدم بأطيب الأماني والتمنيات الخالصة لقيادة وشباب وكل منتسبي هذا النادي المثابر، ومزيداً من النجاح والتطور في ساحات التنافس الرياضي والثقافي ، وكل عام والجميع بألف خير وسعد ورقي وازدهار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى