فشلوا في التجنيد الإجباري للكبار.. الحوثيون يجندون الأطفال في إب

> إب «الأيام» خاص

> تسود حالة من القلق والخوف لدى أهالي محافظة إب عقب إعلان عدد من الأسر اختفاء أبنائها، وسط اتهامات للمليشيات بالوقوف وراء ذلك، باستدراجهم والذهاب بهم إلى جبهات القتال دون علم ذويهم، بعد فشلها في الحشد والتجنيد الإجباري في وقت سابق.
وأعلنت أسرة الطفل جمال جميل البالغ (14 عاما) بداية الشهر الجاري اختفاءه، قبل أن تتعرف على مكان تواجده منتصف الشهر في محافظة البيضاء وهو يقاتل في صفوف المليشيات دون علمهم، وتزامن هذا مع إعلان آخرين عن فقدان أبنائهم بأحياء متفرقة في المدينة، وكان أبرز الأطفال المختفين: أصيل يحيى البريد (15 عاما)، أحمد محسن العودي (16 عاما)، حاتم زكريا المرادي (14 عاما)، عبدالله عبدالوهاب الصهباني (13 عاما)، ولايزال مصيرهم مجهولاً، ويتهم أهاليهم المليشيات باستدراجهم للقتال في صفوفها.
وأكدت مصادر محلية في المحافظة لــ«الأيام» أن المليشيا لجأت مؤخرا إلى استدراج الأطفال من خلال إغرائهم بقطع من السلاح، بعد أن خصصت شققا في بعض الأحياء بالمدينة للقيام بهذه المهمة عن طريق عدد من أعضائها وفي مقدمتهم المدعو يوسف الحسيني.
وتأتي هذه العملية عقب إخفاقها في عملية التحشيد والتجنيد التي سبقها تدشين لخطة التعبئة مطلع العام الجاري عبر لجان خاصة في مركز المحافظة والمديريات الأخرى.
كما أكدت المصادر في السياق أن مشرفي الجماعة عقدوا اجتماعات بعدد من عقال الحارات والوجاهات في المدينة، طالبوهم خلالها بالعمل على إقناع الشباب بحاراتهم وتحفيزهم للالتحاق بالتجنيد في صفوف المليشيا، غير أن العملية فشلت وقوبلت بحالة من الرفض، الأمر الذي دفع عناصر الحوثي للجوء إلى عملية استدراج الأطفال وأخذهم إلى الجبهات دون علم أهاليهم.
وكان عدد من الناشطين في المدينة وجهوا تحذيرات للمواطنين للحفاظ على أبنائهم من التهلكة، كما وجهوا تحذيرات لعقال الحارات والوجاهات العاملين للتجنيد واستقطاب الأطفال للقتال في صفوف جماعة الحوثي والتي تلقى رفضًا كبيرًا في أوساط المجتمع، محملين في الوقت ذاته قيادات الجماعة في المحافظة المسؤلية الكاملة عن استدراج الأطفال والتغرير بهم للالتحاق بجبهات الموت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى