مدير شرطة الأرخبيل العميد الركن صالح علي السقطري لـ«الأيام»: سقطرى خالية من قضايا القتل أو الشروع فيه نظرا لطبيعة أبنائها المسالمين

> متابعة/ غازي النقيب

> أرخبيل سقطرى محافظة ناشئة تم فصلها إداريا وإعلانها محافظة بعد أن كانت تابعة لمحافظة حضرموت، حالياً تعتبر في طور التأسيس.
فهناك إدارات تمارس عملها من داخل الجزيرة، ومنها إدارة شرطة أرخبيل سقطرى وتعتبر هذه الإدارة مرفقا سياديا هاما يحظى بدعم الحكومة والتحالف العربي من أجل توفير السكينة العامة، وتفعيل الأمن بسقطرى له أهمية كبيرة، كون الجزيرة تقع على منافذ بحرية مما يجعلها عرضة للتهريب والقرصنة على المياه الإقليمية.
«الأيام» تناولت الواقع الأمني في محافظة أرخبيل سقطرى في لقاء قصير مع مدير عام شرطة أرخبيل سقطرى العميد الركن صالح علي السقطري، والذي تحدث عن الجوانب المتعلقة بالأمن العام في المحافظة في السطور الآتية:
من ناحية الاستقرار الأمني أكد مدير عام شرطة أرخبيل سقطرى أن "الأمن بالجزر المأهولة بالسكان مستقر ولا يوجد أي اختلالات أمنية فسقطرى تنعم بالسكينة العامة بفضل جهود رجال الأمن والمواطنين المخلصين المسالمين من أبناء الجزيرة، وكل مواطن سقطري يعتبر رجل أمن، فعملنا على مدار الساعة".

وأضاف العميد السقطري بأنه "تم تجهيز غرفة لعمليات شرطة حديبو وقلنسية وقسم قرية دكسم وربطها بالقيادة والسيطرة لشرطة المحافظة، وتم فتح خدمات الشرطة للمجتمع بصورة شاملة، مثل البحث الجنائي، والمرور، والدوريات الراجلة والراكبة، والأحوال المدنية، وتم صرف استمارات استخراج الجوازات لطالبي الخدمة وإرسال طلبات الجوازات إلى محافظة حضرموت".
وفيما يخص الاهتمام بأمن أرخبيل سقطرى قال العميد السقطري إن "قوات التحالف العربي ممثلة بالإمارات العربية المتحدة قدمت عدداً من السيارات من أجل تفعيل الجانب الأمني وتطويره، بالإضافة إلى ترميم بعض المقرات الأمنية كترميم مقر القوات الخاصة ومراكز شرطتي قلنسية وحديبو، وترميم مبنى الهجرة والجوازات، متمنيا من الأشقاء بدولة الإمارات استكمال تأهيل بقية المراكز الأمنية كمعسكر قوات النجدة المتهالك، ومباني شرطة السير وإدارة أمن قلنسية، ومصلحة السجون".
وبخصوص القوة البشرية أوضح مدير عام شرطة أرخبيل سقطرى أنه "تم تجنيد 650 فردا من أبناء سقطرى، وتم تدريبهم وتأهيلهم رغم شحة الإمكانيات، وتم الاستفادة من القوة البشرية القديمة والمستجدة في تنفيذ مهام عمل المربعات، بهدف التحكم الأمني ومنع الجريمة قبل وقوعها، وتلبية لتوسع عاصمة المحافظة حديبو وعاصمة المديرية قلنسية من الناحية العمرانية وزيادة عدد السكان تم تقسيم مدينة حديبو إلى ثمانية مربعات أمنية، ومدينة قلنسية إلى أربعة مربعات، وعززت بقوة أمنية من الدوريات الأمنية بهدف ضبط الأمن والاستقرار".
وطالب العميد السقطري قيادة وزارة الداخلية، ممثلة بالوزير أحمد الميسري بـ"الاهتمام ببناء وتأهيل وتدريب الأجهزة الأمنية بالجزيرة بكافة قطاعتها".
وعن أبرز المشاكل التي يواجهها رجال الأمن بأرخبيل سقطرى قال العميد الركن صالح السقطري: "هناك جرائم حدية متعارف عليها لا يخلو منها أي مجتمع مثل جرائم السرقات وتعاطي الخمور والبسط على أراضي الغير والمشاكل اليومية، وقضايا النصب والاحتيال والإيذاء الجسماني وإتلاف مال الغير وغيرها، وسقطرى خالية من قضايا القتل أو الشروع فيه، نظرا لطبيعة أبنائها المسالمين الذين ينبذون العنف بمختلف أشكاله، فهناك تعاون مع عقال الحارات وأنصار الشرطة في متابعة القضايا ونشر السكينة العامة".
وعن المخاطر الأمنية أكد السقطري أن "الجزيرة، وبحكم قربها من المياه الإقليمية، تعاني من وجود سفن إيرانية وباكستانية وهندية، وقد تم ضبط سفينة إيرانية العام الماضي بجزيرة عبدالكوري وهي تصطاد بطريقة غير قانونية وعلى متنها 19 صيادا، ونحن بحاجة إلى تعزيزات أمنية من خفر السواحل مجهزة بكل العدة الأمنية المطلوبة لتأمين السواحل اليمنية.
متابعة/ غازي النقيب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى