> أظهر مسح أجرته «الأيام» أمس ارتفاعا قياسيا جديدا لأسعار المواد الغذائية والتموينية الأساسية خلال الأسبوع الماضي، في تقلب متصاعد للحالة التموينية بالعاصمة عدن منذ الشهرين الماضيين.
وتتفاوت الارتفاعات الجديدة من سلعة لأخرى على ما كانت عليه قبل أشهر، حيث يعد الارتفاع الجديد الحالي هو الارتفاع الثاني خلال أقل من نصف عام وخاصة في السلع الضرورية كسلعتي الأرز والسكر، والذي آثار غضب المواطنين بعدن جراء فشل الحكومة بضبط سعر السلع التموينية.
وفي جولة سريعة لـ«الأيام» أمس بأسواق بيع المواد الغذائية بالجملة والتجزئة بعدن أفاد تجار أن الارتفاع طرأ بشكل مفاجئ خلال الشهر الماضي بعد ان كانت ترتفع الأسعار بشكل تدريجي منذُ منتصف العام الماضي المتزامن مع انحدار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
وأضافوا: «إن ارتفاع الأسعار الذي شهدته السلع التموينية خلال شهر ديسمبر العام الماضي ويناير الحالي كان ملحوظاً جدا، ومتزامنا معا ما شهدته العملة المحلية من انحدار مخيف بلغت ضعف ما كانت عليه قبل عامين وسط عجز الحكومة عن إيجاد حلول جادة.
من جهتهم عبر عدد من المواطنين لـ«الأيام» عن أن هناك تلاعبا كبيرا من قبل تجار المواد الغذائية يتمثل بأن جل التجار يبيعون المواد الغذائية بأسعار مرتفعة ومبالغة سواء من اشترى منهم المواد الغذائية بالسعر الجديد او من كان يمتلك سلعا تموينية مخزنة.
واوضحوا لـ«الأيام» أن عددا من التجار كانوا قد اشتروا مواد غذائية قبل ان تشهد العملة المحلية انحدارا، فيما بعضهم اشترى بالوقت الذي شهدت فيه العملة المحلية انحدارا غير، ان كليهما يبيع بالأسعار الجديدة، مشيرين إلى أن قيام التجار بهذه السلوكيات والمخالفات يأتي في ظل غياب دور الرقابة التموينية في ملاحظة امثال هذه المخالفات التي تضر المواطن بالدرجة الرئيسية والذي بات يقلص قائمة مشترياته على الضرورية والضرورية جداً.
وناشدوا بأحاديثهم لـ«الأيام» ضمائر التجار، والخوف من الله بالأسعار والرأفة بالمواطن الذي إن غابت ثقته بالحكومة فلا يجب أن يفقد ثقته بالتجار الذين كان لهم دور مشكور إبان حرب 2015م وخاصة في عدن.