سياسيون جنوبيون يستنكرون بيان وزارة الداخلية بمنع التظاهرات السلمية

> عدن «الأيام» خاص

> اعتبر سياسيون جنوبيون بيان وزارة الداخلية الذي صدر فجر أمس بشأن حظر أي مظاهرة أو احتجاج ضد الحكومة في عدن اليوم الأحد "تصعيدا خطيرا للوضع المتوتر الذي تشهده العاصمة عدن ومصادرة للحق الإنساني بالتعبير عن مطالبهم القانونية فضلا عن أنه كتم للأفواه".
وجاء تحذير وزارة الداخلية قبيل انتهاء مهلة أطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي للحكومة الأسبوع الماضي، واعتزامه النزول إلى الشارع للإطاحة بحكومة بن دغر بسبب "فساد وسوء إدارة" ومطالبة الرئيس هادي بإقالتها في غضون أسبوع.
وردا على تحذيرات وزارة الداخلية قال المحلل السياسي د. حسين لقور: "إن بيان الداخلية متناقض وإرادة الشعوب لا تستأذن الحكومات".
وأكد لقور أن الاحتجاجات التي دعي لها في عدن ستكون سلمية وقال: "إن أبناء الجنوب وقيادتهم بالمجلس لن ينجروا لاستخدام العنف".. محملا من أصدر بيانا باسم وزارة الداخلية المسؤولية عن أي عنف يعقبه.
وإذ استنكر لقور الأحداث السياسية التي حدثت في السنوات الماضية ضد النظام السابق خلال عام 2011 علق قائلا: "تلك اذاً قسمة ضيزى، يبررون قيامهم بما اسموه ثورتهم على ولي نعمتهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 2011م وهو الذي جاء بهم واشركهم في السلطة والثروة، ويستنكرون على الجنوبيين خروجهم للمطالبة بحقوقهم من حكام يعتبرون خصوما للجنوب ويحملون تاريخا معاديا لقضية الجنوب، اي منطق اعوج وتحريف للحقائق، إنها المهزلة".
وشاطر لقور في رأيه، عضو المجلس الانتقالي رئيس دائرة العلاقات الخارجية د. عيدروس نصر النقيب. ونشر على صفحته الرسمية في (الفيسبوك) قائلا: "إذا صح أن البيان الذي يتداوله ناشطو شبكات التواصل الاجتماعي صادر عن وزارة الداخلية فهذا يوحي بأن من كتب البيان لا يريد فقط العودة إلى زمن الطاغية المخلوع، بل ويتجاوزه بمسافات في الإيغال في النزوع نحو القمع والتنكيل وتكميم الأفواه".
وأضاف: "كان رشاد العليمي وغالب القمش ومطهر المصري يصرحون بأن من حق الناس أن يمارسوا الاحتجاج السلمي مع أنهم كانوا يأمرون جنودهم بقتل المتظاهرين وتفريقهم بالقوة المسلحة، أما الداخلية الحالية فتجاوزت هذا بمسافات، فقد تضمن بيانها منعا كاملا وكليا لأي فعالية سلمية”.
وحول البيان وما تضمنه أشار النقيب إلى أن بيان وزارة الداخلية المشحون بالعنتريات وعبارات التهديد والوعيد يدفع الأمور إلى اتجاه المواجهة العنيفة، وقال: "إن الاحتجاجات السلمية التي يقوم بها أبناء الجنوب ليست وليدة الحدث، بل هي خبرة مداها عشر سنوات، أتقنها الجنوبيون وهزموا بها نظام عفاش وهو في أوج قوته".. مستنكرا عدم إدراك هذه الحقيقة بقوله: “غير انه يبدو ان تلاميذ مدرسة عفاش مصرون على عدم الاتعاظ من مسلكه ومن مصيره، بل إنهم يواصلون نفس المسلك بغباء اشد وفجاجة أكبر".
واستغرب النقيب مما جاء في بيان الداخلية عن انتصارات ضد المشروع الانقلابي بقوله: “نحن لا نرى انتصارا حقق غير ما حققه الجنوبيون الذين يهددهم بيان الداخلية بالويل والثبور وعظائم الأمور".
*حكومة أتلفت الحياة
وتابع قائلا: "حكومة الشرعية التي يطالب الناس بإقالتها لم تدع مجالا من مجالات الحياة إلا وخربته وافسدته ولم تدع موردا من موارد البلد إلا وعبثت به ولم تدع خدمة من الخدمات الضرورية إلا ودمرتها ولم تدع حقا من حقوق المواطنين إلا ونهبته ثم تتحدث عن النجاحات والانتصارات في بلد لم يستلم موظفوها مستحقاتهم القانونية منذ ستة إلى عشرة اشهر في حين يستلم وزراؤها واولادهم وزوجاتهم وأقرباؤهم مستحقاتهم نهاية كل شهر بالدولار وبالريال السعودي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى