الانتقالي يمسك بالأرض ونشطاء الإصلاح خلف الشاشات ومواقع التواصل

> «الأيام» غرفة الأخبار/ خاص

> قال السياسي الجنوبي يحيى غالب الشعيبي امس على حائطه في شبكة فيسبوك: "منظومة اعلام حزب الاصلاح لم يحزنوا على سقوط الفرقة الاولى والويتها ومعسكر القشيبي، ولم يحزنوا بخروجهم من صنعاء ودخول الحوثي غرف نومهم.. مثلما حزنوا على سقوط معسكراتهم بعدن".
فعلى التلفاز من قناة يمن شباب الإصلاحية الى قناة بلقيس التي تملكها توكل كرمان (القيادية الاخوانية الحائزة جائزة نوبل للسلام) انهال سيل من الشتائم والسباب في حق الجنوبيين ابتداء من قول عبدالرقيب شمسان وهو استاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء ومقيم حاليا في تركيا كمحلل سياسي إصلاحي، للجنوبيين "انتم عبيد لنا" الى التهديد والوعيد من مهران القباطي بـ"سحق الجنوبيين".
أظهرت احداث الأسبوع المنصرم جانبا قبيحا ومظلما في شخصية حزب الاصلاح وكراهية عميقة للجنوبيين، فقد عمدت منظومة الحزب الإعلامية، وهي كبيرة من محطات تلفزيونية الى مواقع إخبارية والى الاف الحسابات على شبكات واتسآب وفيسبوك وتويتر بعضها تنتحل اسماء لشخصيات جنوبية وهمية، الى نشر معلومات كاذبة بخصوص تقدم قوات الحكومة على قوات المقاومة الجنوبية.
وللأسف ابتلع العديد من الصحفيين الجنوبيين الطعم ونشروا على حساباتهم تلك الانتصارات الوهمية، فيما الحقيقة ان قوات المقاومة الجنوبية حققت تقدما تدريجيا وسريعا على الأرض وسيطرت على الموقف كليا.
وفي حين كانت المعارك على أشدها في كريتر، كان العديد من أعضاء الإصلاح "يحلفون بالله" على شبكات التواصل الاجتماعي بانه لا توجد حتى طلقة رصاص واحدة في كريتر.
وللمتابع، فإن هجوم الإصلاحيين لم يقتصر على الجنوبيين، بل امتد الى المملكة العربية السعودية حيث ظهر الناشط الحقوقي خالد الانسي قائلا: "ندعو الرئيس عبدربه هادي الى مغادرة السعودية بعد تبين خيانتها له وغدرها بشرعيته، وندعو المجتمع الدولي الى تحمل مسؤوليته في كفالة حماية الرئيس عبدربه هادي داخل السعودية وخارجها، ونحمل السعودية مسؤولية الحفاظ على حياته والمسؤولية عن حجز حريته..".
تغريدات قيادات حزب الإصلاح من تركيا وقطر
تغريدات قيادات حزب الإصلاح من تركيا وقطر

وواصلت توكل كرمان التهكم البائس بشتم الرئيس هادي مباشرة بقولها: "يالك من بائس.. حتى اكثر المعتقلين جبناً يستطيع ان يئن يصيح من الألم.. عجزك وجبنك افقدك شرعيتك”... وأضافت في منشور اخر: "لا أحقر من إيران إلا الإمارات ولا أسوأ من الإمارات إلا السعودية!!".
قناة الجزيرة القطرية خرجت عن الطور المهني والموضوعي كعادتها فسخرت تغطياتها لمهاجمة الجنوبيين وقوات المقاومة الجنوبية بشكل لافت وحاولت الصاق ما يحدث في عدن بالإمارات.
وأطلقت الجزيرة واعلام الإصلاح توصيفات وافعالا معينة بالجنوبيين وقوات المقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي ومنها "اذناب إيران" و"على تنسيق عال مع الحوثيين” و”الانفصاليين" وشعارهم المفضل "الحراك القاعدي" وكلها توصيفات بعيدة كل البعد عن العمل الصحفي فضلا عن أنها لا تمت للحقيقة بصلة، لكنها بذلك تكشف تنسيقا عاليا بين وسائل اعلام الحزب وقناة الجزيرة القطرية ومناصريها على شبكات التواصل الاجتماعي بما يوحي ببرنامج عمل منظم يعمل ضد الجنوبيين إعلاميا.
وتميز اعلاميو وعناصر الإصلاح بإعادة انتاج صور وفيديوهات قديمة لإقناع العالم بوجود مذابح في عدن كما قاموا قبل احداث الاحد بنشر قائمة ممتلكات اشتراها جنوبيون في القاهرة ودبي اتضح انها كانت مزورة ومفبركة.
كما قاموا خلال الاحداث بتلفيق تغريدات لجنوبيين ونشروا صورا لتغريدات من شبكة تويتر لم يكتبها أصحابها بل تم دمجها عبر برنامج فوتوشوب مثل تغريدة الناشط السياسي الجنوبي احمد بن فريد يهاجم فيها السعودية والتحالف، وهي لم تصدر أصلا منه.
وحاول اعلام الإصلاح زرع بذور الخلاف بين دول التحالف كما سعى بشكل خاص لتشويه دور الإمارات تحديدا امام المواطن الجنوبي.
تغريدة مزورة وزعها ناشطو الإصلاح
تغريدة مزورة وزعها ناشطو الإصلاح

وقال القيادي الجنوبي جمال بن عطاف "يسعكم ما يصرح به التحالف العربي والذي يعترف بالمجلس الانتقالي كمكون سياسي واجتماعي في الجنوب وليس كما يصفه البعض أنه ضد التحالف؛ فلا تنجروا خلف إعلام الإخوان والجزيرة وقطر، الأمور اليوم وضحت أكثر.. عدن إما مع المشروع العربي أو المشروع الإخواني القطري”.
ولاحظ الجنوبيون من تغطية الجزيرة بالتوازي مع اعلام حزب الإصلاح لسقوط اللواء الرابع حماية رئاسية، الذي يقوده العميد مهران القباطي، أنها كانت منحازة، ونشرت الكثير من المعلومات الكاذبة، كزعم مشاركة طائرات التحالف في قصفه لمساندة المقاومة الجنوبية، وهو ما لم يحدث.
وأضاف بن عطاف لاعلاميين: “طبيعي جدًا أن تبكي (قناة الجزيرة) على اللواء الإخونجي الذي تم زرعه وتأهيله وتجهيزه ليكون بمثابة الخنجر الغادر في خاصرة التحالف وقت الطلب، تكشفت المخططات وتم احباطها في مهدها وبات الجنوب خاليًا من أذرع المشروع الإخواني والفارسي أيضًا.. الجنوب العربي سيكون عمقًا استراتيجيًا للجوار العربي”.
وكان ابلغ توصيف لما يجري داخل الشرعية ما نقلته وكالة (رويترز) للأنباء عن ان حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تتشكل غالبية أعضائها من حزب الإصلاح الذي يعتبر مرتبطًا بجماعة الإخوان المسلمين مما اوجد تناقضا كبيرا يوجزه عدة صحفيين غربيين وسياسيين في الرياض بأن “على الرغم مما تقدمه السعودية ودول التحالف العربي لهذه الحكومة من دعم، إلا أن معظم أعضائها يبدون في أحاديثهم الخاصة تعاطفهم مع الدوحة، ويميلون إلى التنسيق معها خارج سياق أهداف التحالف العربي، سعيًا وراء فكر (الجماعة) التي ترى في قطر الحليف الأوحد في المنطقة”.
بعد انتصار قوات المقاومة الجنوبية تحول اعلام الإصلاح الى اتهام المملكة العربية السعودية بالتواطؤ مع المجلس الانتقالي الجنوبي.
وبحسب دبلوماسيين غربيين فقد استفاد المجلس الانتقالي خلال المعارك من مجموعة جديدة من الجنوبيين نجحت في نقل وقائع الاحداث اولاً بأول الى السفارات الغربية والوسائل الإعلامية الغربية اولا بأول خلال أيام المعارك والتقدم المحرز في الجبهات.
وعلق احد الدبلوماسيين الغربيين لـ“الأيام” امس بأن “تلك التقارير كانت الأكثر دقة وموضوعية في اطلاعنا على مجريات الأمور وسط طوفان من الاخبار الكاذبة والملفقة”.
وبحلول مساء أمس كان التندر على شبكات التواصل الاجتماعي على اشده باخبار ومقولات اعلام الإصلاح في عدن والجنوب، بينما ظهرت بوضوح مرارة الهزيمة في اعلام الحزب على شاشات التلفزة والانترنت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى