الخبجي: بيان الحكومة لم يقم وزناً لجهود التحالف والعالم لحل الأزمة.. نحمل الحكومة مسؤولية أي تصعيد أو محاولة لدفع الأمور نحو المواجهة وإفشال مساعي التهدئة

> عدن «الأيام» خاص

> أكد رئيس الدائرة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي د. ناصر الخبجي أن أبجديات الواقع السياسي في الجنوب، تغيرت تمامًا منذ الحرب التي شنتها مليشيات الحوثيين الموالية لإيران وحليفهم السابق صالح الذي قتل على أيديهم، وأن العالم ينظر اليوم بعين الاعتبار لِما انتجته تلك الحرب في الجنوب من واقع جديد، لا يمكن القفز عليه أو تجاوزه".
وأشار إلى أن "هناك قوى وأحزابا يمنية مأزومة تحاول جاهدة استخدام كل الحيل والطرق لتغيير ذلك الواقع، والتي كان آخرها محاولة إعادة الأمور إلى مربع قمع المتظاهرين السلميين والاعتداء عليهم، دون خجل أو اعتبار من مجازرهم السابقة التي ارتكبوها بحق متظاهري الحراك السلميين طيلة السنوات لماضية والتي ما تزال شاهدة عليهم ولم تسقط ولن تسقط بالتقادم".
وأوضح الخبجي في بيان صادر عنه أمس أن “ما شهدته العاصمة عدن من أحداث مؤسفة، تسبب بها حكومة بن دغر الفاسدة، جراء اعتداءاتها على المتظاهرين السلميين، وهو اسلوب مارسه نظام الاحتلال اليمني وشخوص الحكومة الحالية الذين كانوا ضمن ذلك النظام".
وقال: "إننا في هذه الظروف التي تمكن فيها شعبنا من فرض إرادته والتصدي للاعتداءات الغادرة، باتخاذه موقف الدفاع عن نفسه، نأسف لسقوط ضحايا جراء المواجهات الاجبارية، كما أننا إزاء ذلك طالعنا بيانات وتصريحات لأفراد حكومة الفساد وآخرها بيان باسم وزارة الخارجية، والذي حمل مثل سابقاته من الافتراءات والأكاذيب الباطلة، واصطناع انجازات وبطولات وهمية واعلامية، إنما تأتي في إطار ممارسات تزييف الحقائق أمام الرأي المحلي والدولي الذين أصبحوا يدركون تماماً واقع تلك الحكومة وفشلها وفسادها وخطر بقائها، بل إن الغريب في البيان أنه جاء في وقت يتواجد فيه وفد من التحالف العربي والمكون من قيادات سعودية وإماراتية، للاشراف على التهدئة ومناقشة ما آلت اليه الأمور بعدن، والذي يعرف الحقيقة كما هي".
وأكد الخبجي بأن" تلك المواقف والبيانات الصادرة من الحكومة الفاسدة، تُعبر عن شعور بالنقص وأزمة فكرية وعقلية، وتؤكد أنها لم تُقم وزناً أو اعتباراً لجهود التحالف وبيانات دول العالم ومساعيهم لحل الأزمة، في الوقت الذي التزمت فيه قوات المقاومة الجنوبية بناء على توجيهات رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي بالتهدئة نزولاً عند نداءات الأشقاء في التحالف العربي.
وأضاف: "لقد أضحت الحكومة تعمل تلبية لرغبات ونزوات سياسية طائشة تحاول اعادة المواجهات لعدن بتلك الاستفزازات، وهو ما سعت اليه منذ البداية، وحاولت تفجير الوضع بالمدينة عدة مرات، دون اعتبار لخطر ذلك على التحالف العربي وأهدافه، وبالتزامن مع الخذلان الذي يلاقيه التحالف في جبهات الشمال غير الجبهات التي يقاتل فيها أبناء الجنوب، فضلاً عن ممارسة أعملها باسلوب عتيق مع تخلفها عن القيام بواجباتها، وتسخير موقعها لمحاولة اعادة النفوذ السياسي باستخدام أموال الشعب لشراء الولاءات والعبث، وفي بيئة رافضة لأي نفوذ للفاسدين ومن جرعوها الويلات خلال عقود من الزمن، وفي وقت لم يجد الموظفون والمتقاعدون مرتباتهم، أوالخدمات، ولم تنل أسر الشهداء والجرحى حقوقهم، بل أصبحت محافظات الجنوب تعيش انهيارا اقتصاديا مريعاً جراء فشل تلك الحكومة، مع افتعال الازمات والاختلالات الأمنية لمحاولة التسلق على تضحيات المقاومة الجنوبية والتحالف وسرقة انتصارات الشعب الجنوبي الذي تمكن من تحرير أرضه وطرد الغزاة السابقين واللاحقين بمساندة اشقائه”.
وقال الخبجي: "إن المجلس الانتقالي أثبت أنه واقع لا مفر منه، وطرف لا يمكن تجاوزه بأي حال من الاحوال لا أمنيا ولا عسكريًا ولا سياسياً ولا اجتماعيا ولا شعبيا، واثبتت قوات المقاومة الجنوبية أنها القوة الوحيدة التي عملت مع التحالف في تحقيق الانتصارات، وهي الاجدر بتحمل مسؤولية حماية الجنوب والدفاع عنه، ومكافحة الارهاب، وإنهاء الاختلالات ومعالجتها، كما أننا نثمن تثميناً عاليا، جهود التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات، على مواقفهما الدائمة وفي مختلف المستويات والاصعدة، وموقفهما من احداث العاصمة عدن، ونطالبهم بمزيد من التحرك لإنهاء الازمة بالمدينة ومساعدة شعبنا الجنوبي على إبعاد الفاسدين وحكومتهم الجاثمة على صدور شعبنا، الذي قاتل وقاوم وضحى بكل غال ونفيس من أجل تحرير الأرض من مليشيات ايران، وإنهاء الاحتلال الشمالي ومخلفاته واستعادة الأمن والاستقرار والعيش بكرامة وحرية على أرضه".
وأضاف في البيان: "في الوقت الذي نجدد شكرنا للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على مواقفهم وجهودهم.. ندعوهم للتدخل الفوري والمباشر وبالشراكة مع المجلس الانتقالي لانتشال العاصمة عدن ومحافظات الجنوب المحرر، من واقع الاوضاع المزرية في الخدمات والرواتب والبنية التحتية، ومعالجة تداعيات الانهيار الاقتصادي المريع، والتي تأتي في مجملها نتاجاً لممارسات العبث والسياسات الخاطئة التي انتهجتها الحكومة الفاسدة، كما ندعوهم لإعادة إعمار الجنوب ومعالجة آثار ما خلفته الحرب، مع ترحيبنا بالمواقف الدولية التي اعترفت بالانتقالي كطرف سياسي جنوبي، ويجب أن يكون المجلس طرفًا في أي حوارات أو مفاوضات تخص الجنوب ضمن الأزمة اليمنية، كما نطالب بضرورة بذل مزيد من الجهود والانفتاح والاهتمام بمعاناة شعب الجنوب ومعالجة قضيته العادلة وتحقيق ارادته، حماية لأمن الجنوب واستقراره واستكمال نجاح مكافحة الارهاب وكذا حماية الأمن في المنطقة والسلم الدولي".
وحمل الخبجي في يبانه "الحكومة واتباعها مسؤولية أي تصعيد أو ما قد تؤول اليه الاوضاع في عدن بسبب خرق التهدئة، واستفزاز الشارع الجنوبي ومقاومته الباسلة، ومحاولة الدفع بالامور للمواجهة بغية افشال مساعي التحالف في التهدئة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى