بحيرات الصرف الصحي في حي الطميسي بأبين مصدر للأوبئة والأمراض

> تقرير / سالم حيدرة صالح

> يعاني أهالي حي الطميسي، أكبر احياء مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين، من طفح المجاري وهو ما جعل الحي الكبير مستنقع بحيرات راكدة، فيما يغيب دور الجهات المختصة في الاثناء، وبات المكان مرتعا للبعوض والحشرات الناقلة للامراض والاوبئة، وانتشرت جائحة الكوليرا ايضا.
وحي الطميسي في ضواحي العاصمة الابينية يعد الاكثر كثافة بالسكان، وخلال الصراع الدائر في البلاد قدمت الى الحي العديد من الاسر النازحة لاسيما من منطقة موزع بمحافظة تعز.
وبسبب تتعاظم عشوائية البناء شيئا فشيئا وغياب الطرق الناجعة في التنظيم الحضري، صارت اجزاء واسعة من الحي الشعبي مرتعا لمياه الصرف الصحي في ظل غياب عمل السلطات المحلية في المديرية والمحافظة، وكلتاهما أهملتا اوضاع المنطقة.
ومع ان هناك تمثيلا لعدد من ابناء الحي في دوائر السلطة في المديرية والمحافظة على حد سواء، إلا أنهم تناسوا وصاروا مغيبين عن حال المنطقة التي صارت عرضة للاوبئة والامراض التي تهدد حياة السكان المحليين، وتعاقب العديد من المقاولين على مشروع مفترض لمخرجات مياه الصرف الصحي بمدينة زنجبار، لكنه لم يستكمل بسبب اختلاس بعض المقاولين مخصصات المشروع.
وطالب السكان المحليون في الحي عبر «الأيام» محافظ ابين اللواء الركن ابوبكر حسين سالم بإلزام مؤسسة المياه والصرف الصحي والسلطة المحلية في المديرية بالقيام بتنفيذ مشروع مياه الصرف الصحي بحارة الطميسي، وانقاذ حياتهم من كارثة بيئية قد تصيبهم بعد ان تحولت شوارع الحي الى بحيرات راكدة وهو ما قد يؤدي الى التسبب في انتشار بعض الاوبئة والامراض.
وقال الشيخ صلاح الشريعة، وهو عضو المجلس الاهلي بحارة الطميسي، ان الاهالي يعانون جدا جراء طفح المجاري، حيث تناست السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة واجباتها، وتركت اهالي الحي عرضة للامراض بعد ان تزايد عدد هذه البحيرات الراكدة التي قد تنتج كارثة بيئية.
واضاف هذا الاخير “لقد طرقنا ابواب المسؤولين ونفذنا الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بتنفيذ مشروع مياه الصرف الصحي ولكن لا حياة لمن تنادي”.
وعلى صعيد ذي صلة قال الاخ محفوظ فارع عضو المجلس المحلي ممثلا عن الحي ذاته “ان الاهالي يعانون منذ سنوات من غياب مشروع ناجح لمياه الصرف الصحي”، مضيفا انهم لايعلمون “لماذا يتم معاقبة الاهالي من قبل السلطة المحلية بتعطيل انجاز المشروع”.
وناشد فارع محافظ ابين انقاذ الاهالي والزام الجهات ذات الاختصاص بتنفيذ المشروع كونه يمثل اهمية كبيرة بعد ان صارت الحارة مغيبة وتفتقد للخدمات الاكثر ضرورة.
وقال المواطن محمد حميد احمد انهم يعانون كثيرا من غياب مشاريع الخدمات لاسيما مشروع مياه الصرف الصحي، وهذا يؤكد بحسب قول احمد عدم اهتمام السلطة المحلية بمعاناة السكان وغياب الشعور بالمسؤولية.
وطالب احمد السلطة المحلية بالقيام بمهامها وواجباتها تجاه المواطنين في حي الطميسي والعمل على التخفيف من معاناتهم التي باتت تتزايد من جديد.
وفي سياق متصل قال مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي في ابين المهندس صالح البلعيدي انهم وضعوا دراسة من اجل تنفيذ مشروع المياه والصرف الصحي في حي الطميسي.
وأضاف البلعيدي انه في حال توفرت الامكانيات المادية سيقوم المكتب بتنفيذ المشروع.
واردف “نحن في مؤسسة المياه والصرف الصحي نبذل جهودا كبيرة من اجل توصيل المياه النقية لمنازل المواطنين بمديريتي زنجبار وخنفر، وكذا تنفيذ مشاريع مياه الصرف الصحي رغم شحة الامكانية”.
وقال بلعيدي ان مكتب مؤسسة المياه والصرف الصحي سيقوم بطرح مشروع مجاري حارة الطميسي بزنجبارعلى طاولته لوضع الحلول المناسبة، ذلك ان مشكلة المجاري تعد حسب قوله خطرا على حياة المواطنين.
وقال المسؤول المحلي البارز ان المؤسسة ستقوم بتنفيذ العديد من المشاريع في مجال المياه ومنها تنفيذ مشروعي توصيل المياه لحارة المراقد وكذا لمنطقة الشيخ سالم الساحلية، والذي بدأ العمل فيه، لما له من اهمية كبيرة لدى الاهالي، وهناك مشاريع للصرف الصحي قال ان المكتب نفذها ومنها مشروع مياه الصرف الصحي لحارة البقر في منطقة الحصن التابعة لمديرية خنفر غربي المحافظة.
ومع ان حديث المسؤول المحلي في مكتب المياه والصرف الصحي قد يرفع من سقف التفاؤل لدى الاهالي الا انهم يبدون قلقهم من ان العمل في المشروع قد يتأخر حيث ان احاديث مشابهة اطلقها مسؤولون محليون بشأن مواضيع ذات صلة لم تتحقق حتى يومنا هذا وهم يخشون ان يتكرر هذا معهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى