> أكد حزب التجمع اليمني للإصلاح براءة الحزب من الناشطة اليمنية توكل كرمان، وقال الأمين العام للحزب محمد اليدومي لـ«الشرق الأوسط»: "هذه المرأة لا تمثل الإصلاح لا من قريب ولا من بعيد، فالمملكة السعودية في مواقفها وتضحياتها من أجل اليمن واضحة لكل ذي عينين، ولا ينكرها إلا جاحد أو لئيم".
وراحت الناشطة التي تتقاسم جائزة نوبل للعام 2011 مع رئيسة ليبيريا السابقة إيلين جونسون، والليبيرية ليما غبووي؛ تهاجم في تغريدات دول التحالف، وتتخذ خطا سياسيا مطابقا للحوثيين.
ومع ازدياد تهجم كرمان على السعودية وتحالف دعم الشرعية، لم يتوان الحوثيون في التعبير عن فرحتهم بالشخصية التي لطالما هاجمتهم ووصفتهم بالانقلابيين، وقالت عنهم وعن إيران "ما لم يقله مالك في الخمر"، وفقا لمنشور في إحدى صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأخذ إعلاميو قناة (المسيرة) يرحبون بالناشطة اليمنية على صفحات التواصل الاجتماعي، ولمزوا لها بأنها أن "تأتي متأخرة، خير من أن لا تأتي".
وطالب يمنيون بسحب جائزة نوبل من الناشطة التي تبرأت منها أيضا شخصيات من محافظة تعز.
من جهة أخرى جددت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح التأكيد على أن مواقف الإصلاح وتوجهاته تعبر عنها مؤسساته وهيئاته الرسمية وفي مقدمتها الهيئة العليا والأمانة العامة والناطق الرسمي.
وقالت الأمانة العامة في بيان لها نشره أمس موقع (الصحوة نت) إن "أي تصريحات أو كتابات في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تعبر عن أشخاصها ولا تعبر عن مواقف ورؤى الإصلاح وتوجهاته".
وأكدت أن "ما صدر عن توكل كرمان لا يمثل الإصلاح ومواقفه وتوجهاته ويعد خروجا على مواقف الحزب"، مؤكدة أن الأمانة قد بذلت جهودا كبيرة "لإثنائها إلا أنها لم تستجب لكل ذلك".
واتخذت الأمانة العامة للإصلاح بناءً على ما ذكر، اتخذت قرارا بتجميد عضويتها في التجمع اليمني للإصلاح استنادا إلى نظمه ولوائحه.
وجددت الأمانة العامة دعوتها لكافة أعضاء ومنتسبي الإصلاح الالتزام بالتوجه العام للحزب إزاء مختلف القضايا.
وجاء القرار بعدما شنت توكل كرمان هجوما حادا على الشرعية ودول التحالف العربي بقيادة السعودية، خلال مشاركتها في الجلسة الافتتاحية لقمة واريك الاقتصادية العالمية التي أُقيمت في بريطانيا أمس الأول.
وحسب موقع إرم نيوز زعمت كرمان المدعومة من قطر في تغريدة لها على صفحتها الرسمية بـ(تويتر) أن دول التحالف العربي "احتلت اليمن" وهو ذات الموقف والحديث الصادر من مسلحي الحوثي المدعومين من إيران، في مشهد يكشف حجم التناغم والتنسيق بين الطرفين باليمن.
ونقل الموقع تعليقا للكاتب والباحث السياسي ورئيس منتدى الجزيرة العربية نجيب غلاب على خطاب توكل كرمان، وقال إنه “معاد لدول التحالف أكثر من عداء الحوثيين لها”.
وفي وقت لاحق ردت كرمان في صفحتها الرسمية على الفيسبوك وتهكمت على قيادات الحزب ووصفتهم بأقذع الألفاظ.
وأعلنت كرمان رفضها قرار تجميد عضويتها باعتباره صادرا من قيادات تقيم خارج البلاد.
وقالت إنه “وفي الذكرى السابعة لفبراير المجيد (في إشارة إلى الانتفاضة الشبابية للإطاحة بنظام صالح في 11 فبراير 2011) أؤكد أننا سنحرركم جميعاً.. هذا عهد الثورة ووعدها وميعادها”.
وتقيم كرمان في الخارج وتتنقل في إقامتها بين الدوحة واسطنبول فضلا على سفرياتها المتعددة من دولة الى اخرى بحكم أنها حائزة على جائزة نوبل للسلام.