وباء خطير مجهول يجتاح صنعاء وإصابة 80 شخصا

> صنعاء «الأيام» خاص

> شهدت المشافي الحكومية بصنعاء خلال الأيام الماضية حالة من الرعب إثر ظهور وباء خطير يصل خطورته إلى أن يفتك بحياة المواطنين، وخصوصًا الفقراء والمحتاجين، بسبب ضعف التغذية وعدم تلقي العلاج فور الإصابة بالمرض، نتيجة الأوضاع المعيشية التي يعيشها سكان المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون الذين يرفضون تسليم رواتب موظفي الجهاز الإداري للدولة (المدني، العسكري) لأكثر من عام ونص.
ولم يعرف اسم الأوباء حتى لحظة كتابة التقرير، فيما تقول وزارة الصحة إن الوباء يشتبه أنه إما "إنفلونزا الطيور أو الخنازير"، لكنها لم تأكد ذلك، نظرًا لعدم وجود المحاليل اللازمة، حسب قولها.
*الصحة توضح
وأكدت وزارة الصحة بصنعاء التابعة للحوثيين أن "ست وفيات سجلتها مستشفيات صنعاء مصابة بفيروس يُشتبه أنه "انفلونزا الطيور".. وقال الناطق باسم الوزارة د.عبدالحكيم الكحلاني في تصريح صحافي: "إن حالات الوفيات الست سجلت منذ أواخر يناير الماضي".
وأضاف: "إن الوباء لا يزال غير معروف لدى سلطات الحوثي، نتيجة رفضها التعاون مع المنظمات الدولية للتعرف على الوباء، لكونها تجبر المنظمات على العمل تحت سيطرتها وتوجيهاتها بعيدًا عن أهدافها الإنسانية والبروتوكولات والمنهجية في عمل المنظمات".
وأشار الكحلاني إلى أن "مشافي صنعاء استقبلت أكثر من 20 حالة مشتبه إصابتها بفيروس "انفلونزا الطيور" وأنها عزلت معظم تلك الحالات فيما بعضها شُفيت".
وأكد أن "وزارة الصحة تسجل بصورة مستمرة أي حالة جديدة يشتبه إصابتها بوباء "انفلونزا الطيور"، وأنه إذا وجد قصور فإنه يوجد في إدارة المستشفيات، نتيجة انعدام الأدوية والمحاليل الخاصة، بالإضافة إلى الازدحام الذي تعانيه المشافي الحكومية”.
وأوضح أن "الوزارة لم تتمكن من إجراء فحوصات أو تحاليل للمرضى الذين يتوافدون إلى المستشفيات، سواء الحكومية أو الخاصة أو المختبرات للتأكد مخبريا من المرض، لعدم توفر المحاليل والأدوية الخاصة بالفيروسات".
بدورها قالت مصادر محلية: "إن عدد الإصابات وصل إلى أكثر من 80 حالة” حتى أمس الأول.
من جانبه أكد مدير الرصد الوبائي أن "وزارة الصحة طالبت قبل عام منظمة الصحة العالمية تزويدها بالمحاليل اللازمة لكنها لم تصل حتى الآن".
*مواطنون يعبرون عن قلقهم
من جانبهم عبر مواطنون لـ«الأيام» عن مخاوفهم وقلقهم إزاء انتشار هذا الوباء، خصوصا في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشونها نتيجة عدم استلام مرتباتهم لأكثر من عام في الوقت الذي تنعم قيادات حوثية ومقربون منها بالملايين التي يجنونها من الإيرادات ومن التجار ورجال الأعمال، التي تذهب إلى تلك القيادات تحت ما يسمى بـ"بالمشرفين"، ولا تذهب إلى خزينة البنك المركزي.. وقالوا إن "الحوثيين يضعون إجراءات مشددة على التجار لوضع أموالهم في البنك المركزي الذي نهبته وهربت الأموال التي كانت فيه إلى مقرها في صعدة".
وأضافوا أنهم "يعانون من تدهور في الأوضاع المعيشية، وتزايد أعداد المحتاجين للإغاثة والمساعدات الإنسانية".
وكانت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية أكدت أن "الحالة الإنسانية في اليمن صعبة للغاية بسبب الصراع الذي يأخذ شكلا توسعيا ليشمل مناطق جديدة".
وتواجه الأعمال الإنسانية الدولية في مناطق سيطرة الحوثيين معوقات عديدة وصلت إلى إصدار السلطات الحوثية لائحة بعدد المنظمات الدولية الإنسانية والإغاثية العاملة في البلاد وفرض الرقابة عليها، الأمر الذي عرقل دخول المواد الإغاثية إلى المواطنين.
*تكتم حوثي
وأوضحت مصادر محلية أن "الحوثيين يتكتمون عن انتشار الوباء، بالرغم من ارتفاع عدد الحالات المصابة به إلى 80".
وأضافت لـ«الأيام» إن "الحوثيين يخشون من تحمل مسئولية تبعات هذا الوباء وغيره من الأوبئة التي ظهرت بسبب عدم رفع المخلفات من الشوارع والأحياء وانتشار الكلاب الضالة والحشرات الضارة”.
وأشارت إلى أن "أعراض الإصابة بوباء (إنفلونزا الطيور أو الخنازير) تمثل في ارتفاع الحرارة وآلام في الجسم والإسهال والتقيؤ لدى الحالات المصابة بالمرض".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى