الإصلاح يتصدع.. طرف يحاول التمسك بهادي وآخر لا يريد التضحية بقطر

> «الأيام» عن "العرب اللندنية"

> تولى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مهمة الرد على الناشطة اليمنية توكل كرمان، بعد هجوم شنته على حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي تبرأ منها وجمد عضويتها فيه على خلفية انسياقها لمصالحها مع قطر، وما يفرضه ذلك من إكراهات أبرزها التعاون مع جماعة الحوثي عدو الإخوان الذي مرّ إلى غزو صنعاء عبر هزيمة القوات المحسوبة عليهم في محافظة عمران.
وتنكرت كرمان لمواقفها السابقة المشيدة بالتحالف الذي تقوده السعودية لاستعادة الشرعية في البلاد، وانتقدت مواقف قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح ممثّل جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية محلّيا، في سلسلة تغريدات، قالت فيها "أثبتم أنكم لستم مجرد معتقلين لدى الرياض لا حول لكم ولا قوة، بل عبيد لحكام الرياض وشيوخ أبوظبي".
وتابعت في تغريدة أخرى: "ليس من حق قيادات الأحزاب المسلوبة الإرادة أن تتخذ أي مواقف أو قرارات بمعاقبة أو حتى تجميد عضوية من ينتمون لها لكي ترضي السعودية في الظروف والحالات الطبيعية، فكيف إذا صارت هذه الأحزاب والقيادات رهائن لدى السعودية والإمارات، وتتعرض للابتزاز السياسي والمعنوي!".
وانهالت الردود من الناشطين اليمنيين والعرب لتكشف زيف ادعاءات كرمان وانقلابها على مواقفها، فقال مغرد "كانت مع التحالف بكل قوة ضد تخريب اليمن لما كانت قطر ضمن التحالف، وبمجرد خروج قطر من التحالف صارت تطبل معها، واتقلبت مع قطر ضد التحالف، وفي الحقيقة لا يهمها الوطن ولكن حب الريال القطري يجمعكم".
وتحدث مغرد عن دور كرمان الحالي بالقول "توكل كرمان صاحبة قناة بلقيس الممولة من النظام القطري وتعتبر من أدوات عزمي بشارة مهندس المؤامرة القطرية الإسرائيلية على تفريق العرب وشغل لسنوات عضوية الكنيست الإسرائيلي، وأقسم ذات يوم على الولاء لدولة إسرائيل حين دخل الكنيست".
وكتب آخر “تظنين أنك بهذا الكلام الذي ترددينه تثبتين موقفا سياسيا معارضا، ولكن الحقيقة أنك أقدمت على المطالبة بتقسيم السعودية وستتخلى عنك الجهات الممولة والداعمة من وراء الأكمة.. وستذكرين كلامي هذا أنك دخلت مدخلا أكبر منك بسنين ضوئية”.
وقال مغرد “قرار صائب (تجميد عضويتها) وفي محله، وهي جزء من المنظومة التركية الإيرانية وانتقادها للمملكة نكران جميل وغير مبرر سوى بالتبعية الفكرية لنظرية ولاية الفقيه وكذلك الولاء لنظرية أردوغان الإخوانية”.
وبدأت بوادر الانقسامات داخل حزب الإصلاح بالفعل مع تصارع تيارين داخله، أحدهما يحاول التمسّك بالعلاقة مع سلطة الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي والحفاظ على ما أحرزه من مكاسب بفضل تلك العلاقة، فيما لم يستطع الثاني التضحية بالعلاقة مع قطر، وهو ما أكده المغردون الذين اعتبروا أن الأحزاب الإخوانية تحمل نفس الأيديولوجيا مهما اختلفت، وقال الكاتب السعودي سلمان الدوسري في تغريدة على حسابه بتويتر "كلهم توكل لكنهم يتخفون!".
وعلق مغرد "في ستين داهية الحوثي والتحالف والإصلاح ثلاثي الشر الذي دمر كامل اليمن".
ورد ناشط على تغريدات كرمان في حسابها الرسمي "نطالب حكومة الشرعية ودولة بن دغر (رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر)، بعد أن تم التبرؤ من الإصلاح من هذه العميلة التي تساعد قطر وإيران في نشر الفتن في البلاد وتجنيد الخونة لنشر القلق والفتن بين أوساط المجتمع، سحب الجنسية اليمنية منها كونها مارست أعمالا تخل بالأمن القومي الجمهوري مع دولة عدوة لليمن”. وأضاف آخر “يا كرمان أنجزت الهدف الأول لأردوغان وماضية بتحقيق الأهداف الأخرى! على حساب من؟ على حساب اليمن والشعب اليمني! الأتراك شغالون ينهضون ببلدهم وأنت ماضية بإحداث الفوضى في بلاد العرب لصالح تسيّد أردوغان على بلاد العرب”.
وأشار مغردون إلى دور كرمان في تمكين الإخوان من خطف الانتفاضة التي كان وراءها شبان متحمّسون وتجييرها لمصلحة الجماعة على غرار ما حصل في تونس ومصر.
وقال ناشط “الثورة التي تكلمت عنها بالأساس نكبة كما يراها معظم الشعب اليمني، لأن فيكم كره وحقد يا حزب الإصلاح، من أجل شخص غير مناسب لكم دمرتم اليمن.. مصلحتكم فوق مصلحة الوطن”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى