> كشفت تقارير إعلامية فساد الإكرامية السعودية لمنتسبي المؤسسة العسكرية في الجيش اليمني وعن "فصول من خفايا مسكوت عنها تتعلق بغول يلتهم الأخضر واليابس".
هذا ما قاله سكرتير الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة مأرب ناجي الحنيشي، الذي أضاف أن آلافا من من العسكريين - أفرادا وضباطا- توافدوا إلى مأرب واكتظت بهم المدينة عقب سماعهم نبأ الإكرامية.
وقال الحنيشي في منشور كتبه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): "أعداد لا حصر لها وقوافل من الزاحفين من مختلف الاتجاهات الجغرافية للبلد توافدات باتجاه مأرب لاستلام الإكرامية حتى ضاقت المدينة بما رحبت".
وأضاف: "لو كانت - هذه الوفود- قوى فعلية وحقيقية للجيش الوطني لاجتاحت الجزيرة العربية ووصلت بلاد السند والهند في أيام معدودات".
واستدرك قائلا: "لأن الأمر على غير ذلك المنوال، فقد أعدت كشوفات سفري لأناس خارج إطار المهمة، مسافرين وقاعدين وعاملين في مجالات أخرى، والكثير منهم لا يعرفون بأنهم ضمن قوائم ربعهم إلا في حالة الاضطرار، وحين كان التسليم يدا بيد، هنا كان لابد من الحضور، وهو الأمر الذي كشف حجم الجيش الورقي، وتؤكد أن الأرقام المعلنة والمقدرة بأربعمائة ألف مجند وملتحق أو ما يزيد صحيحة".
وقال: "هذا من جانب، أما من جانب آخر فالرواتب التي تصرف لهذه الأعداد المتحركة والخاملة كانت تصل إليهم إما عبر قادتهم ومشايخهم أو عبر مندوبيهم، ولو كان الأمر على غير ذلك النحو لكانت الزحمة في مأرب دائمة وليست مؤقتة بتوقيت لجان الصرف!".
وتساءل الحنيشي: "هل ستستمر المملكة العربية السعودية في صرف رواتب لأناس في منازلهم وقراهم ..؟".
وقال: "مع الإشارة إلى أن وضعا من هذا القبيل سيطول فجهابذة الاستيلاء سيعملون على دوامه واستمراريته إلى ما لا نهاية، إلا في حالة أن التحالف والمملكة، على وجه الخصوص، قد قرروا أن يصرفوا مرتبات لليمنيين، بغض النظر ضمن الجيش الوطني أو ليسوا ضمنه، فنطالب بتعميم الحالة لتشمل الجميع دون انتقاص أو حرمان لأحد!".
وخلص سكرتير الاشتراكي بمأرب في منشوره إلى القول: "إذا سمعتوا أن هناك شخص يقود لواء من ألفي فرد وليس لديه معسكر ولا يشترك في أي معركة فصدقوا الكلام دون تردد، ففي عالمنا اليوم هذا واقع معاش دون رتوش".