إخفاق مساع عمانية للتقريب بين طرفي الانقلاب.. طهران تدعم الحوثيين من تحت الطاولة وترفض الاعتراف بهم كدولة

> «الأيام» غرفة الأخبار

> تسعى سلطنة عمان منذ مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح على يد حلفائه الحوثيين إلى إعادة ترميم تحالف الانقلاب الذي تصدع بموجات مسلحة انتهت بمقتل صالح في ديسمبر الفائت.
جهود مسقط التي تستهدف تحسين صورة الحوثيين باءت بالفشل في كل مراحل الحوار والمشاورات بين الحكومة اليمنية والانقلابيين، غير أن تعثر تلك الجهود برزت بشكل واضح مطلع هذا الأسبوع عندما أخفقت عمان في عقد لقاء مصالحة بين الحوثيين وقيادات بارزة من حزب المؤتمر الشعبي العام.
صحيفة العرب اللندية التي نقلت أمس معلومات عن إخفاق عقد "لقاء المصالحة" أشارت إلى تعثر جولة كان الحوثيون يرغبون القيام بها إلى كل من موسكو وبكين، وهي أحد المواضيع الرئيسية التي طرحها الوفد الحوثي على وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف.
وذكرت الصحيفة أن الوفد الحوثي طلب تدخل الدبلوماسية الإيرانية لإتمام هذه الزيارات التي تهدف إلى تحسين صورة الجماعة الحوثية التي تلقت ضربة غير مسبوقة بعد إقدامها على قتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وأمين عام حزب المؤتمر ورئيس وفده التفاوضي عارف الزوكا في مطلع ديسمبر 2017.
واعتبرت مصادر سياسية يمنية أن الزيارة المفاجئة لوفد من الحوثيين إلى طهران جاءت نتيجة سلسلة من الإخفاقات السياسية والدبلوماسية التي مني بها الوفد الحوثي المفاوض، بعد أن فشل في عقد لقاء كان وشيكا مع المبعوث الأممي إلى اليمن المنتهية ولايته إسماعيل ولد الشيخ أحمد في العاصمة العمانية مسقط وهو اللقاء الذي كان الحوثيون يعولون عليه في إعادة واجهة الأحداث والاهتمام الدولي.
وكان وفد حوثي برئاسة الناطق الرسمي باسم الجماعة ورئيس وفدها التفاوضي محمد عبدالسلام زار العاصمة الإيرانية طهران السبت الماضي.
وعكست أجواء اللقاء الذي جمع ظريف بالوفد الحوثي، حالة الانهيار التي يعاني منها الحوثيون على مختلف الأصعدة، حيث تطرق اللقاء بحسب وسائل الإعلام الإيرانية لمساعي إحياء المسار السياسي، إضافة إلى الإشارات التي أطلقها وزير الخارجية الإيراني بشأن إحياء مبادرة بلاده لإنهاء الحرب في اليمن والمكونة من أربعة بنود.
ونوه مراقبون بتشبث طهران بموقفها التقليدي في التعامل مع الملف اليمني والقائم على دعم الحوثيين من تحت الطاولة عسكريا ولوجستيا وعدم الاعتراف بهم في نفس الوقت كدولة كما يقدمون أنفسهم، حيث خلا اللقاء من أي مظاهر عادة ما يستقبل بها المسؤول الإيراني الوفود الرسمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى