عميد منشق: الحوثيون لديهم فرق اغتيالات وانتحاريون في عدن وتعز

> «الأيام» استماع

> أكد الناطق السابق باسم القوات الجوية التابعة للحوثيين العميد جميل المعمري أن مغادرته صنعاء ووصوله مدينة عدن هو تعبير عن موقفه تجاه الحرب منذ البداية.
وقال المعمري أثناء حديثه مساء أمس من عدن لقناة (الحدث) "كنت أول من نزل إلى تعز وأعلنت منها عن ضرورة تشكيل جماعات مسلحة للدفاع عن المدينة، غير أنني فوجئت حينها بأن هناك ممن بدأوا بتشكيل قيادة عسكرية سواء من الأحزاب أو غيرها من العسكريين يتشككون من وصولي إليهم، باعتباري في نظرهم محسوباً على الطرف المعادي، ولايمكن الوثوق بيّ، ولأنني أصبحت محط شك وريبة من قبل أبناء المحافظة، فلم يكن لدي وقتها من خيار إلا العودة إلى صنعاء".
وأضاف: "كانت زيارتي لتعز سرية وعندما عدت لصنعاء واصلت انتقادي لهم ولأعمالهم وتصرفاتهم الخاطئة، لم أصمت يوما وموقفي معهم منذ البداية واضح وصريح، وقبل أسبوع كان لنا لقاء مع أعيان وقادة تعز في إحدى القاعات، حضره محمد علي الحوثي، وما تكلمت به خلال اللقاء لمحمد علي الحوثي لايجرؤ أحد على التحدث به، قلت وبالحرف الواحد إنكم تبحثون الآن عن أبناء تعز ليكونوا (مكياج) تلمعون به أنفسكم، أنتم لم تتقبلوا أحدا وأقصيتم وحاربتم الكل، ولاتفهمون إلا لغة الرصاص، تريدوننا الآن أن ننزل لتعز وقد مسحتم بكرامتها الأرض".
وفي رده على عدم خوفه من تعرضه للاغتيال من قبل الحوثيين قال: "الكل يعرف من هو جميل، وأنا أول ضابط خرج في ساحة ثورة 2011 ولم أخش حينها أحدًا في الوقت الذي كان النظام وعلي صالح بكل قوته، بل كنت أول ضابط يصرح بمعارضته للنظام، وجاء الوقت الذي اكتشفت فيه بأن بعض القيادات التي كنا نعتمد عليها اساءت واخفقت وكان أفضل العصور التي شاهدناها هي عهد صالح، حينها ذهبت وبكل شجاعة قبل أكثر من عامين واعتذرت لصالح أمام وسائل الإعلام، ومواقفي واضحة ولا أخشى أحدا، وأعلم ان هنا في عدن لديهم فرق اغتيالات وأخرى انتحارية ويستطيعون اغتيالي، ولكن هذا لا يهمني"، موضحاً وجود "فرق مماثلة للحوثيين في مدينة تعز".
وأوضح المعمري في حديثه لقناة الحدث أن “اشياء كثيرة دفعته للانشقاق عن جماعة الحوثي أبرزها تغير المواقف بعد استشهاد الزعيم صالح، وما تبعها من ممارسات وضغوطات كثيرة على المؤتمريين، اضطروا بسببها للخروج إلى عدن".
وأضاف: "تواصلت هذ القيادات معي وطلبوا مني النزول، وبعد التنسيق نزلت رغم أن هناك أمر اعتقال صدر ضدي يوم غادرت صنعاء، نتيجة لموقفي مع محمد علي الحوثي، ولكني استطعت الإفلات منهم".
وفي رده عن وضع الحوثيين في صنعاء عسكريًا وكذا بصعدة وتعز قال: "الوضع العسكري أنهم باتوا يفتقرون للكثير من العسكريين في الجبهات، وهناك افتقار كبير للقوات البشرية، وفي تعز اعتقد أيضا بدأوا يتقهقرون في كل المواقع".
وأكد العميد جميل المعمري في معرض إجاباته لقناة الحدث بأن "ليس لدى الحوثيين أي هدف أو رؤية غير الانتقام، وأن كل من تبقى معهم من أبناء تعز في صنعاء بسبب الخوف من الانتقام، وليس لديهم أي قناعة بالبقاء في صنعاء، وأتمنى من التحالف أو قوات الشرعية أن يسهلوا المهام لهؤلاء للنزول واحتضانهم لكونهم يريدون المغادرة ولكن لايستطيعون بسبب الحصار المفروض عليهم وخوفهم من ردة الفعل لدى الطرف الآخر".
وأضاف: "كل القوى ومراكز النفوذ والقوى المدنية والمشايخ المتواجدون في صنعاء ضاقوا ولم يعد لديهم صبر، ومنهم وكلاء وزارات ووزراء وغيرهم في مناصب أعلى من ذلك، لقد أصبحوا كالسجناء في هذه المدينة والجماعة تحاصرهم من كل الاتجاهات".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى