طلاب جامعة عدن ذوو الاحتياجات الخاصة يطالبون بمستحقاتهم

> رصد / علاء عادل حنش

> نفذ طلاب وطالبات جامعة عدن ذوو الاعاقات وقفةً احتجاجيةً أمس أمام صندوق الشؤون الاجتماعية بمديرية صيرة في العاصمة عدن للمطالبة بحقوقهم التي وصفوها بالقانونية.
ورفع طلاب محافظتي «عدن ولحج» المكفوفون لافتات كتبوا عليها «حقوقنا ليست فضلٌ من أحد»، و «يكفينا ظلم وتهميش.. نحن المعاقين نشتي نعيش»، و «حقوقنا قانونية».
وأصدر عن الوقفة بيان ذُيل باسم الطلاب المكفوفين لمحافظتيّ «عدن ولحج»، قالوا فيه «قررنا إقامة الوقفة للمطالبة بحقوقنا بعد تجاهل صندوق المعاقين لمطالبنا المتكررة».
وأضافوا: «حددنا مطالبنا بالآتي: التعليم، والمتمثل بالمنح التعليمية، والمخصصات الدراسية، والوسائل التعليمية، بالإضافة إلى الجانب الصحي، والمتمثل بالمنح العلاجية داخل وخارج البلاد، وصرف الأدوية للمعاقين، الى جانب الوسائل الخدمية».
وطالبوا الجهات المختصة بسرعة الاستجابة لمطالبهم وتنفيذها.
وقال مستشار وزيرة الشؤون الاجتماعية غازي عبدالله الذي حضر لتوضيح موقف الصندوق إن «صندوق المعاقين الان في طور التأسيس، من خلال عملية تحديث البيانات، وان هذه العملية تحتاج لوقت، وهي تُجرى في كافة بلدان العالم»، في إشارة الى سبب تأخير صرف مستحقات المعاقين.
وأضاف لـ«الأيام» إن «الصندوق تحوّل الى مقر مركزي (رئيسي)، وإن عملية التحديث قريبًا ستنتهي، وأنها تأتي لصالح المعاقين».
وأشار غازي إلى أنهم يبحثون عن مقر للصندوق غير مؤجر، لأنه سيستهلك الموارد، ونوه إلى أن «على الجميع التحلي بالصبر».
جانب أخر من الوقفة
جانب أخر من الوقفة

بدوره قال المدير التنفيذي لصندوق المعاقين نزار علي جاوي إن «الرسوم الدراسية جاهزة، ولم يتبق إلا توقيع وزيرة الشؤون الاجتماعية د.ابتهاج الكمال لتُسلم الرسوم للطلاب ذوي الإعاقات».
وأكد لـ«الأيام» أن «الصندوق يعاني ظروفًا عدة حالت دون توفير كل متطلبات المعاقين»، في إشارة للوضع العام الذي تمر به البلاد.
وأشار جاوي إلى أن «الصندوق يمتلك مبلغا ماليا محجوزا في المحافظة»، قد يمكنهم من العمل والتخفيف من معاناة المستفيدين، وأرجح أنهم يواجهون إشكاليات في الحصول عليه.
وأوضح إنه «صُرف للمعاقين رسومهم الدراسية لعام 2016 - 2017، بالإضافة للفصل الأول لعام 2017 - 2018، وأن الأوضاع السيئة حالت دون أن يورد أحد للصندوق».
وعن مطالبة الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين بموازنة تشغيلية قال إنه «تم صرف الميزانية التشغيلية لكافة الجمعيات». وهذا ما يتنافى مع ما قالته رئيسة الجمعية ومندوبة المكفوفين بجامعة عدن عبير علي منصر في رسالة قدمتها الى الحكومة بأن «الجمعية تحتاج لميزانية تشغيلية ومقر للجمعية».
وقال جاوي إن «الصندوق ذو إمكانيات محدودة، وهو ما حال دون الاستطاعة في توفير كافة متطلبات المكفوفين».
طالبات يشاركون الوقفة
طالبات يشاركون الوقفة

وأضاف: «بالنسبة لصرف المستحقات فهو مرتبط بعودة الوزيرة التي تتواجد بالمملكة العربية السعودية، والتي كلفها الرئيس هادي قبل يومين بمهام معالجة قضايا المغتربين بالمملكة»، الأمر الذي يبعث عددًا من التساؤلات عن مدى صلاحيات الوزيرة، ولماذا لا يوجد قائم بأعمالها ليدير شؤون المواطنين في فترة غيابها.
ورجح جاوي بأن الوزيرة ربما تصل نهاية شهر فبراير الجاري.
*رئيسة جمعية المكفوفين تتحدث
وقالت رئيسة الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين عبير منصر إنهم طرقوا كافة الأبواب للحصول على المساعدة، وأن أول جهة ذهبوا لها هي السلطة المحلية أبان تولي عبدالعزيز المفلحي منصب محافظ عدن قبل أن يستقيل في نوفمبر 2017.
وأضافت لـ «الأيام» إن «المفلحي ووكيل عدن محمد الشاذلي أول من زارا الجمعية، ونشرت وسائل الإعلام حينها أن الشاذلي قُدم للجمعية مساعدة وهذا كلام غير صحيح فلم نتلق أي مساعدة».
وأكدت أنها قابلت الوزيرة ابتهاج التي وعدت بتوفير كافة متطلبات المعاقين، وهو الذي لاقى تجاوبا من الوزيرة، من خلال دعوتها المكفوفين إلى حفل فني في «فان سيتي» حسب قول عبير التي أردفت إنها قالت للوزيرة إن المكفوفين يريدون الحديث معها، غير أنه أثناء خروجها من الحفل استوقفها المكفوفون ولكن لم ينجحوا في ذلك، وأن الوزيرة أشارت إلى عبير للتواصل معها.
وأشارت عبير إلى أنها حاولت التواصل مع الوزيرة غير أنها لم تنجح حتى اللحظة.
وطالبت بضرورة توفير العلاج للمكفوفين، وحقهم في تمثيل البلاد خارجيًا، ومستلزماتهم الإلكترونية التي يحتاجها المعاق.
*مكفوفون يعانون
وأجرت «الأيام» لقاءات بالطلاب المكفوفين، بدأتها بطالب كلية الآداب في قسم اللغة العربية الكفيف سلطان فارع مقبل، الذي أشار إلى أن خروجهم يعد الأول من نوعه على مستوى عدن، وذلك للمطالبة بحقوقهم التي وصفها بالمهضومة.
طلاب يحملون يافطات خلال الوقفة
طلاب يحملون يافطات خلال الوقفة

وقال إنهم «لم يستلموا مخصصاتهم الدراسية منذ ثلاثة فصول، وأنها محتجزة بالبنك» حد تعبيره.
وأضاف إن «المكفوفين يعانون خصوصًا وأن أغلبهم يأتي من لحج، بالإضافة إلى تكاليف الكتّاب الذين يكتبون لهم سواءً في المحاضرات أو الامتحانات».
وأشار إلى أن أغلب علاجات مرضى المكفوفين لم تُصرف أبدًا، يقابله وعود عرقوبية من السلطات والشؤون الاجتماعية.
وكما أراد سلطان أن يختم حديثه بعبارة يتجلى فيها كل معاني المعاناة، مفادها «المكفوفون خط أحمر»، موجهًا عبارته للرئيس هادي وبن دغر وكافة المسؤولين.
بدورها قالت طالبة الخدمة الاجتماعية بآداب عدن الكفيفة منى سيف سعيد إن «صرف المستحقات يجري لكل القطاعات إلا هم»، في إشارة إلى أن عذر غياب الوزيرة أقبح من ذنب.
وأضافت إن «الأكفاء يعانون خصوصًا في المواصلات»، وأن الجهات ليست مهتمة بشيء بشأنهم، وأكدت أن الكفيف في محافظات: صنعاء وتعز وحضرموت متوفر لهم كافة متطلباتهم من كل النواحي.
وقال طالب الصحافة والإعلام الكفيف محمد خالد العماري إن مستحقاتهم «تُصرف بغير موعدها، بالإضافة إلى غياب خدمات الصندوق كالدورات التعليمية، إلى جانب الأدوات التعليمية كسماعات الأذن، والكمبيوتر، وغيرها.
وختمنا لقاءاتنا بحديث طالب كلية التربية بقسم التربية الإسلامية الكفيف أشرف محمد السيد الذي أكد أن بعض زملائه لم يستلموا مستحقاتهم منذ ثلاثة سنوات، الأمر الذي زاد من المعاناة.
وأشار الى إن زيادة الاسعار ضاعفت المعاناة، وأن هناك معاقين يحتاجون للسفر لتلقي العلاج.
تجدر الإشارة إلى ان كل طالب من الطلاب ذوو الاحتياجات الخاصة يتقاضى مائة الف ريال يمني كل فصل دراسي.
رصد / علاء عادل حنش

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى