شارك في الثورة جنـوبا وفك حصار السبعين شمالا.. عبدالله محسن عون مناضل لم يلاق التقدير

> تقرير/ هشام عطيري

> في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج المجاورة لعدن، يقطن عبدالله محسن علي عون، الذي يمضي في العقد السابع من عمره، وهو كان واحدا من الرعيل الأول الذين شاركوا في مسيرة النضال جنوبا إلى جانب دوره البارز في فك حصار السبعين شمالا. لكنه الآن صار يعاني جدا ويتقاضى مبلغا لا يتجاوز 29 ألف ريال يمني بعد التقاعد.
يقول المناضل عون: "إن ما قدمه إبان فترة الكفاح المسلح في الجنوب وما بعدها كان من المفترض أن يلاقي التكريم من الدولة، ولكن مع كل هذا أحيل للتقاعد بـ 29 ألف ريال فقط".
وبحسب وصف المناضل عون فإن "ما تقدمه الدولة للمناضلين يساوي 1%، مقارنة مع ما يقدم لمشايخ بعض القبائل في الشمال".
ويضيف: "إن المناضلين في الجنوب مظلومون كثيرا، ويعانون، وهو ما يستدعي المراجعة تجاه أوضاعهم، وما يقدم لهذا المناضل أو ذاك".
وعون هو كغيره من المناضلين الذين ينظرون بعين السخرية إلى ما يقدم لهم من قبل رئاسة الجمهورية عبر مكتب مناضلي الثورة اليمنية من مبالغ مالية لا تذكر، وهي خمسة آلاف ريال شهريا، وهو ما يعد إهانة لكل المناضلين والشهداء بالنظر إلى ما قدموه.
صورة من بطاقة معاش المناضلين
صورة من بطاقة معاش المناضلين

فضلا عن أن المتابعة المستمرة واليومية لهذه المستحقات إلا أن السيولة المالية تقف أحيانا عائقا أمام استلام مستحقاتهم.
وعبدالله محسن عون كان تقلد بعد الاستقلال إدارة جمرك السواحل (السقية، العارة، عمران)، وحينما اشتدت صراعات الرفاق في الجمهورية السابقة في الجنوب اعتقل عديد مرات وزج به في سجن المنصورة آنذاك.
بعيد خروجه من السجن تحول عمله إلى المشاريع العسكرية في قاعدة العند الجوية، وعمل نجارا برتبة مساعد، وكان واحدا ممن ابتعثوا للدراسة في الكلية الحربية في جمهورية مصر العربية. والآن بات يتقاضى كل ثلاثة أشهر 15 ألف ريال من مكتب مناضلي الثورة اليمنية في المحافظة.
الذي قدمه المناضل عون ومعه عديد مناضلين من أبناء محافظة لحج وغيرها من محافظات الجنوب، يشكل ملحمة وطنية جديرة بالاحترام، لكن لا أحد صار يتذكر كل هذا.
تقرير/ هشام عطيري

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى