سياسيون يتحدثون عن مصير معركة تحرير وادي المسيني من القاعدة

> «الأيام» استماع

> أكد الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون بوزارة الإعلام فياض نعمان أن ما حققته عملية الفيصل العسكرية ضد التنظيمات الارهابية بمحافظة حضرموت هي نتاج للجهود التي بذلت خلال اليومين من قِبل التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات وقيادة المنطقة العسكرية الثانية.
وتابعت «الأيام» مساء أمس برنامجا نقاشيا على قناة سكاي نيوز عربية استضافت الوكيل نعمان من الرياض والمحلل السياسي د. علي الخلاقي. ولاهمية الحديث رصدت الصحيفة ما دار حيث تحدث نعمان قائلا إن العملية العسكرية ضد الارهابيين بحضرموت تحقق أهدافها مشيراً إلى أن" هذه هي إحدى المراحل أو الاستراتيجيات التي تمشي عليها الشرعية بدعم من التحالف العربي؛ لتحقيق أحد الأهداف الأساسية للتحالف العربي وللشرعية منذ الانطلاق في مارس 2015م ومرحلة من مراحل الحرب ضد الإرهاب في حضرموت والتي انطلقت في أبريل من 2016م، وهي لن تكون بل هناك مراحل وخطط واستراتيجيات لمداهمة ومطاردة المجاميع الارهابية في المحافظة (الوادي والصحراء) وحتى شبوة وأبين اللتين تتواجد فيها خلايا وجيوب للارهاب، وستستمر الحكومة والجيش الوطني والتحالف العربي لتحقيق أهداف هذه العملية.
فيما أعاد الباحث العسكري والسياسي اليمني د. علي الخلاقي أسباب وعوامل النصر السريع الذي حققته عملية الفيصل ضد التنظيمات في الوقت الذي عجز الغرب والولايات المتحدة الأمريكة عن تحقيقه خلال سنوات وعقود من قبل الحكومة اليمنية إلى غياب الحاضنة لها في المجتمع الحضرمي بشكل عام والرافض بشدة للجماعات الأرهابية والافكار المتطرفة.
وأضاف في حديثه "لقناة سكاي نيوز عربية" من لندن: "كلنا شاهدنا الالتفاف حول قوات النخبة الحضرمية في معركة تحرير المكلا من قبضة هذه الجماعات في ابريل 2016م، وكا أتضح بأن الكثير من أفراد هذه الجماعات ينتمون إلى قوات الحرس الجمهوري التي كانت تتبع الرئيس المقتول صالح، ولاشك أن وجود مثل هذه العناصر قد مكنها من الاستيلاء على حضرموت الساحل حينها والتحكم بها، غير أن تلك الضربة أعطت درسًا لهذه الجماعات، كما كان لتأهيل قوات النخبة الحضرمية واعدادها باشراف من التحالف وبالذات الإمارات العربية المتحدة أحد العوامل المهمة بتحقيق هذا النصر بشكل سريع، ومما لا شك فيه بأن هذه العملية بدأت ولن تتوقف إلا بالخلاص من خطر هذه الجماعات واجتثاثها بالكامل من حضرموت".
وعما إذا ما كان هناك من خطة لدى الحكومة لمواجهة الفكر المتطرف لتنظيم القاعدة قال فياض نعمان: "بالتنسيق بين الحكومة والتحالف يتم اعداد برامج متكاملة للمحافظات التي تم تطهيرها من المتطرفين سواء في محافظة حضرموت أو المحافظات الأخرى كأبين والمحافظات الشمالية كالبيضاء ومأرب، مشيراً إلى انها تتمثل ببرامج تدريبية وتأهيلية وتوعوية، عن طريق الوحدات العسكرية التابعة للتوجيه المعنوي بالمناطق العسكرية الثانية والثالثة والأولى والتي تتواجد فيها عمليات ضد الجماعات الارهابية، أو من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وأيضاً بالتنسيق المباشرمع السلطات المحلية في هذه المحافظات.
وعن حجم التنظيم المتبقي في اليمن خصوصاً بعد الضربات الكبيرة التي تلقاها في حضرموت أو المناطق الأخرى قال د. الخلاقي: "اعتقادي بأن بعد هذه الضربات الموجهة ضد الجماعات الارهابية قد تقلص نفوذها وعدد أفرادها في المحافظات الجنوبية خاصة، ونحن نعلم أن وجود هذه الجماعات وحضورها القوي قد اعتمد على النظام السابق المتمثل بالرئيس علي عبدالله صالح منذ العام 2011 حينما مكنها من السيطرة على محافظة أبين وإعلان إمارة في مدينة جعار، وكان الكثير من أفرادها ينتمون للحرس الجمهوري، ومن يعتقد أنه برحيل صالح ستنتهي فكرة القاعدة نقول هذا اعتقاد غير صحيح، نعم رحل الرئيس السابق بالوضع الذي رحل فيه لكن لم ترحل المشاكل التي خلفها، إذ ان الكثير من هذه الجماعات ارتبطت بمراكز قوى ونفوذ في النظام السابق ربما ما يزال بعضها يتدثر بلباس الشرعية وهذا ما نراه من ضعف أداء بعض الوحدات العسكرية غير المتفاعلة مع ما تقوم به قوات التحالف العربي، وقوات النخبة الحضرمية، أو الشبوانية أو الحزام الأمني بملاحقة هذه العناصر، وهذا ليس يخفى علينا، ما أعلنه المحافظ السابق أحمد سعيد بن بريك والذي أوضح فيه أن هذه العناصر تحتمي بمعسكرات تحت مظلة الشرعية، فيجب أن نكون وأضحين فأداء الحكومة الشرعية ضعيف في مواجهة هذه الجماعات، وأن الاعتماد الأساسي على القوات التي تشكلت حديثًا واعدت تحت إشراف من التحالف العربي وبالذات الإمارات العربية، وهذا ما نراه من نجاحات تحققت في عدن وأبين وشبوة تحت قيادة النخبة الشبوانية وحاليًا تحت قيادة النخبة الحضرمية، ولاشك أن هذه الجهود اعطت ثمارها من خلال القيام بعمليات باخلاص وتمتلك أيضاً المعلومات والاعداد العسكري وكذلك الدعم غير المحدود الذي يقدمه التحالف العربي وخصوصاً الإمارات لانجاح هذه العملية، ونأمل بملاحقة العناصر التي لا تتعدى المئات في تقديري والتي مازالت في بعض المناطق وتحت لباس مدني أو تتنكر.
وعن إمكانية عودة الجماعات الارهابية للماطق التي تم تحريها خصوصاً كما هي عادة الجماعات قال فياض النعمان: "نلاحظ أن قائد عملية الفيصل العسكرية ضد التنظيمات الارهابية هو محافظ حضرموت وهذا يعني أنه لن يسمح هو كسلطة محلية أو ممثل للشرعية بأن تعود أو تعطي تلك الجماعات المتطرفة أن تعمل على اعادة ترتيب صفوفها، بل إنها ستتعامل بشكل حازم وواضح مع أي جماعة أو أي فصيل أو أي مجموعة تعاونت أو سهلت أو حتى تعاطفت مع تلك الجماعة، ولن يكون لها أي حامل، سواء حامل اجتماعي أو سياسي أو عامل شعبي من المحافظات التي تم تطهيرها أو دحرها منها، وهذا ما سيعطي القوة للمحافظ والسلطة المحلية لفرض هيبة الدولة واعادة مؤسساتها وأيضا محاربة كل الافكار التي تتغذى على الفكر الديني والتعصب خلف هذه الافكار المتطرفة التي ينبذها المجتمع اليمني وتؤدي لشتات المجتمع وانقسامه، وهذا ما نعول عليه بشكل كبير بأن المحافظ والسلطة المحلية سيكون لها الكلمة الفصل الأخيرة لعدم السماح لتواجد تلك الجماعات في هذه المحافظات".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى