مدير مكتب الصحة العامة والسكان في عدن د. جمال خدابخش لــ«الأيام»: نعاني نقصا شديدا في الوسط الطبي ولدينا أجهزة ومعدات لكنها قديمة

> لقاء/ ميرام ماهر

> في محافظة عدن، التي باتت عاصمة مؤقتة للبلاد، تبدو المجمعات الصحية عاجزة عن تقديم خدماتها للأهالي، هذه الأخيرة تعاني من شحة الإمكانيات وكثافة الطلب على الرعاية الصحية، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان المحليين.
ومع أن العناية الصحية التي تقدمها بعض المراكز الصحية جيدة إلى حد ما، حسب ما يلمسه المواطنون هنا، إلا أن إيجاد أدوية في الصيدلية التابعة للمجمع ذاته، يبدو أمرا صعبا، وبالتالي يجد المرضى أنفسهم مضطرين لشراء العلاجات المقررة من الصيدليات الخارجية بأسعار مضاعفة.
جمال خدا بخش، وهو مدير مكتب الصحة العامة والسكان في محافظة عدن، يجد أن المجمعات الصحية تقدم خدمات تفوق إمكانياتها المتواضعة، وميزانيتها التشغيلية، وهو استدل بمديرية المعلا، وقال: "إن الكثافة السكانية هناك تحتاج إلى ما هو أكبر من مجمع صحي".
في لقاء موجز التقت «الأيام» بمدير مكتب الصحة العامة والسكان في عدن، وكان الآتي حصيلة ما خرجنا به:
* من منطلق منصبكم مدير لمكتب الصحة، نود أن تطلعونا على طبيعة الوضع الصحي؟
- الوضع الصحي في عدن لا يختلف عن بقية المحافظات، يمكن القول إنه كان يمر بحالة متردية نوعا ما، وهذا كان انعكاسا طبيعيا للحرب الأخيرة على عدن.
بدأنا حاليا ببعض الترميمات، وهذا سيرتب الأمور في إطار العمل، وكنا زودنا بعض المراكز الصحية بالأجهزة الحديثة وسيارات إسعاف جديدة. المجمعات الصحية حاليا بدأت تستعيد عافيتها ونشاطها في العمل بنظام نوبتين الصباحية والظهيرة.
ويمكن القول إن الوضع جيد وليس ممتازا، لكنه يقدم الخدمات الصحية في الحد الأدنى.
* ما هي الصعوبات التي تواجه عملكم؟
- أولًا: هناك صعوبات في جانب الكادر الصحي، نحن نعاني نقصا شديدا في الوسط الطبي، أي التمريض والمختبر والأشعة، وهذه هي الثلاث الوظائف الأساسية لتسيير العمل في المجمعات، البعض منهم يذهب للتقاعد، وليس هناك إحلال أو إيجاد البديل.
ثانيا: الأجهزة والمعدات، موجودة غير أن بعضها قديمة جدا، هناك مشكلة أيضا في أجهزة الأشعة بالمجمعات الصحية، هذا بالإضافة إلى النقص الحاد في الأدوية وضعف الموازنات التشغيلية للمجمعات الصحية.
* ما هي الآثار الصحية والنفسية التي تنتجها الحروب والمشاكل الأمنية في البلاد لدى الأطفال؟
- كل أزمة لابد أن تنتج العديد من المشاكل أكان ذلك على مستوى المجتمع أو على مستوى الأفراد أو على مستوى الحياة بشكل عام داخل المجتمع على حد سواء.
بطبيعة الحال أكثر فئة أو شريحة متضررة من الصراعات والحروب هم الأطفال، هناك من فقد أباه أو والدته أو أخاه أو قريبا له، لهذا السبب الأطفال هم بحاجة ماسة لإعادة تأهيل نفسي بعد كل أزمة أو صراع.
* ما هو السبب في تدني المستوى الصحي في عدن؟
- لا يمكن القول إن الوضع وصل إلى حالة التدني، ولكن بالإمكان القول إن الفترة الماضية تحديدا إبان فترة الأزمات تدنى مستوى الخدمات في قطاع الصحة، حاليا بدأنا السعي تدريجيا لتجاوز هذه الأزمة وسنعمل أكثر نحو تطور هذا القطاع المهم.
* ماهي الأهداف التي تعمل على تحقيقها؟ وماهي خططكم المستقبلية؟
- أعددنا خطة، وكانت من أولى هذه الأهداف والمهام تحسين رفع نسبة التغطية في مجال التحصين للأطفال والتحصين الروتيني، خاصة من هم دون العام، وكنا تأثرنا جدا خلال عام 2015، وحينها كانت التغطية قد هبطت إلى 5 %، لهذا نحن نعمل على رفع نسبة هذه التغطية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى