دائرة حقوق الإنسان بالمجلس الانتقالي تختتم ورشة تعزيز ثقافة حقوق الإنسان

> عدن «الأيام» رعد الريمي

> ضمن الجهود المبذولة من قبل دائرة حقوق الإنسان بالمجلس الانتقالي الجنوبي التي أخذت على عاتقها مهمة الإسهام في نشر الوعي القانوني والحقوقي بما يساعد في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان لدى فئات المجتمع، اختتمت أمس بالعاصمة عدن الورشة التدريبية الخاصة بتعزيز ثقافة حقوق الإنسان لدى منظمات المجتمع المدني والشباب.
وبمشاركة عشرين شابا وشابة من ناشطي المجتمع المدني والعاملين بالمجال الحقوقي، وعلى مدى ثلاثة أيام، شهدت الورشة نقاشات مستفيضة ومشاركات واسعة وعرض وسائط ميديا تعريفية وتوعوية حول تعزيز ثقافة حقوق الإنسان.
*الثقافة الحقوقية غُيبت
وفي تصريح خاص قالت لـ«الأيام» عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي رئيسة دائرة حقوق الإنسان بالمجلس المحامية نيران سوقي: «بمناسبة اليوم العالمي ليوم العدالة نختتم ورشة عمل خاصة لتعزيز حقوق الإنسان من قبل الدائرة القانونية التابعة للمجلس الانتقالي وهي ليست الورشة الأولى المنفذة من قبل الدائرة بل سبقها تنفيذ عدد من الورش».
جانب أخر أثناء الدورة التدريبية
جانب أخر أثناء الدورة التدريبية

وأضافت سوقي: «هدفت الورشة لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان لدى شرائح المجتمع المدني والشباب والشابات النابع من اهتمامنا بتعزيز ثقافة حقوق الإنسان نظراً لما عاناه الشعب الجنوبي من منهجية محكمة هدفت لتغييب ثقافة حقوق الإنسان من قبل النظام السابق لكي يجهل المواطن البسيط حقه من قبل الدولة، ولا يطالب به».
*طرق المطالبة بالحقوق
ولفتت نيران إلى «أننا نجتهد بتوعية المجتمع بحقه عن طريق الورش والدورات وخاصة ان هناك انتهاكات حدثت للمجتمع بشكل عام بمن فيهم المشاركون الذين لم يدركوا ان هذا حق وغيابه انتهاك صارخ لهم كمواطنين من قبل الحكومة».

وتابعت «بخلاف من كان يدرك ان غياب عدد من الحقوق هي انتهاكات ولكن كانت تنقصه القدرة على كيفية المناصرة والمطالبة بهذه الحقوق للوصول لصناع القرار»، موضحة «إننا منذ تحرير عدن نحاول أن ننهض بالوطن لإعادته كما كان بالسابق بل وأفضل، ونولي الشباب الاهتمام الأكبر كونهم عماد المستقبل».
ونوهت المحامية نيران سوقي قائلة «إننا في المجلس الانتقالي نحرص على وجود الشباب وإشراكهم كونهم عماد المستقبل وهم الذين نالهم الإقصاء خلال 23 سنة من قبل نظام صالح الذي عمل على هدم فكر الشباب بطريقة علمية ومنهجية ومدروسة جداً خوفا من نهضتهم».

*الحقوق الاجتماعية
من جهته تحدث لـ«الأيام» ميسر الورشة التدريبية زاهر صالح قائلا: «إن ورشة تعزيز ثقافة حقوق الإنسان لدى الشباب والمجتمع المدني هدفت لإكساب المشاركين عددا من محاور قانون حقوق الإنسان والمصطلحات، متطرقة للتطور التاريخي لنشأة قانون حقوق الإنسان واهم وثائق الشرائع الدولية والسلوك القانون الأخلاقي للعاملين والمدافعين عن حقوق الإنسان وانواع الانتهاكات وطرق الحماية بأدواتها، مستعرضين انواع الانتهاكات كالعنف المنزلي وكذا المعتقدات الخاطئة التي الصقت بثقافة حقوق الإنسان والانتهاكات».
*تعزيز مفاهيم حقوقية
وقالت لـ«الأيام» المتدربة المحامية والناشطة منية عمارة: «إن الدورة عززت لدي مفاهيم كاملة في مجال حقوق الإنسان وثقافة حقوق الإنسان والتي اعتقد انها سوف تنعكس علي بشكل إيجابي في مجال عملي، خاصة بالمصطلحات القانونية التي كنا نعلمها ونعرفها غير أننا لا ندركها إدراكاً حقيقيا»، مضيفة «إذ كانت ثقافة حقوق الإنسان لدي كناشطة وعاملة في المجال القانوني محدودة، فما بالكم بالمواطنين الذين شغلتهم الحياة وأنستهم كثيرا من حقوقهم».

كسب الثقة بالنفس
فيما يقول لـ«الأيام» المواطن رامي عبدالرحمن محمد صالح: «إن الورشة بكل ما تتضمنه اكسبتني أمرا رئيسيا وهو ان الإنسان حر، معززة لدي الثقة بالنفس والمطالبة بحقي كمواطن، بالإضافة إلى أنها أكسبتني مفاهيم اخرى تتعلق بالحقوق والحريات والمواثيق والعهود الصادرة بالحقوق الإنسانية كحق التعبير أو منع التجنيد للقصر، إلى غير ذلك من الحقوق».
*غياب الخدمات جريمة
من جهتها تحدثت لـ«الأيام» المتدربة أهداب أبوبكر: «إن الدورة أكسبتنا مفاهيم وحقوقا إنسانية مهدورة وخاصة في عدن، الأمر الذي تفاجأنا بكونها حقوقا وإن غيابها انتهاك بعد ان كنا نعدها من القضايا الاعتيادية، كحق الحصول على الكهرباء والمياه والتعليم والعيش بحرية وكرامة إلى غيرها من الخدمات المنضوية ضمن الحياة، كما اكسبتني الدورة اهمية ان اتحول إلى مناصر في المجتمع للإسهام بالحصول على هذه الحقوق».

*عرفت حقوقي
ولفت لـ«الأيام» الطالب وخريج كلية الحقوق احمد شعفل إلى أن «الورشة عرفتني بالعديد من الحقوق والإجراءات التي لابد ان نطالب بها كحق لنا في الحياة، وقد عززت في شخصيا كابن قرية عددا من المفاهيم بفعل اختلاف المنطقة التي انتمي إليها، وتجنب عدد من المفاهيم الخاطئة والانتهاكات التي تمارس ببيئتي الاجتماعية كضرب النساء والعنف المنزلي، كما اكسبتني الثقة للتحول إلى عامل بمجال حقوق الإنسان».
خلال التكريم
خلال التكريم

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى