وفاة 82 شخصا بأمراض الدفتيريا والكوليرا في مناطق سيطرة الحوثيين

> عدن/ صنعاء «الأيام» خاص

> أعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان إحصائي، نشرته أمس، ارتفاع وفيات مرض الدفتيريا في اليمن إلى 66 حالة، منذ ظهوره في أغسطس العام الماضي.
وقالت المنظمة إنه تم تسجيل هذه الحالات في 20 محافظة من إجمالي محافظات البلاد البالغ عددها 23 محافظة، وفي 163 مديرية من أصل 333. وأوضح البيان أن عدد حالات الإصابة بهذا المرض الفتاك بلغت 1100 حالة.
وأشار إلى أن محافظتي إب (وسط) والحديدة (غرب) هما أكثر محافظات البلاد التي انتشر فيها المرض.
وينتقل مرض (الدفتيريا) عبر جرثومة تدعى "الوتدية الخناقية" ويصيب بشكل أساسي الفم والعينين والأنف، وأحيانا الجلد وتمتد فترة حضانة المرض من يومين إلى 6 أيام.
لكن وزارة الصحة اليمنية ذكرت في بيان منفصل أمس إن حالات الاصابة بالمرض حتى 3 فبراير 2018م بلغت 933 شخصا والمتوفين 62 حالة في 20 محافظة و157 مديرية.
ونسب بيان الصحة الى وكيل الوزارة لقطاع الرعاية الصحية الاولية د. علي الوليدي إن هناك حملة تحصين وتثقيف صحي لمجابهة المرض والحد من انتشاره وانتقاله للمحافظات ألاخرى والتي سيتم تنفيذها خلال الفترة القادمة لتشمل مختلف المديريات في المحافظات المستهدفة التي سجلت فيها الحالات.
ويتزامن تفشي المرض مع انتشار وباء الكوليرا منذ أواخر أبريل 2017 الذي أسفر عن وفاة أكثر من ألفين و200 حالة، فيما تجاوزت الحالات التي يشتبه بإصابتها بالمرض مليون حالة، وفق تقارير سابقة لمنظمة الصحة العالمية.
وساءت الأوضاع الصحية والإنسانية في اليمن البلد الفقير، حيث تفشت الأمراض والأوبئة بسبب تداعيات الحرب التي تشهدها اليمن منذ 3 أعوام، والتي تدخلت فيها دول عربية بقيادة السعودية لإعادة الشرعية للرئيس عبدربه منصور هادي لإنهاء انقلاب مسلحي جماعة الحوثي التي استولت على السلطة في مارس 2015.
ومن جهة أخرى قالت مصادر طبية أمس لـ«الأيام» إن وباء قاتلا ظهر الشهر الماضي بشكل واسع في صنعاء وبعض المناطق الواقعة تحت سيطرة مسلحي الحوثي تسبب في وفاة 16 حالة آخرها كان صحفيا فيما يزيد عدد الإصابات الخطيرة على مائة وفقاً لإحصائية رسمية أمس.
وأوضحت مصادر في وزارة الصحة في حكومة صنعاء (غير المعترف بها) أن "أعراض المرض تشبه إلى حد كبير أعراض مرض إنفلونزا الطيور، وأنها لا تستطيع إجراء أي فحوصات أو تحاليل للتأكد من ذلك لعدم توافر المحاليل والأدوية الخاصة بالفيروسات"، وهو الادعاء الذي كذبه أطباء وموظفون ومسؤولون صحيون أكدوا في تصريحات لـ«الأيام» أن “مخازن الوزراة تحتوي على محاليل وأدوية خاصة بمكافحة المرض الوبائي، وأنواع مختلفة من المضادات الحيوية من شأنها احتواء المرض وإنهائه تماماً، غير أن المليشيات نهبتها وبأوامر من مسؤولين تابعين لها وفي مقدمتهم نائب وزير الصحة عبدالسلام المداني".
ورجحت ذات المصادر "بيع تلك الأدوية والتحاليل من قبل مشرفي الجماعة لمصالحة تلك القيادات، على غرار ما حدث للشحنات السابقة والمقدمة من قبل المنظمات الدولية وخاصة أدوية مكافحة الكوليرا الذي ما يزال منتشرًا في أغلب مناطق سيطرتها".
وأوضح أحد مسؤولو وزارة الصحة بصنعاء لـ«الأيام» بأن هذه الحالات عالية الاشتباه، بوباء أنفلونزا الطيور وفي التعريف القياسي مطابقة له كالحمى، والصداع، والسعال الشديد.
وانتشر في الفترة الماضية وباء الكوليرا في ظل تردٍ للخدمة الصحية وغياب لأبسط المستلزمات الطبية، متسبباً بحصد آلاف الأرواح وإصابة نحو مليون شخص.
وكانت «الأيام» نشرت في عددها (6146) بتاريخ 5 من الشهر الجاري تقريرا تحت عنوان "وباء خطير مجهول يجتاح صنعاء وإصابة 80 شخصاً”.
وتناول التقرير تأكيدات مسؤولين بوزارة الصحة التابعة للحوثيين وفاة 6 حالات مرجحة بأن الوباء هو إنفلونزا الطيور أو الخنازير فيما أوضحت مصادر محلية أخرى “بأن الحوثيين يتكتمون على انتشار الوباء بالرغم من ارتفاع عدد الحالات المصابة به إلى 80” مشيرة بأن الحوثيين يخشون من تحمل مسئولية تبعات هذا الوباء وغيرة من الأوبئة التي ظهرت بسبب عدم رفع المخلفات من الشوارع والأحياء وانتشار الكلاب الضالة والحشرات الضارة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى