الحوثيون يسحبون مقاتلين من صنعاء إلى صعدة ويعترفون بمصرع قياديين في الجوف

> صنعاء «الأيام» خاص / غرفة الأخبار

> قالت مصادر عسكرية ومحلية لـ«الأيام» في صنعاء ان المسلحين الحوثيين سحبوا حوالي 2700 مقاتل من مناطق قتال ضد القوات الحكومية الى معقل الجماعة الرئيس في صعدة شمالي البلاد.
وذكرت المصادر ذاتها لـ«الأيام»ان الجماعة المدعومة من طهران ارسلت ما يسمى اللجان الامنية في صنعاء الى معقل الجماعة الشهير صعدة.
وينقل الحوثيون افرادهم ليلا بشكل سري داخل مركبات اجرة يملكها مواطنون.
واضافت المصادر لـ«الأيام» ان الحوثيين نظموا دورات تدريبية لموظفين في الجهاز الحكومي، لتعزيز جبهات القتال التي تقهقرت خلال اربعة اعوام من الصراع الدامي.
ويجند الحوثيون اطفالا صغارا لصالحهم لقتال القوات الموالية للحكومة الشرعية في اليمن.
ونشرت وسائل اعلام محلية وصول أكثر من 5 آلاف عنصر تابع للجماعة إلى مديريات ضحيان وحيدان وباقم في محافظة صعدة خلال الأسبوع الفائت. وهؤلاء المقاتلون تم جلبهم على دفعات متتالية من معسكرات للجماعة في عمران وحجة.
ويلجأ الحوثيون الى سحب مقاتليهم بعد تزايد الرفض الشعبي للجماعة، بالا ضافة الى عزوف الاهالي عن دعم المليشيات.
وفي سياق آخر نقل موقع قناة العربية أمس أن مليشيا الحوثي اعترفت بمصرع اثنين من أبرز قياداتها الميدانيين في المواجهات المستمرة مع الجيش اليمني المسنود بقوات التحالف العربي، في محافظة الجوف شمال البلاد.
وووفقا للعربية فإن وسائل إعلام الحوثيين الرسمية نشرت خبراً مصوراً لرئيس مجلس الانقلاب الحوثي، صالح الصماد، وهو يزور هادي حسين علي الرزامي، لتقديم العزاء له بمقتل شقيقه طه حسين علي الرزامي ونجله محمد هادي حسين الرزامي في جبهة الجوف.
ويعد القياديان طه ومحمد الرزامي وهما من محافظة صعدة (معقل الحوثيين الرئيس أقصى شمال اليمن)، من أبرز القيادات الميدانية التابعة مباشرة لزعيم المتمردين الحوثيين، الذي يستند إليهما في المهمات الصعبة.
قياديين حوثيون
قياديين حوثيون

وبحسب مصادر مقربة من الحوثيين، فإن طه ومحمد الرزامي تم تكليفهما من زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، لإسناد جبهاتهم المنهارة في الجوف، قبل أن يلقيا مصرعهما، أمس الأول، في جبهة المهاشمة بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، عقب هجوم واسع للجيش اليمني بإسناد من مقاتلات التحالف العربي لاستكمال تحرير الجوف.
وأفادت المصادر أن طه ومحمد الرزامي من قادة ما تسميها مليشيات الحوثي "كتائب الحسين" وهي التي تلقى قادتها تدريباً نوعياً في طهران على أيدي الحرس الثوري الإيراني، وكانت آخر مهمة تم تكليفهم بها هي استعادة منطقة المهاشمة في الجوف التي حررها الجيش الوطني، في وقت سابق.
وهذه من المرات القليلة النادرة التي تعترف فيها المليشيات بمصرع قياداتها البارزة، حفاظاً، كما تزعم، على معنويات مقاتليها التي تشهد انهياراً واسعاً في مختلف الجبهات.
وفي السياق ذاته، سيطرت قوات الجيش اليمني، أمس، على مواقع استراتيجية بمديرية برط العنان، شمالي محافظة الجوف.
ونقل موقع الجيش اليمني عن مصدر ميداني قوله: “إن قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير عقبة تواثنة، في مديرية برط العنان”، وأسفرت المعارك عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف مليشيات الحوثي، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية.
وتدور معارك مستمرة بين قوات الجيش وميليشيات الحوثي في عدد من جبهات محافظة الجوف لتحرير ما تبقى من المناطق التي مازالت تسيطر عليها المليشيات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى