الروتي في عدن.. ضعف الرقابة شجع بعض ملاك المخابز على التلاعب بسعره وحجمه

> تقرير/ رعد الريمي

> رفع عدد من ملاك المخابز والأفران بالعاصمة عدن، صباح أمس، سعر القرص الروتي الواحد من «20» ريالا إلى «25» ريالا، في عملية تصاعدية مستمرة وغياب لدور الرقابة والجهات المعينة في المدينة.
وأعاد مواطنون في تصريحات لـ«الأيام» رفع تسعيرة الروتي من قبل عدد من ملاك الأفران والمخابز إلى غياب الرقابة من الجهات المتخصصة وضعف الدولة، لاسيما أن التسعيرة الجديدة لم يكن متفقا عليها من قبل جميع الأفران والمخابز في المدينة.
وقال مواطن بينما كان واقفا أمام أحد الأفران لأخذ ما تيسر من وجبة العشاء لأفراد أسرته: «إننا بتنا نكتوي بحجيم الأسعار المتصاعدة أمس في أجرة المواصلات والمواد الغذائية والاستهلاكية، واليوم وصلت للقمة البسيطة للمواطن، برفع سعر قرص الروتي الواحد بنسبة 25 بالمائة، وهو ما يعني مزيداً من المعاناة للفقراء والمعوزين».

وأضاف ساخراً: «الغريب في الأمر أن رفع سعر الروتي تزامن مع تقليص حجمه».
وتصاعدت وتيرة ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية وفي فترات متقاربة، دون أن يكون للجهات ذات العلاقة أي موقف جدي لإيقاف عملية التلاعب بأقوات الناس.
*القرص الروتي
الرغيف أو الخبز والمعروف بـ«الروتي» وهو عصب الحياة الغذائية للشعب باعتباره وجبة أساسية لكثير من الأسر في اليمن وخصوصاً في عدن في وجبتي الإفطار والعشاء.
«الأيام» تنشر سعر هذه الوجبة لنحو ثلاثة عقود لمعرفة مدى الارتفاع في قيمته، فضلاً عن وزنه المستمر في النقصان وغير المبرر من قِبل أرباب المخابز والأفران في المدينة.
- قبل العام 1990م كان سعر القرص 6 آنات، بما يعادل 30 فلسا.
- في العام 1990م سعر القرص ريال واحد.
- ووصلت قيمته قبل حرب 1994م إلى ريالين.
- في العام 1998م ارتفع سعره إلى 5 ريالات.
- وفي العام 2011م وصل إلى 10 ريالات.
- في العام 2014م ارتفع إلى 15 ريالا.
- وفي العام 2017 ارتفع إلى 20 ريالا.
- وفي العام 2018 ارتفع إلى 25 ريالا.
*عدد المخابز
يوجد في محافظة عدن ما يزيد عن 200 فرن ومحل رئيس لبيع الخبز «الروتي».
وعجزت وزارة التجارة لسنوات عن ضبط المخالفين في محلات بيع الخبز «الروتي»، كما عجزت إدارة الرقابة التموينية والسعرية التابعة لوزارة الصناعة والتجارة من تحديد معايير الوزن على المخابز وضبطها.
صورة من الرسم البياني
صورة من الرسم البياني

وكان آخر تحديد لسعر الروتي في العام 2014م، حيث تم تحديد قمية الكيلو الروتي بـ (165) ريالا، بما يعادل (16) قرصا، فيما حدد سعر الكيلو الرغيف المسطح بـ(180) ريالا بما يعادل (18) قرصا، غير أن مالكي الأفران لم يلتزموا بالسعر والحجم وكذا الكم.
ويبلغ متوسط استهلاك أكياس الدقيق للفرن الواحد في اليوم (4 – 5) أكياس، بإنتاج يصل إلى نحو خمسة آلاف قرص من الروتي يوميا.
*العودة لزمن الحطب
بعد 2011م ونتيجة لارتفاع الوقود تحديدًا (الديزل)، اضطرت كثير من الأفران إلى استخدام الحطب كوسيلة بديلة باعتباره أقل تكلفة من الديزل.

*الروتي كالقلم
القرص «الروتي» كان معروفا في عدن في السابق أو في الزمن الجميل بـ«الروتي الصندوق»، والذي صار اليوم حجمه كحجم «القلم»، أو ما يساوي طوله 15 سم أو 6 بوصات.
*تسعيرة الدقيق وأوزان الروتي
ووصل سعر كيس الدقيق في العام 2006م من 2500 إلى 2750 ريالا، وبعد العام 2008م وصل سعره إلى 6310 ريالات بعد أن كان سعره 3000 ريال، في الوقت الذي حددت فيه السلطات الحكومية وزن القرص الروتي (100) جرام بسعر (20) ريالا، غير أن القرار الذي عُمل به في عدن حدد الوزن بـ (90 جراما) بقيمة 15 ريالا للقرص الواحد.

واليوم وصل سعر الكيس الدقيق سعة (50) كيلو إلى 10 آلاف ريال، ووصلت قيمة القرص الواحد من «الروتي» إلى 25 ريالا.
تقرير/ رعد الريمي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى