الصماد: أي طرف داخلي له قدرة وقف الحرب سنجلس معه على طاولة حوار كامل الضمانات

> «الأيام» غرفة الأخبار

> قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء صالح الصماد إن وزارة الدفاع تعمل على إعادة تجميع قوات الجيش والوحدات العسكرية ضمن مخطط لمواجهة قوات الشرعية المدعومة من دول التحالف العربي بقيادة السعودية.
واشار الصماد الذي كان يتحدث أمس خلال اجتماعه بكبار المسؤولين والمحافظين في حكومة صنعاء غير المعترف بها مستعرضا لقاءه أمس الأول بقيادة وزارة الدفاع التي تقودها جماعة الحوثي وبحث معها إمكانية تجميع القوى البشرية من العسكريين والألوية التي تشتت وتفرقت عقب مواجهات ديسمبر بين الحوثيين وأنصار المؤتمر الشعبي العام وانتهت بمقتل صالح.
وتأتي هذه التوجهات لحكومة الحوثيين في سباق مع جهود تقوم بها حكومة الشرعية لتجميع ألوية الحرس الجمهوري والقوات الموالية للرئيس الراحل صالح وفتح جبهات جديدة في مناطق مختلفة من اليمن لتحرير صنعاء وهزيمة الحوثيين.
ونقلت وكالة سبأ الحوثية عن الصماد قوله:"ما يجعل من هذا اللقاء مهما هو الجهود التي تبذلها قيادة وزارة الدفاع بعد لقائنا بهم أمس الأول، وتم الشرح لنا ما لديهم من آراء ومقترحات وخطط لعمل تجميع الوحدات العسكرية، وهو ما ينسجم مع توجهنا على أن يكون هناك زخم لمواجهة هذا التصعيد وبفضل الله سبحانه وتعالى وجهود قيادة وزارة الدفاع في المراحل السابقة قبل أحداث ديسمبر الكل لمس أن هناك زخما وتجميعا للقوات المسلحة التي واجهت ربما أعظم تصعيد حصل منذ بداية العدوان".
وكشف أن التحالف العربي كان جهز خططا لاقتحام صنعاء وصعدة والحديدة وغيرها، غير أن قيادة وزارة الدفاع امتصت ذلك التصعيد. حد تعبيره.
وقال: "رأينا أنه من الواجب علينا البدء بمرحلة جديدة وتدشينها مع بداية العام الرابع للعدوان باستدعاء أخوتنا وأبنائنا من أفراد وضباط القوات المسلحة، حيث ونحن لسنا بحاجة لاستدعاء أي أحد من خارج الوطن، لدينا خبراء ورجال جاهزون من أبناء القوات المسلحة والقبائل".
وأشار إلى أن مواجهات ديسمبر أحدثت صدمة داخل المجتمع وأنه يأمل من لقائه هذا بمسؤولي كبار الدولة ترميم الجراح على مستوى المحافظات.
وطالب المحافظين ورؤساء فروع مؤتمر الشعبي العام ومشرفي أنصار الله بإغلاق ملف تلك الموجهات وتداعيات مقتل صالح نهائيا، وقال: "من تبقى من المعتقلين على ذمة الفتنة سيتم إطلاقهم خلال يومين أو ثلاثة هذا ما عاد فيها نقاش ولا فيها مشكلة".
وأبدى رئيس المجلس السياسي تخوفا واضحا من أن التحالف متوجه لتحرير محافظة البيضاء والساحل الغربي ومحافظة إب.
وعن آفاق الحل السياسي والسلام قال الصماد: "نحن لا زلنا نمد أيدينا للسلام ولا زلنا في منتهى التفاهم في المقترح المقدم في الجولات السابقة، وكما ذكرت في خطاب سابق أننا على استعداد حتى لوقف الضربات البالستية على السعودية مقابل وقف الضربات الجوية على اليمن، ولا زلنا على ذلك".
وأضاف: "إذا كان لدى الدول الغربية حرص على حقوق الإنسان والبشرية والإنسانية عليهم إيقاف هذا العدوان على الشعب اليمني ونحن سنقدم لهم تسهيلات من أجل إنجاح جهودهم لإحلال السلام في اليمن ليس من منطلق الضعف، ما لم فالأيام القادمة ستشهد أننا أقوى عوداً وأذكى ناراً فلدينا مفاجآت أكثر من الماضي".
وأردف: "أي طرف داخلي لديه القدرة على اتخاذ قرار نحن على موقفنا وسنمد أيدينا بعيدا عن المخاوف بيننا وبينهم ونجلس على طاولة واحدة نقدم فيها كامل الضمانات لبعضنا كأخوة يمنيين ونوقف الاقتتال".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى