> قال الباحث السياسي د. علي صالح الخلاقي إن قوات النخبة الحضرمية دُربت تدريبا عاليا للقتال في المناطق الجبلية، وهو ما مكنها من محاصرة معقل القاعدة في وادي المسيني واقتحامة والسيطرة عليه.
وذكر الخلاقي، الذي كان يتحدث مساء أمس لقناة (سكاي نيوز عربية)، أن "قوات النخبة ضبطت في معقل القاعدة بالمسيني معدات وكميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والمواد السامة كان يختزنها التنظيم".
وقال: "الانتصار مثل ضربة نوعية لهذه الجماعات الإرهابية في هذا الموقع الهام الذي اتخذته لسنوات طويلة ملاذا آمناً تمكنت من وضع الاستحكامات والأماكن التي تلجأ إليها في الكهوف والشعاب ووديان هذا الوادي الذي يصل الساحل بالوادي أو حضرموت الداخل، وقد راكمت هذه الجماعات الإرهابية كميات هائلة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات وكانت تعدها لعمليات إرهابية".

وأضاف: "العملية النوعية قطعت على القاعدة خط الإمداد وأفقدتها أدوات السيطرة والتحكم والمواد التي من الممكن أن تستخدمها في أي عمليات محتملة، وهذه الضربة الموجعة جاءت من قوة مدربة تدريبا نوعيا تم إعدادها من قبل الأشقاء في دول التحالف، ولذلك اكتسبت خبرة كبيرة منذ تحرير المكلا قبل عامين، وها هي الآن تخوض هذه المعركة بنجاحات متتالية بعد أن استكملت الإعداد لها وملاحقة ومراقبة تحركات هذه العناصر".
وعن مواجهة أي هجمات محتملة من العناصر التي تمكنت من الفرار قال الخلاقي: "دون شك ان قوات النخبة قد أبلت بلاء حسنا في هذه المواجهة، وهي لن تتوقف بل ستعزز هذا النجاح ليس فقط بحماية الوادي بل وملاحقة تلك العناصر في بقية الأودية والشعاب ومناطق وادي عمد والضليعة وغيرها من المناطق الريفية التي قد تلجأ وتهرب إليها بعض العناصر الهاربة، وأعتقد، كما أكد محافظ حضرموت قائد المنطقة الثانية اللواء فرج البحسني، بأن قوات النخبة ستستمر بملاحقة تلك العناصر بدعم من قوات التحالف بقيادة السعودية والإسهام الفاعل لقوات الإمارات من خلال التغطية الجوية ومن تحرك القوات على الأرض في المناطق التي يعرفها أبناء النخبة الحضرمية”.