> تظاهر صباح أمس أمام مكتب محافظة عدن وقصر المعاشيق عمال شركة النفط بعدن، عقب دعوة للتظاهر كان اطلقها مجلس تنسيق اللجان النقابية لعمال وموظفي الشركة في اطار برنامجه التصعيدي الاحتجاجي السلمي للمطالبة بتوفير الوقود، ومنع شركة مصافي عدن من توزيع الوقود للأسواق المحلية.
ورفع عمال وموظفو النفط المحتجون في الوقفتين شعارات طالبت بضرورة الزام المصافي بتنفيذ بنود محضر الاتفاق المشترك بين الشركتين، الذي تم التوقيع عليه برعاية رئيس الجمهورية ومصادقة رئيس الوزراء.
كما رفع العمال لوحات طالبت بإزالة مساكب الوقود (منصات التعبئة) المستحدثة في قلب المصفاة، والتي اعتبرها عمال شركة النفط ومجلسهم النقابي اهم سبب لتهريب المشتقات النفطية وتسريبها الى السوق السوداء بهدف بيعها باسعار باهظة تثقل كاهل المواطن.
واكد المحتجون على اهمية العلاقة التكاملية التي تربطهم بشركة مصفاة عدن، فضلا عن دفاعهم على حق شركة النفط الحصري في عملية تسويق المشتقات النفطية في السوق المحلية وفقا لقرار وقانون انشاء الشركة، مع مطالبتهم بإنهاء حالة الاحتكار لعملية استيراد المشتقات النفطية الى داخل البلد.
الجدير بالذكر ان الخطوات التصعيدية في البرنامج الاحتجاجي السلمي لمجلس تنسيق اللجان النقابية الخاصة بعمال وموظفي شركة النفط مرتبط بعدم الاستجابة لمطالب العاملين والمجلس.
ومن المقرر ان يتظاهر اليوم عمال شركة النفط امام بوابة المكتب الرئيسي، ومن ثم يتحركون بعدها الى مديرية البريقة بغرض منع عبور او مرور اي قاطرات نفطية تخرج من المصفاة والتي يرى العاملون في شركة النفط بأن استمرار خروجها من المصفاة يشكل خرقا صارخا للنظام وقانون انشاء وتاسيس المصفاة واخلالا ببنود محضر الاتفاق المشترك بين الشركتين.
ونوهوا بالمهام المتعلقة بشركة المصافي والتي أقرها القانون وهي تكرير النفط الخام، مشددين على ضرورة التزام شركة النفط بمهامها واختصاصها المحددة في قانون انشاء الشركة والمتمثل باستلام المشتقات النفطية المكررة من قبل المصفاة وتسويقها في السوق المحلية بالاسعار الرسمية المعروفة والمحددة مسبقا من قبل الدولة.