إعلامي عربي: المطروح اليوم هو الخروج من عقدة اسمها اليمن الواحد الذي يحكم من صنعاء

> «الأيام» غرفة الأخبار

> قال الإعلامي اللبناني خيرالله خيرالله إن ما هو مطروح اليوم بشأن الأزمة اليمنية "هو الخروج من عقدة اسمها اليمن الواحد الذي يحكم من صنعاء".
وأضاف خيرالله في مقال نشرته جريدة (العرب) اللندنية أمس أنه "من الطبيعي أن يكون في الجنوب من يريد العودة إلى الماضي، أي إلى ما قبل الوحدة".
وقال: "هذا حلم مشروع لولا أن الجنوب أثبت أنه لا يستطيع أن يكون دولة واحدة موحّدة".
وأشار إلى أن "الجنوب لم يكن ليتوحد مع الشمال لولا الظروف السياسية التي عصفت به منذ استقلاله عن بريطانيا في العام 67م".
وأضاف: "تعود إحدى المشاكل الأساسية في اليمن إلى غياب المشروع السياسي الواضح لمستقبل البلد وما يفترض أن يكون عليه بعد انفـراط عقد الصيغة القديمة التي حكمت البلد وتحكمت به بين 1962 و1990، ثمّ بين 1990 و2011 عندما سعى الإخوان المسلمون إلى إسقاط علي عبدالله صالح ووراثته".
وأوضح أن الجهود تتجه "إلى اليمن الذي يشكّل منطقة استراتيجية ذات حدود مع المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وشاطئ يمتد من الخليج العربي إلى البحر الأحمر، وفي وسط هذا الشاطئ باب المندب الذي يتحكّم بكل الملاحة في قناة السويس".
وقال: "ثمّة حاجة إلى مشروع مستقبلي لليمـن من منظـور أمني استراتيجي قبل أي شيء آخر".
وتساءل: "هل هناك (شرعية)، حتّى لو كانت موقتة، قادرة على ذلك، أي قادرة على امتلاك تصوّر للمستقبل؟".
وأضاف: "يطرح هذا الوضع السؤال الكبير. هل تستطيع (الشرعية) تقديم مشروع للمستقبل، خصوصا أن ليس لديها ماض تستطيع أن تحلم به أو أن تكون أسيرة له، اللهم إلا إذا كان هناك من يتصوّر أن في استطاعته أن يكون علي عبدالله صالح آخر. وهذا رابع المستحيلات".
وتابع: "قد تكون هناك حاجة إلى إعادة تكوين (الشرعية)، على الرغم من حاجة التحالف العربي الذي يخوض معركة دفاع عن النفس من خلال (عاصفة الحزم) إلى هذه (الشرعية). ما تشمله إعادة تكوين (الشرعية) البحث عن مشروع لليمن الجديد لا يأخذ في الاعتبار الحاجة إلى محاربة المرض والجوع والفقر فقط. ما يبدو مطلوبا أكثر من أي وقت هو مشروع يأخذ في الاعتبار أن اليمن جزء من منظومة أمنية إقليمية تمتد من الخليج العربي إلى القرن الأفريقي".
وأضاف متسائلا "هل في الشرعية من يستطيع استيعاب هذا الواقع، وأن مطار عدن ليس مطارا عاديا يبحث عمّن يستغل المنطقة الحرّة فيه كي يبيع بضاعته؟".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى