مشاورات معقدة بمجلس الأمن ترجئ التصويت على مشروع تجديد حظر إرسال السلاح لليمن

> الأمم المتحدة «الأيام» أ ف ب / الأناضول

> افاد دبلوماسيون في الامم المتحدة ان اعضاء مجلس الامن اجروا محادثات شاقة أمس بشأن تجديد الحظر على ارسال السلاح الى اليمن، خصوصا بعد الاتهامات الاميركية لايران بارسال صواريخ الى هذا البلد الغارق في الحرب.
وافاد احد الدبلوماسيين انه كان من المقرر التصويت على هذا التجديد السنوي للحظر صباح أمس الا انه ارجئ الى الساعة 20.00 تغ لافساح المجال امام "التوصل الى اجماع".
وينتهي هذا الحظر قانونا مساء الاثنين (امس) ما لم يجدد.
وافادت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس ان روسيا بعد ان حصلت على سحب اي ادانة واضحة لايران في مشروع القرار البريطاني، عادت وشددت على عدم السماح للولايات المتحدة باستخدام تجديد هذا الحظر لاتهام طهران من دون ادلة.
وقالت وكالة الأناضول التركية إن مجلس الأمن الدولي أرجأ أمس التصويت على مشروع قرار بريطاني متعلق بتجديد العقوبات الدولية المفروضة على اليمن، إلى موعد غير محدّد.
وقال دبلوماسيون في تصريحات منفصلة لعدد محدود من الصحفيين، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، إن مشروع القرار الذي كن من المقرر التصويت عليه، في وقت مبكر من صباح امس بتوقيت نيويورك، جرى تأجيله لوقت غير محدد.
وعزا الدبلوماسيون الذين رفضوا الإفصاح عن أسمائهم، إرجاء التصويت إلى «خلافات روسية متعلقة بإحدى الفقرات الواردة بمضمون مشروع القرار، والمتعلقة بإيران».
وفي احدى اخر صيغ مشروع القرار يأخذ النص على طهران "فشلها في اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تزويد او بيع او نقل صواريخ او طائرات مسيرة او معدات عسكرية اخرى، بشكل مباشر او غير مباشر" الى الحوثيين في اليمن.
وتنفي ايران بشكل دائم ان تكون زودت الحوثيين بصواريخ، مؤكدة ان دعمها لهم سياسي.
وتسعى الولايات المتحدة منذ اشهر عدة الى حشد الدعم لادانة طهران بعد تعرض اراضي السعودية لقصف بصواريخ ايرانية الصنع خلال العام 2017.
واذا كان تقرير اعده خبراء تابعون للامم المتحدة اعتبر ان ايران لم تمنع وصول هذه الصواريخ الى اليمن، فانه يؤكد ايضا ان الخبراء لم يتمكنوا من تحديد القنوات التي اتاحت نقل الصواريخ الى الحوثيين في اليمن.
اما روسيا فتعتبر ان تقرير الامم المتحدة لا يحمل ادلة على تورط مباشر للسلطات الايرانية في ايصال الصواريخ الى اليمن. كما ترى ايضا ان قطع الصواريخ التي عرضتها واشنطن، وحتى لو كانت ايرانية الصنع، فهذا لا يكفي للدلالة على ان ايران قامت بدور مباشر في نقلها الى اليمن في خرق لقرار الامم المتحدة الصادر عام 2015.
اما الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا فانها تؤكد ان ايران تقف وراء ارسال صواريخ الى الحوثيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى