في خطبة الوداع أمام مجلس الأمن.. ولد الشيخ يعلن لأول مرة: من يرد السلام يخلق الحلول وليس الأعذار وهناك من يعيش على الحروب وتجارة السلاح

> الأمم المتحدة «الأيام» خاص/وكالات

> حمل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، أمس، جماعة الحوثيين مسؤولية تعطيل مشاورات السلام والوصول إلى اتفاق ينهي الحرب التي تدخل عامها الرابع في اليمن، رغم تحميله جميع الفرقاء السياسيين مسئولية طي صفحة الحرب البشعة.
وقال ولد الشيخ إن خارطة السلام موجودة وتم الاتفاق على المقترحات العملية للبدء في تنفيذها وبناء الثقة بين الأطراف، ولكن ما ينقص هو التزام الأطراف بتقديم التنازلات وتغليب المصلحة الوطنية.
وينهي الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ احمد مساء اليوم الأربعاء رسميا جهود وساطته الدولية التي استمرت من أبريل 2015 لوقف الحرب التي اندلعت في اليمن مارس 2015.
وقدم المبعوث الأممي ولد الشيخ امس احاطته الأخيرة الى جلسة مجلس الأمن حيث قال: "نرى يوميا تقارير عن مدنيين يموتون من الفقر والجوع والأمراض، ولكن يجب ألا ننسى أن هناك سياسيين من كافة الأطراف يعتاشون من الحروب وتجارة السلاح واستغلال الأملاك العامة لأغراض شخصية. نراهم في خطاباتهم تارة يحركون النعرات لتعميق الشرخ في المجتمع اليمني، وتارة يعلنون عن مواقف مؤيدة للسلام بينما نسمعهم في المجالس الخاصة غير آبهين بمعاناة شعبهم. إن من يريد السلام، يخلق الحلول وليس الأعذار.. وأكرر إن من يريد السلام يخلق الحلول وليس الأعذار".
وقال المبعوث الدولي "خلال السنوات الثلاث الأخيرة تم وضع أسس متينة لاتفاق سلام من خلال تصديق الإطار العام في بيال عام 2015 ومناقشة الحيثيات والتفاصيل في الكويت في عام 2016".
وأضاف ولد الشيخ أن كل من تابع هذا الملف عن قرب يعرف جيدا أن الأمم المتحدة لم تدخر جهدا لمساعدة الفرقاء اليمنيين على التوصل إلى حل سلمي.
وأشار الى أن الاجتماعات تطرقت إلى كل تفاصيل خارطة السلام بالترتيب الزمني ومع مراعاة كل المتطلبات والتحديات.
وخاطب ولد الشيخ الدول الأعضاء قائلا: "وأنا أعلن اليوم ولأول مرة، أنه تم وضع مقترح كامل وشامل بالتشاور مع كافة الفرقاء الا أنهم رفضوا في الساعات، لا بل في الدقائق الأخيرة، التوقيع عليه. وقد تبين في نهاية المشاورات أن الحوثيين ليسوا مستعدين في هذه المرحلة لتقديم التنازلات في الشق الأمني أو حتى الدخول في تفاصيل خطة أمنية جامعة، مما شكل معضلة أساسية للتوصل الى حل توافقي".
وتمنى ولد الشيخ التوفيق لخلفه مارتن غريفيث، وأعرب عن أمله في أن تشكل خارطة السلام، الموجودة بالفعل "ركيزة أساسية للمضي قدما وتفعيل عملية السلام".
واختتم المبعوث الدولي إحاطته بوعد ودعاء. كان الوعد للشعب اليمني، بأن يتابع ولد الشيخ أحمد هذا الملف مع كل المعنيين به وأن يشارك خبرته ومعرفته بالشأن اليمني من أي مكان كان للتوصل إلى السلام.
أما الدعاء فهو للفرقاء اليمنيين، الذين قال إنهم "يتحملون المسؤولية الأولى عن كل ما يجري، حتى يطووا صفحة الحرب البشعة.
وفي تصريحات منفصلة عقب الجلسة أقر المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس بارتكاب "أخطاء كبيرة (لم يوضحها) في إدارة ملف الأزمة اليمنية"، لكنه ألقي بالمسؤولية على طرفي الصراع في البلاد.
وقال"خلال السنوات الثلاث التي قضيتها كمبعوث أممي كان هناك أصوات (لم يسمها) بين طرفي الصراع (التحالف العربي بقيادة السعودية وجماعة الحوثي) تعتقد بأن الحل العسكري ما زال ممكنا".
وأضاف:”المسؤولية الأولى تقع على عاتق أطراف الأزمة، فهم يتحملون المسؤولية بالدرجة الأولي لما يجري. ولا أقول ذلك تهربًا من مسؤوليتي، لكن لا يمكن لأي مبعوث أن يحل الأزمة دون رغبة الأطراف المعنية”.
لكن ولد الشيخ لم يوضح أي أمثلة للأخطاء الكبيرة التي ارتكبها خلال فترة مهمته التي امتدت ثلاث سنوات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى