قـصـة شهـيـد "سفيان عبدالله علي شليل" (إباء وتضحية)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> الشهيد سفيان عبدالله علي شليل، من أبناء قرية يسوف بمديرية لودر، محافظة أبين، هو أحد شباب المقاومة الجنوبية، ترك أحلامه خلفه، وحمل السلاح حين نادى المنادي "حي على الجهاد.. حي على الجهاد"، وتقدم الصفوف الأمامية لنصرة دينه وعرضه ووطنه، في الحرب العبثية الظالمة على الجنوب في 2015 التي شنتها المليشيات الانقلابية الحوثية المجوسية المدعومة من إيران، تساندها قوات الرئيس السابق الهالك "صالح"، بعد انقلابها على الشرعية الدستورية وسيطرتها على صنعاء والمحافظات الأخرى المجاورة لها.
انتفض سفيان شليل حينها ككل شباب الجنوب الأحرار الذين لا يقبلون العبودية، وحمل السلاح لمواجهة تلك العصابات الإجرامية المأجورة لصد هجومها الوحشي على مدن ومناطق الجنوب.
شارك سفيان عبدالله في العديد من المعارك ضد العدوان المليشياوي الغاشم واستبسل واستأسد فيها وصال وجال في ساحات الشرف والعزة والكرامة، وكان يتمتع بالشجاعة والحماس، رافضاً هو وزملاؤه أن تطأ أقدام المليشيات الانقلابية الكهنوتية أرض الجنوب.. ورغم علم شباب المقاومة الجنوبية أن الحرب والمواجهة غير متكافئة لامتلاك العدو ترسانة عسكرية ضخمة، مقابل السلاح الشخصي الخفيف الذي يملكونه هم وقلة الذخيرة إلا أنهم صمدوا في وجه تلك المليشيات وكبدوها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وتمكنت المقاومة الجنوبية بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي أن تحرر الكثير من المناطق والمدن الجنوبية من المليشيات الحوثية العفاشية.. ففي معارك تحرير مديرية مكيراس التابعة لمحافظة أبين كان سفيان شليل أحد أبطالها، وسقط شهيدا في إحدى المعارك الضارية هناك بتاريخ 2015/8/11.
استشهد سفيان فوق عقبة "ثرة" على أرض آل بركان، مقبلا غير مدبر، رحمه الله وأدخله فسيح جناته.
سفيان كان كل حلمه أن ينعم بحياة هادئة كهدوء ملامح وجهه الذي يشع منه حب الوطن.. سفيان وزملاؤه من شباب المقاومة الجنوبية عاهدوا أنفسهم بأن لا يتركوا ساحات القتال إلا بالنصر أو الشهادة. رجال الجنوب كانوا حصنا منيعا وسياجا فولاذيا أمام تلك المليشيات الحوثية الانقلابية، واستطاعوا ان يهزموهم ويطردوهم من أرضهم وملاحقتهم حيثما وجدوا.
رحم الله كل شهدائنا الأبطال الذين ضحوا بحياتهم في سبيل العزة والكرامة.. والشفاء لجرحانا البواسل.
تكتبها/ خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى