لــوجــه الله

> «الأيام» خاص

> الانتهازية الثورية داء خبيث، يعرّض القضايا الوطنية الكبرى للوهن والضعف ثم الترهل والسقوط في نهاية المطاف، والاستغلال السيء لإرادة الشعب أو الركوب على موجتها لتحقيق مكاسب سياسية وبلوغ أهداف حزبية وشخصية ضيقة أخّرت حسم كثير من الثورات والحركات الشعبية ضد الأنظمة المستبدة في اليمن، ولعل آخرها خطف ثورة 11 فبراير من شباب التغيير في صنعاء وتجييرها لصالح أحزاب وتقاسمها بين أقطاب النظام اليمني التقليدي، الجديد القديم، الذي أُعيد تدويره ليظهر بشكل أشد بطشا وأكثر استبدادا.
رائحة تلك الانتهازية القادمة من الشمال يبدو أنها بدأت تفوح في الجنوب وتعكّر صفو الحراك الجنوبي السلمي ثم تضحيات مقاومته المسلحة، وتجيّر دماء الشهداء وتضحيات البسطاء وتستغل معاناة عامة الناس - لاسيما في عدن - لصالح أطراف لا تضع للإرادة الشعبية أي اعتبار، وهو ما ينذر بمصير مماثل لتضحيات شباب ثورة التغيير في صنعاء.
لوجه الله.. عدن ليست صنعاء، ومدنيّة هذه المدينة المسالمة ليست قابلة لقانون القبيلة، فرفقا بها ورفقا بأهلها من همجية التصرف وقروية الفعل، فالمرحلة لم تزل في بدايتها وثورة الجنوب لم تبارح ضجيجها.. ارفعوا أيادي العبث واغمدوا سيوف الموت وإذلال الناس كي تنعم مدينتنا بسلميتها!!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى