رغم الغياب سيظل مهرجان المحبة والنصرة بتريم ساطعا

> حسن علوي الكاف

> في كل ربيع نبوي من كل عام يتحفنا منتدى (حي في قلوبنا) في مدينة تريم بإقامة مهرجان إنشادي تزامنا مع ذكرى مولد خير البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.. مهرجان ليس ككل المهرجانات التي تعودنا عليها بل مهرجان بمستوى عال من التنظيم والاهتمام، وأصبح مهرجانا عربيا، فالنجاحات التي حققها المهرجان جعلته محط أنظار الكثيرين وعلى رأسها القنوات الفضائية اليمنية والعربية التي تسعى للحصول على حق النقل لمهرجان المحبة والنصرة الانشادي.
يعتبر المهرجان من المهرجانات العربية، فالاهتمام به على مستوى رفيع من قبل المسؤولين ببلادنا وحضور شخصيات لها ثقل في الدولة منهم فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي كان حاضرا في المهرجان ووزير الثقافة والسلطة المحلية بالمحافظة كذلك العلماء الأجلاء العلامة أبوبكر المشهور والحبيب عمر بن حفيظ والحبيب علي الجفري والعلامة محمد السقاف والشيخ صالح باجرش والداعية فيصل الكاف وغيرهم.
يتميز المهرجان بمشاركات عديدة ولعدة ليال يحضره كوكبة من المنشدين المتميزين بالوطن العربي وعدة فرق يمنية متميزة من صنعاء ومأرب وغيرهما وكذلك حضور المنشدين المشاركين من حضرموت صاحب الصوت الشجي محمد عطاس الحبشي وابنه وعمر بن شهاب وعلي باحرمي وغيرهم، وكذلك المنشد عبدالقادر قوزع والثنائي الأغبري وغيرهم، ومن المنشدين الرائعين على المستوى العربي المنشد المصري حمادة هلال، ومن الإمارات المنشدان محمد المازم وأسامة الصافي، ومن مكة المكرمة المنشد هاشم باروم، ومن سوريا المنشد حسان المؤنس، والمنشد المصري الكفيف إيهاب عبده، والمنشدان من الكويت حمود الخضر ومحمد الهاجري، والمنشد الاردني إبراهيم الدردساوي، والمنشد اللبناني، مصطفى الجعفري، ومن سلطنة عمان المنشد عمر البريكي، وفرقة أمواج البحرين من مملكة البحرين، وكذلك مهتمون بالنشيد منهم الموسيقار أمير عبدالمجيد وغيرهم.
فهذا المهرجان الذي يحضره جمهور كبير من عدة مدن بوادي حضرموت وغيرها خير دليل على نجاح هذا المهرجان.
بعد مرور 11 عاما من النجاح والشهرة لهذا المهرجان عربيا، يتساءل اليوم الجمهور وكله شوق ومحبة لمهرجان هذا العام، فالمهرجان توارى هذا العام ولم ندرِ ما أسباب توقفه.
سألنا مدير منتدى “حي في قلوبنا” الأستاذ محمد أحمد الكاف، عن سر الغياب، حيث قال: “تعودنا في منتدى (حي في قلوبنا) في كل شهر ربيع من كل سنة أن نقيم مهرجان المحبة والنصرة الإنشادي تحت شعار “تريم.. روحانية المكان وصفاء الزمان”، وقد مر عام 2017م الموافق 1438 هـ ولم نقم مهرجاننا المعهود”.
كما سألنا عن سبب عدم إقامته هذه السنة، وكنت أجيب عليهم بكل حياء بأجوبة أحسست من البعض منهم أنها لم تكن مقنعة لهم.. فجلست مع نفسي فلم أجد جوابا شافيا ولم أحس إلا ودموعي تنسكب من عيوني، فقلت ما هي الأسباب يا ترى؟!، هل هو تقصير منا أم أن كل ما نعانيه كل سنة من مشقة في قيام هذا المهرجان هو السبب الرئيسي لعدم تفاعلنا في قيامه هذه السنة.. ولعل أهم هذه الأسباب هو الوضع التي تمر به بلادنا من أزمات وظروف صعبة عملت على عدم وجود الرعاة الداعمين للمهرجان، وكذا خوف الكثير من المنشدين من الخارج للسفر إلى اليمن، إلى جانب الحالة النفسية العامة التي يمر بها الناس من جراء هذه الحروب والاختطافات، وخصوصا بعد اختطاف وغياب أحد جنود هذا المهرجان وداعميه السيد عبدالله مولى الدويله.
أحساسنا بأن قيام المهرجان كل سنة بمستوى أقل من السنين التي قبله سيفقد المهرجان قوته وسمعته المعهودة. إيماننا بأن الحق سبحانه وتعالى سيزيل هذه الغمة عن قريب وستكون مهرجانات السنة القادمة وما بعدها حدثا نبويا جميلا يليق بمقام صاحب الذكرى سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
وإننا إن شاء الله نعد الجميع بأنه لازال وسيظل حبيبنا محمد حيا في قلوبنا. والقادم أفضل بإذن الله تعالى.. وجزى الله خيرا كل من كان ولايزال معنا في إنجاح هذا الحدث السنوي الكبير.. وإلى أن نلتقي في المهرجان الثاني عشر بإذن الله بحلة جميلة جديدة.. ونتمنى أن يكون الربيع النبوي القادم يحمل لنا الخير، وأن نرى مهرجان المحبة والنصرة القادم بحلة جميلة ورائعة مثلما عودنا أبناء تريم حضرموت بالتميز.. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
حسن علوي الكاف

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى