بحر من البشر في وداع العلامة بن سميط

> تريم «الأيام» سعيد شكابة

> ودعت محافظة حضرموت وعاصمة الثقافة الإسلامية وحاضرة العالم الإسلامي وقبلته الثقافية للعام 2010م "الغناء" تريم بشكل خاص عصر أمس في موكب جنائزي مهيب جثمان الحبيب العلامة الشهيد عيدروس بن عبدالله بن علي بن سميط، إمام مسجد "جامع المحضار" الشهير بتريم، بعد اغتياله من قبل عناصر إجرامية آثمة صباح أمس الأول عن عمر ناهز الـ80 عامًا قضاها في خدمة البلاد والعباد وخدمة الجانب الإسلامي والعلمي والاجتماعي ومساهماته الجليلة في الاهتمام بالشأن العلمي والديني والاجتماعي والإنساني.
وشيع الموكب الجنائزي الذي تقدمه كبار العلماء والمناصب والقيادات والمسئولين في قيادة السلطة المحلية والإدارات والمرافق الحكومية بالمحافظة وعدد من كبار الشخصيات الأكاديمية والتاريخية والثقافية والسياسية والتربوية والاجتماعية والرياضية والشبابية والفنية والشيوخ والمقادمة والأعيان وجموع غفيرة من المواطنين جثمان الشهيد من منزله الكائن بـ"حارة المحضار" في مديرية تريم وسار به حتى مصلى "جبانة العيد" بمسيال التربة في منطقة "عيديد" بتريم للصلاة عليه، والذي اكتظ بآلاف المصلين في مشهد جنائزي غير عادي وأول من نوعه.
وسار الموكب الجنائزي المهيب بجثمان الشهيد حتى مقبرة "زنبل" بمديرية تريم ليوارى فيها جثمانه.
وعُرف الشهيد بن سميط بحبه الكبير لبلدته الغناء "تريم" أكثر من حبه لنفسه وكذا حبه لمحافظته حضرموت، كما عُرف أيضًا بتواضعه وأخلاقه وبساطته ودماثة الأخلاق مع الأصحاب والأهل والخلان، ولذا كان محبوبًا من مختلف الطبقات والفئات الاجتماعية المختلفة بتريم ومختلف مناطق حضرموت وكذا بين زملائه وأصحابه وأصدقائه.

وكانت رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي أدانت واستنكرت جريمة الاغتيال الآثمة التي راح ضحيتها الشهيد بن سميط ونعاه كلٌ من "قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، وقيادة السلطة المحلية بوادي وصحراء حضرموت، وقيادة السلطة المحلية بمديرية تريم، وقيادة الملتقى الوطني لأبناء مديرية تريم، ومعهد دار المصطفى للدراسات الإسلامية بتريم، وقيادة مجلس الأحرار الوطني بمحافظة حضرموت، وقيادة المجلس الوطني لحماية حضرموت الوادي والصحراء، وجمعية تريم لخدمة التراث، والجمعية اليمنية للتاريخ وحماية التراث بحضرموت، وفرقة الغناء للدان الحضرمي بحضرموت، والمجلس الانتقالي بمديرية تريم، ومختلف الجهات الحكومية والرسمية ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة حضرموت، وعددت مناقبه ومآثره المتعددة وما قدمه في خدمة الجوانب الإسلامية والدينية والعلمية وإصلاح ذات البين.
واعتبروا رحيله خسارة فادحة على الوطن اليمني بشكل عام وحضرموت بشكل خاص وتريم على وجه الخصوص، كونه قامة علمية ودينية واجتماعية وإنسانية وتربوية وخيرية فريدة ونادرة لها مكانتها بين الجميع، وسألوا الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وطالبوا الجهات الأمنية والعسكرية بالقيام بواجباتها ومهامها وأدوارها الوطنية والدينية والاجتماعية وملاحقة تلك العناصر الإجرامية الآثمة ومعاقبتهم على جرائمهم الفظيعة.
أسرة تحرير صحيفة «الأيام» تتقدم بالتعازي القلبية الحارة وعظيم المواساة لأبناء الشهيد وأسرته وأهله ومحبيه وأصدقائه وآل بن سميط كافة في الداخل وأهل تريم ومحافظة حضرموت عامة وتسأل الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه ويلهم أهله وذويه وأسرته ومحبيه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى