وجهاء الصبيحة يتداعون للتصعيد ضد الحكومة لإطلاق سراح الصبيحي

> تقرير/ عبدالله مجيد

> وجه أعيان ووجهاء ومشايخ بالصبيحة دعوة لجميع رموز الصبيحة بمديرياتها الثلاث: طور الباحة، والمضاربة ورأس العارة، وكرش، إلى اجتماع طارئ لتدارس التجاهل التام والمطبق من قِبل حكومة الشرعية ودول التحالف والمجتمع الدولي تجاه وزير الدفاع اللواء محمود أحمد سالم الصبيحي، الأسير منذ ثلاث سنوات لدى مليشيات الحوثي.
وتبنى عدد من وجهاء الصبيحة وبالتنسيق مع نجل الأسير الصبيحي الأكبر عبدالولي في بيان، تلقت «الأيام» نسخة منه، دعوة لرموز الصبيحة لعقد اجتماع طارئ في منزل الصبيحي بمنطقة عزافة بمديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج.
وسيكرس اللقاء لتدارس وضع الأسير، نتيجة للتجاهل والصمت المحلي والعربي والدولي له، وعدم الوصول إلى أي حل لقضيته وزملائه العميد ركن فيصل رجب قائد اللواء 119، ووكيل الأمن السياسي لمحافظات عدن لحج أبين الضالع اللواء ناصر منصور، شقيق الرئيس عبدربه منصور هادي، أو معرفة مكان تواجدهم، رغم مرور ثلاث سنوات على أسرهم، من قبل مليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
واستنكر البيان الصمت الإعلامي المخجل من قبل وسائل إعلام الشرعية ودول التحالف العربي والإعلام الدولي، ومجلس الأمن الدولي، وكل المنظمات العالمية والحقوقية.
ودعا البيان الذي تبناه كل من: شيخ قبيلة الأغبرة علي الزغير جشنان الأغبري، وشيخ قبيلة الشبيقة أحمد علي خضر، والشيخ علي أحمد قاسم، شيخ قبيلة السييلة، وبالتنسيق مع نجل الوزير الأكبر عبدالولي محمود، دعا رموز أبناء الصبيحة ومحبو الوزير الأسير من قيادات عسكرية ومقاومة ومسؤولي السلطة المحلية والمشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية من مديريات الصبيحة الثلاث: (المضاربة ورأس العارة، وطور الباحة، وكرش) إلى ضرورة التفاعل والحضور للاجتماع، لأهميته القصوى في ظل التغيرات السياسية والتحالفات الجديدة المحلية والعربية والدولية، وذلك للخروج بعد التشاور ببيان موحد وخطة تصعيدية للضغط على الشرعية والتحالف العربي والمجتمع الدولي بتنفيذ القرار الأممي 2216، والقاضي بالإفراج عن الصبيحي.
واستغرب وجهاء الصبيحة في بيانهم عجز العالم حتى بتحديد مكان أسر الوزير ورفاقه، رغم تدهور وضعه الصحي.
ووفقاً للبيان: "فإن اللقاء سيقعد ظهرا بعد غدٍ الثلاثاء، بمنزل الوزير بقرية عزافة مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج".
وتعرض وزير الدفاع محمود الصبيحي وقائد اللواء 119 العميد ركن فيصل رجب، واللواء ناصر منصور هادي للأسر صبيحة 25 مارس 2015 من قبل مليشيات الحوثي، بينما كانوا يقودون المعركة من الخطوط الأمامية بمنطقة الحسيني بمحافظة لحج ضد قوات العدو الغازية للجنوب.
وأكدت مصادر مقربة من الصبيحي وقيادات عسكرية ومرافقون عن تعرضهم لخيانات من قبل قيادات عسكرية كبيرة.
وجرح في المواجهات ناصر هادي ورجب، وتم أسرهما وهما جريحان بعد سقوط عدد من مرافقيهم بين شهيد وجريح.
وكانت وسائل إعلام قد تناقلت في 2 ديسمبر 2017م أنباء تفيد بتحرير اللواء محمود الصبيحي من أحد سجون المليشيات في صنعاء.
وأوضح الخبر المنسوب لمصدر رفيع في حزب المؤتمر أن "قوات من الحرس الجمهوري خلصت اللواء محمود الصبيحي من أحد سجون الحوثيين بصنعاء بعد وصولها إلى السجن الذي كانت المليشيات تحتجزه فيه".
فيما تناقلت أنباء عن تردي حالته الصحية، وأخرى عن استشهاده، أكثر من مرة.
وعلى الرغم من مرور ثلاث سنوات على أسرهم وصدور قرار دولي يقضي بالإفراج عنهم إلا أن الجهات الحكومية لم تعط الأمر وهذه القضية أي اهتمام يرقى لحجم القيادات العسكرية المأسورة لدى قوات العدو.
وتمت خلال الأعوام الماضية عشرات الصفقات الخاصة بتبادل الأسرى بين قوات الشرعية والمليشيات تضمنت الإفراج عن قيادات حوثية كبيرة، إلا أن هذه الشخصيات البارزة لم تكن حاضرة في أي من تلك الصفقات، ولم تظهر أي جدية منها للمطالبة بالإفراج عنهم.
وفي 26 نوفمبر الماضي عين الرئيس عبدربه منصور هادي الفريق محمد علي المقدشي قائماً بأعمال وزير الدفاع محمود الصبيحي.
وشغل الصبيحي وزيراً للدفاع في حكومة الكفاءات التي ترأسها المهندس خالد محفوظ بحاح منذ 7 نوفمبر 2014م وكان حينها قائدا للمنطقة العسكرية الرابعة.
وفرضت المليشيات أثناء انقلابها على الشرعية 2014م الإقامة الجبرية على أعضاء الحكومة، وتمكن الوزير الصبيحي من الإفلات والعودة إلى عدن ليقود المعارك ضد المليشيات قبل أن يقع في الأسر، ولايزال مصيره مجهولاً حتى اليوم.
تقرير/ عبدالله مجيد

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى