في زنجبار.. التجارة بالعسل مهنة العاطلين عن العمل

> تقرير/ سالم حيدرة صالح

> تشهد سوق بيع العسل بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين عملية ويبع وشراء متزايدة للعسل بكافة أنواعه، وأصبحت في الفترة الأخيرة مهنة رسمية ومصدر دخل رئيسيا للكثير من العاطلين عن العمل بالمديرية.
ويشتهر أبناء أبين بتربية خلايا النحل وبيع وشراء العسل والاتجار به إلى العديد من محافظات الجمهورية، بل وخارج الوطن بدول الخليج العربي، وتحديداً المملكة العربية السعودية.
وأضحى للعسل مكانة خاصة لدى الكثير باستخدامه كغذاء أو دواء، ونتيجة للإقبال المتزايد على شرائه، اكتظ سوق مدينة زنجبار مؤخراً بالعديد من تجار وبائعي العسل وخلايا النحل، وخلق فرص عمل لعدد غير قليل من العاطلين عن العمل.
*مهنة رابحة
يقول أحمد عبود لــ«الأيام»، وهو أحد تجار العسل المشهورين بسوق المديرية: "تشهد عملية بيع وشراء العسل هذه الأيام إقبالاً كبيرة من قبل الكثيرين ومن مختلف محافظات البلاد، وهو ما أغرى العديد من الشباب، ومعظمهم جامعيون، للعمل فيه، وهم ممن لم يتم توظيفهم بعد، بالإضافة إلى الكثيرين ممن يعولون العديد من الأسر في ظل تفشي البطالة وارتفاع الأسعار والظروف الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، وذلك لتحسين دخلهم ومعيشتهم، لكون العسل سلعة رابحة لمن يمتهنها ويحسن العمل فيها".

وأشار أحمد مهدي سالم، وهو ممن يمتهنون بيع وشراء العسل، إلى أن "العمل في هذه المهنة يدر على صاحبه المال الكثير، فضلاً عن فوائده المتعددة في الغذاء والشفاء من أمراض كثيرة".
وأوضح سالم لـ«الأيام» بأن “العديد من المواطنين، وفي مقدمتهم العاطلون، اتجهوا إلى تربية النحل والاتجار به وبالعسل، لمواجهة أعباء الحياة الصعبة".
من جهته قال محمد الوعل، وهو بائع عسل: "اتجهنا لبيع وشراء العسل وتربية النحل لما له من فوائد كثيرة على الرغم من أنها مهنة متعبة، ويتطلب تربيتها التنقل من مكان لآخر، وشراء السكر بشكل دائم كنوع من أنواع التغذية لها".
فيما أكد جهاد محمد علي - خريج كلية التربية بزنجبار - أن "العمل في بيع وشراء العسل ناتج عن عدم حصوله على وظيفة حكومية تضمن له العيش الكريم".
وأضاف لـ«الأيام»: "اتجهنا لبيع العسل لنتمكن من إعالة أسرنا، ولتوفير أبسط مقومات الحياة لها".
أما سليم الصبيحي، وهو خريج جامعي بشهادة بكالوريوس كلية التربية زنجبار، فقال: “إن الظروف الاقتصادية الصعبة أجبرتنا على العمل في هذه المهنة بعد أن أصبحنا عاطلين عن العمل وخريجين بدون وظائف"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "النحالين يعانون العديد من الصعوبات والتجاهل وعدم دعمهم من المنظمات الدولية، خصوصاً منذ جرفت السيول خلايا نحلهم وباتوا بأمس الحاجة للفتة إنسانية تجاههم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى