في تقريره السنوي الثاني.. «تحالف رصد» يوثق 28 وفاة بالتعذيب في اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار

> أعلن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد) تقريره السنوي الثاني حول (التعذيب حتى الموت) في اليمن، في الندوة التي نظمها أمس على هامش انعقاد الدورة الـ 37 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.
وأشار التحالف في تقريره الذي يشمل الفترة من يناير إلى ديسمبر العام الفائت إلى أن «جرائم التعذيب التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية غدت ترتكب على نطاق واسع، وتقع هذه الانتهاكات غالبًا في السجون وأماكن ومراكز الاحتجاز، في ظل ظروف تدهورت فيها أوضاع حقوق الإنسان في اليمن منذ الانقلاب الذي قادته على السلطة الشرعية في سبتمبر عام 2014».
وقال «إن عملية الرصد التي يوثقها هذا التقرير شملت (28) شخصاً توفوا تحت التعذيب خلال الفترة من 1 يناير إلى 31 ديسمبر 2017م، ومن بين هؤلاء (22) رجلاً، تراوحت أعمارهم بين 19 - 49 ‏عاما، وطفلان، وشخص واحد كبير السن في 11 محافظة تصدرت محافظة إب بـ(5) حالات، ثم محافظتا الحديدة وصعدة بواقع (4) حالات في كل ‏منهما على حدة، ثم محافظات أمانة العاصمة وتعز وعدن ‏بواقع (3) حالات وفاة في كل محافظة، ومحافظة حجة حالتان، فيما توزعت الحالات الأربع المتبقية على محافظات أبين والبيضاء وشبوة وعمران بواقع (حالة واحدة) في ‏كل محافظة».
وأوضح التقرير أن جميع الضحايا الذين تعرضوا للتعذيب حتى الموت هم مدنيون ولم يشاركوا في أي أنشطة عسكرية، وكان أغلبهم يعملون في أنشطة ومهن مختلفة من بينهم مزارعون، ‏وصيادون، وأصحاب أعمال خاصة (ورش)، وعمال، ومدرسون، ‏وطلاب، وعسكريون سابقون، وناشطون، ومعظمهم ‏متزوجون ولديهم أسر وأبناء.
وقال الناشط الحقوقي البراء شيبان إن «الحالات التي ذكرها التقرير البالغة (28) ضحية كانت جماعة الحوثي- صالح مسؤولة عن وفاة (22) ضحية منها، فيما كانت السلطات الأمنية المنضوية تحت سلطة الحكومة الشرعية، مسؤولة عن وفاة (5) ضحايا، في حين توفيت ضحية واحدة بسبب تعرضها للتعذيب على أيدي الجماعات الإرهابية.
وفي ورقة بعنوان (تجنيد الأطفال.. جيل جديد من القتلة) قدمها الصحفي والناشط السياسي غمدان اليوسفي أوضح أن عملية تجنيد الأطفال لم تعد لوحدها المشكلة في هذه الجزئية بل أصبح التجنيد الإجباري اليوم هو «الكارثة التي يعيش من خلالها الأهالي رعبا حقيقيا وأصبح الأمر أسوأ مما يتخيله الإنسان في أي مكان في العالم».
وأضاف «يضطر الأهالي اليوم لإخفاء أطفالهم ويمنعونهم من الذهاب إلى المدارس خشية أن يتم اختطافهم وأخذهم للتجنيد ثم الجبهات، فيما البعض الآخر من الأسر تأخذ أبناءها إلى الأرياف ويتركونهم هناك خشية أن يتم أخذهم للقتال».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى