تعيين امرأة لأول مرة مديرا لشركة النفط بعدن.. هادي يحرر سوق المشتقات النفطية ويقيل حدور

> عدن «الأيام» علاء حنش

> أطاح الرئيس عبدربه منصور هادي، أمس، بمدير عام شركة النفط اليمنية - عدن، ناصر حدور، وعين بمرسوم رئاسي ولأول مرة في تاريخ الشركة نائبته انتصار عبدالله صالح العراشة مديرا جديدا للشركة التي تعاني من ضائقة مالية وجملة مشاكل في التسويق المحلي.
وعين هادي في قرار آخر ناصر حدور وكيلا لمحافظة لحج.
انتصار العراشة
انتصار العراشة

وعلى نطاق واسع اتُهم حدور بالفشل في إدارة شركة النفط، وعدم قدرته على توفير المشتقات النفطية بعدن منذ توليه المنصب في نوفمبر 2016.
وأمس الأول انعدمت المشتقات النفطية بشكل تام في محطات العاصمة عدن (الخاصة) التي كانت تبيع عبوة العشرين لترا بـ6500 ريال.
وأغلقت أغلب محطات بيع الوقود (الأهلية) أبوابها منذ مساء أمس الأول حتى لحظة كتابة التقرير (التاسعة مساء أمس)، في وقت تواصل المحطات الحكومية الإغلاق منذُ بداية فبراير الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) أن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وجه مساء أمس "الحكومة بتحرير سوق المشتقات النفطية والسماح لجميع الشركات والأفراد بالقيام بعمليات الاستيراد والبيع في جميع الموانئ اليمنية".
وأضافت إن "هادي أكد على ضرورة إلغاء القيود والإجراءات المعيقة لعمليات النقل، وأن تكون أسعار النقل مناسبة بحسب تقديرات وزارة النقل، بالإضافة إلى تسريع إجراءات الإفساح في الموانئ بحيث لا تتعدى فترة السماح 72 ساعة، وتوجيه الموانئ والجمارك بالعمل لفترتين يوميًا".
وتضررت نتيجة أزمة انعدام المشتقات النفطية خلال اليومين الماضيين قطاعات حيوية مرتبطة بحياة المواطن بشكل مباشر، حيث لوحظ شلل في حركة النقل داخل المدينة، الأمر الذي عطل عمل الموظفين وطلاب الجامعات وغيرهم.
وقال مواطنون لـ«الأيام»: "إن عودة أزمة انعدام المشتقات النفطية شلت حركة النقل، والصحة والتعليم في المدينة”.
وأضافوا: "عدم استقرار المشتقات النفطية يعتبر كارثة، والمسؤولون في حكومة الشرعية وشركة النفط أثبتوا فشلهم في إدارة الأزمة النفطية”، مطالبين بـ“ضرورة إيجاد حلول جذرية وفورية لإنهاء الأزمة النفطية في عدن".
وشهدت الأسواق السوداء الخاصة بالمشتقات النفطية ارتفاعًا كبيرًا في أسعارها، حيث تراوح سعر العبوة (20 لترا) البترول بين 10 و 15 ألف ريال.
وقال مراقبون: "إن أزمة المشتقات النفطية وانهيار العملة متلازمان، ويأتيان بين الحين والآخر بسبب الفشل الإداري لدى الحكومة، وعدم قدرتها على توفير أبسط متطلبات المواطنين".
وفي تقارير سابقة نشرتها «الأيام» انتقد مراقبون إدارة "حدور" وطالبوا الرئيس هادي بالتحرك والقيام بتعديلات حكومية فورية إزاء الأزمات المتكررة في عدن".
ويبدو أن الاضطراب في سعر صرف العملة وانهيار الريال سينعكس على حركة التعاملات النقدية في بيع وشراء المشتقات النفطية، مما يعني استمرار الأزمة. وبلغ سعر صرف الدولار الواحد 486 ريالا يمنيا يوم أمس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى