قيادات جنوبية تمانع أي دور عسكري لأقارب صالح في الساحل الغربي

> «الأيام» غرفة الأخبار/ خاص

> نقلت صحيفة العرب اللندنية عن مصادر سياسية يمنية أن حزب الإصلاح الإخواني تبنى خلال الأيام الأخيرة، خطة لإعاقة العمليات العسكرية التي تتولاها المقاومة الشعبية على مختلف الجبهات لمنعها من أي تقدم ميداني، مستفيدا من وجود قيادات عسكرية إخوانية عينها الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي في سياق تحالفه مع الحزب.
وقالت المصادر إن قيادات إخوانية سربت أخبار هذه الخطة في رسالة إلى التحالف العربي، مفادها أن الجماعة لن تسكت على محاولة تقليص نفوذها في مؤسسات الشرعية حاليا، وخاصة في مرحلة ما بعد التحرير، وأن هذا القرار جاء بعد قرار التحالف بالانفتاح على المكونات الهامة وذات الفعالية العسكرية والسياسية التي تساعد على تسريع مهمة التحرير، من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي ومن رموز حزب المؤتمر الشعبي العام وأسرة الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وكانت مصادر مماثلة أفادت أمس الأول أن دول التحالف العربي أسندت للعميد طارق محمد عبدالله صالح مهام قتالية وعسكرية لبدء معركة الساحل الغربي ضد الانقلابيين الحوثيين.
وفي المقابل ذكر لـ«الأيام» مصدر عسكري جنوبي أن قادة الألوية والمقاومة الجنوبية في المخا تمانع أي مشاركة لقوات صالح وأقاربه في معارك الساحل الغربي.
وأشار إلى أن القوات الجنوبية بالمخا هددت بالانسحاب والعودة إلى عدن في حال وصلت المخا أية قوات لطارق صالح.
وعاد إلى جبهة الساحل الغربي أمس القائد العام للجبهة عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي ومعه قادة ألوية العمالقة والمقاومة التهامية بعد زيارة للعاصمة الإماراتية أبو ظبي، حيث عقدوا فيها لقاء مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وناقشوا الترتيب لعملية عسكرية واسعة.
ووفقا لمصادر مقربة من قيادة الجبهة فإنه من المتوقع أن تنطلق عملية عسكرية واسعة لتحرير محافظة الحديدة وكل مناطق الساحل الغربي.
وبعثت قيادة مقاومة محافظة البيضاء (وسط اليمن) رسالة مفتوحة إلى الرئيس هادي وقيادة التحالف العربي، كشفت خلالها عن جزء من ممارسات حزب الإصلاح التي تهدف إلى عرقلة جهود تحرير المحافظة ونهب الدعم المقدم للمقاومة وصرفه الموالين للجماعة.
واتهمت الرسالة حزب الإصلاح بوضع العراقيل أمام محاولات استعادة الدولة لسيطرتها في البيضاء واليمن بشكل عام، وعدم الاكتفاء بالوقوف موقف المتفرج دون المشاركة في المعارك بل وتوجيه عناصر الإخوان في المحافظة بمغادرة جبهات البيضاء والانضمام إلى جبهات مأرب والتي قالت الرسالة إنها باتت محصورة بالإخوان وتحت إشرافهم المباشر.
ولفتت رسالة قيادة مقاومة البيضاء إلى قيام حزب الإصلاح بتنصيب ممثلين عن مقاومة البيضاء من بين عناصر الحزب المتواجدة في مأرب، وقيام تلك القيادات بالعمل على عرقلة المقاومة الحقيقية المتواجدة في الجبهات.
ومن أبرز العراقيل التي أشارت إليها الرسالة، استخدام سلطة الإخوان في مأرب وفي قيادة الجيش الوطني والأمن لعرقلة “دمج مقاومة البيضاء بالجيش الوطني والأمن لمدة لا تقل عن عام ونصف العام، مع حرص الإخوان على تسجيل أفرادهم في ألوية الجيش الخاصة بهم مثل اللواء 117، رغم أن أكثرهم غير مشاركين في جبهات البيضاء المشتعلة”.
وأكدت الرسالة قيام حزب الإصلاح بالاستيلاء على المرتبات والدعم المقدم لمقاومة البيضاء من قبل الحكومة الشرعية، وصرف المرتبات بموجب الولاءات الحزبية ومن دون أي صفة قانونية ومن خلال كشوفات مخالفة لتلك المعتمدة من الشرعية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى