مخطط حوثي لتفريخ الحراك الجنوبي والمؤتمر الشعبي

> صنعاء «الأيام» خاص

> أكد مصدر يمني رفيع - فضل عدم ذكر اسمه - وجود خطة لجماعة الحوثي تسعى إلى تفريخ الحراك الجنوبي وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم قبل 2011م في اليمن، الذي قتلت الجماعة زعيمه في مطلع ديسمبر الماضي خلال مواجهات مسلحة في صنعاء.
وقال المصدر: "إن الهدف من هذه الخطوة هو إظهار الجماعة التي قادت انقلابا عسكريا في صنعاء في مارس 2014م بمظهر المتصالح مع كل مكونات المجتمع اليمني أمام المجتمع الدولي والداخل".
وذكر مصدر مستقل أن "اجتماعات كثيفة عقدتها الجماعة مع عناصر تتبع المؤتمر الشعبي العام وأخرى مع عناصر جنوبية ممثلة في حكومة الإنقاذ بصنعاء وقيادات عسكرية بهدف إيجاد هذين الكيانين بحيث يسهل السيطرة على الخيوط السياسية والجيش بشكل كامل".
وهناك 8 وزراء جنوبيين في حكومة صنعاء من أصل 42 وزيراً، هم قوام حكومة الإنقاذ التي يترأسها بن حبتور، المنتمي للمناطق الجنوبية، غير أن تذمرا واسعا بدا بين الوزراء الجنوبيين يتمثل في عدم تمكنهم من تفعيل أي قرارات في مناصبهم، حيث بات وجودهم في الحكومة لا يتعدى التمثيل الشكلي أمام الرأي العام، وقد ظهر ذلك جليا في تغريدة أحد الوزراء الجنوبيين، وهو ناصر باقزقوز، وزير السياحة في صفحته الشخصية بالفيسبوك، الذي أشار إلى إقصاء عميق تعاني منه الكوادر الجنوبية في حكومة الانقلابيين بالشمال.
على صعيد متصل فإن هناك خطة إحلال تتبناها الجماعة في الجيش للقيادات والكوادر العسكرية المعروفة، حيث تقوم بإقصاء الكوادر المؤهلة بكوادر غير مؤهلة من عناصر الجماعة، ولعل آخر ذلك أنها قامت بإقصاء آخر القيادات العسكرية الجنوبية الكفؤة في الجيش اليمني، قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن سعيد الحريري، وهو جنوبي، نظرا لتصلبه وتمسكه بالأنظمة والقوانين العسكرية التي لم تتوافق مع سعي جماعة أنصار الله الحثيث لإعطاء رتب عسكرية ومناصب قيادية لرجال من خارج المؤسسة العسكرية ينتمون عقائديا وفكريا للجماعة، دونما مراعاة لخصوصية السلك العسكري في مسار بناء الدولة، حيث تم إقصاؤه من منصبه وتعيين أحد العناصر الجديدة على المؤسسة العسكرية والتي ليس لها اي دور او تاريخ في السلك العسكري، فقط من المنتمين للجماعة.
وأضاف المصدر أن "القيادات العسكرية التي كانت تنتمي للمؤسسة العسكرية قبل انقلاب الحوثيين، والتي ترفض مخالفة القوانين وتلتزم باللوائح العسكرية والأنظمة يتم استبدالها فورا بأخرى تدين بالولاء التام للجماعة، في قفز واضح على السلم الوظيفي والعسكري حتى وان كانت غير عسكرية لمجرد أنها لا تنتمي للجماعة ولها حسابات خاصة".
واعتبر المصدر أن هذه الخطوة هي مقدمة واضحة وخطيرة لملشنة الجيش وقيادته ودفع مستقبل اليمن نحو المجهول.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى