تدشين عام زايد 2018 بالعاصمة عدن.. 35 مليون درهم لتمويل وتنفيذ مشاريع خدمية بعدن - لحج - أبين - الضالع - تعز

> تغطية / رعد الريمي - تصوير - نجيب المحبوبي

> دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي صباح امس بعدن عام زايد 2018 وذلك بالإعلان عن حزمة من المشاريع المتنوعة في المجالات المختلفة والتي ستنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال العام الجاري مع محافظي المحافظات المحررة (عدن - لحج- أبين - الضالع - تعز).
إعلان عام زايد جرى بحضور الوفد رسمي لبعثة الهلال الأحمر الإماراتي في عدن وبعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ونائب وزير الداخلية اليمني اللواء الركن علي ناصر لخشع ومحافظي أبين وتعز ولحج والقائم بأعمال محافظ عدن، ومديري امن عدن ولحج وأبين، رئيس جامعة عدن د. الخضر لصور وعدد من الشخصيات العامة.
*عام زايد.. مختلف أشكال الدعم
مدير الهلال الأحمر الإماراتي بعدن المهندس سعيد آل علي قال: إن تدشين عام زايد يأتي استجابة لتوجيهات رئيس دولة الإمارات العربية خليفة بن زايد آل نهيان والذي قرر ان يكون عام 2018م تحت شعار «عام زايد» تكريساً واحتفاء بالوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وكذا بمناسبة ذكرى ميلاده التي مر عليها 100 عام وإبرازاً لإنجازاته المحلية والعالمية ليجسد عام زايد المكانة الإنسانية التي يمثلها المغفور له ليس في الامارات فحسب وإنما على المستوى العربي والدولي.
مدير الهلال الأحمر الإماراتي بعدن المهندس سعيد آل علي
مدير الهلال الأحمر الإماراتي بعدن المهندس سعيد آل علي

واكد آل علي ان التدشين مواصلة لنهج المؤسس الذي يعتبر نهجه مصدر الالهام لدولة الامارات، وباسم الهلال الأحمر الإماراتي قررنا مشاركة اخوتنا اليمنيين جنبا إلى جنبا ليكون عام زايد عام البناء في اليمن وبناء مزيد من جسور التعاون والاخوة المسهمة للوقوف إلى جوار أخواننا اليمنيين وتقديم مختلف اشكال الدعم.
وأشار إلى طبيعة العلاقة بين البلدين اليمن والامارات والتي تتسم بالخصوصية المبنية على المكانة التي كان يخص بها المغفور له الشيخ زايد اليمن من محبة ولما لليمن من مكانة في التاريخ والحضارة العربية والاسلامية.
وأضاف أن الهلال الإماراتي يرى ان وقفته مع اخوته اليمنيين بمثابة وقفة الاخ مع أخيه، كما يرى ان وقفته واجب ديني واخلاقي مع اعتزامنا بالتزام ذات التوجه لمساعدة اليمن حتى يخرج من محنته وأزماته.
*مشاريع لتخفيف المعاناة
وكشف المهندس سعيد آل علي عن تخصيص مبلغ (35) مليون درهم إماراتي ضمن برنامج عام زايد الذي سيكون عام خير ليس على عدن بل على المحافظات المحررة حيث تم رصد الميزانية السابقة لتنفيذ مشاريع خدمية وتنموية في خمس محافظات (عدن، لحج، أبين، الضالع، تعز) تقديرا للوضع الصعب الذي يعيشه الاشقاء.

كما كشف عن قرب وصول المحطة الكهربائية المقدرة بـ(100 ميجا) التي ستخفف معاناة الناس من الحر في محافظة عدن.
وخلال الحفل وقع المهندس جمعة المزروعي مذكرة تفاهم وشراكة مع جامعة عدن لدعم الفعاليات و الأنشطة الطلابية في الجامعة، كما كرم الهلال الأحمر الإماراتي عددا من الشخصيات الاجتماعية التي لها بصمات ايجابية في خدمة المجتمع.
*لمسات الإمارات واضحة
وفي تصريح خاص لـ«الأيام» قال الاكاديمي والمحلل السياسي د.علي الخلاقي: «عند الحديث عن دور الإمارات العربية المتحدة الشقيقة فإننا نتحدث عن دولة باذلة بعطاء ونتقدم لها بالشكر الجزيل ونحن نشاركها فعالية عام زايد التي حظيت بها عدن والتي نعتبرها بعض الوفاء لما قدمه زايد قبل ان يأتي اولاده فيزيدون في الخير زيادة على ما قدمه والدهم زايد الخير.
وأضاف ما نشاهده في عدن من لمسات للدعم الإماراتي لحياة المواطن العدني بات واضحا للعيان والذي انتفع به الجميع، حيث قدمت إمارات الخير الكثير وكانت اول من مد يد العون في مجالات عدة عقب تحرير عدن واسهم دورها في تفعيل عدد من المؤسسات في عدن والمناطق المحررة عقب ان دمرتها يد الحوثيين الباغية.

وأشار الخلاقي الى ان دور الهلال الأحمر الإماراتي تجسد جليا في المدارس وتجهيزها وتهيئتها للدراسة كما تجسد في المراكز الصحية والمستشفيات إلى جانب المؤسسات الخدمية كالكهرباء، متطلعين لاستمرارها بتقديم اوجه دعم اكثر في الأيام القادمة نظراً للحاجة الماسة.
*الإمارات.. استجابة مبكرة
وصرح لـ«الأيام» المنسق العام للجنة العليا للإغاثة باليمن ومستشار وزارة الادارة المحلية جمال بالفقيه قائلا: عندما نتحدث عن دولة الامارات العربية المتحدة والهلال الاحمر الإمارتي فإننا نتحدث عن جهة مبادرة كيف لا وهي منذ الوهلة الأولى تقدم الدعم المستمر، حيث أرسلت دولة الإمارات أول سفينة إغاثية وصلت إلى عدن عبر ميناء الزيت والتي حملت 4500 طن من الادوية و60 الف طن من المواد الغذائية.

وأضاف أن السياسية التي يتخذها اولاد زايد هي النجدة الإنسانية في المدن التي تتحرر حديثاً كمدينة المخا ومن قبلها المكلا وأبين، فعقب كل عملية عسكرية تطهر مدينة من مدن اليمن نجد الإمارات تمد أياديها البيضاء لتلبية احتياجات تلك المدن المحررة التي عانت الأمرين.
وأشار بالفقيه إلى ما قدمه التحالف الذي تعد دولة الإمارات ذراعه الايمن عبر تقديم مليار ونصف، بنسبة 50 % من خطة الاستجابة التي وضعتها الامم المتحدة والتي جاءت عقب اسبوع واحد فقط من اعلان الخطة الأممية وهي بادرة فريدة من نوعها، حيث ولأول مرة في التاريخ الانساني تأتي الاستجابة بهذا الشكل السريع.
وأشار إلى ان هيئة الهلال الأحمر الإماراتية تلعب دوراً كبيراً ضمن الاستجابة المبكرة للنداء الإنساني للشعب اليمني بعمليات إغاثية جاءت على قدر الحدث وحجم الأضرار، في ظل تأكيدات باستمرار الهلال الأحمر في تقديم المساعدات المطلوبة لإعادة الحياة في المحافظات اليمنية كافة.
*دعم جامعي إضافي
وفي تصريح خاص لـ«الأيام» قال رئيس جامعة عدن د.الخضر الصور إن ما جرى توقيعه أمس هو عبارة عن مذكرة تفاهم بين الهلال الأحمر وجامعة عدن ضمن اسهامات دولة الامارات العربية المتحدة المتمثل بذراعها الإنسانية التنموية الهلال الأحمر الإماراتي التي ما فتئت تقدم يد العون والمساعدات واسهاماتها في البرامج الخيرية.

وعن طبيعة المذكرة قال لصور: إنها عبارة عن دعم خاص لفعاليات ثقافية في مجال القرآن الكريم والفنون التشكيلية والطلابية والرياضية ككرة الطائرة وكرة القدم، وسيتم تنفيذ هذه الأنشطة والفعاليات بين كليات جامعة عدن، وسيتم تدشينها اواخر الشهر الجاري.
تغطية / رعد الريمي - تصوير - نجيب المحبوبي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى