> ذكرت مصادر يمنية أن حكومة الشرعية تسعى إلى تحجيم دور قوات الحزام الأمني والنخبتين الشبوانية والحضرمية وإخضاعها لإدارة وزارة الداخلية مباشرة.
وحققت قوات الحزام والنخبة المدعومة من الإمارات العربية المتحدة انتصارات في ضرب التنظيمات الإرهابية بمحافظات الجنوب، إذ ظهرت خلال الشهر الماضي في وادي المسيني بحضرموت وفي مديرية الصعيد بشبوة وفي عدد من مناطق محافظة أبين التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيمات متطرفة.
ونقلت وسائل إعلامية بينها قناة بلقيس أمس أن الحكومة اليمنية طالبت قيادة التحالف العربي بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وعدم التعامل مباشرة مع الوحدات والأجهزة الأمنية في المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، في إشارة إلى محافظات الجنوب الخاضعة لسيطرة المقاومة والنخبة والحزام الامني المدعوم إماراتيا.
ووفقا للقناة فإن وزير الداخلية اليمني أحمد بن أحمد الميسري قال في مذكرة "إن على قيادات التحالف العربي التعامل مع قيادة الوزارة، وهي بدورها ستنقل ما يتفق عليه إلى الأجهزة الأمنية والقادة التابعة لها والمعنية بتنفيذ أية مهام في الجوانب الأمنية".
وأكد الميسري أن وزارة الداخلية في العاصمة عدن قادرة على تحمل الملف الأمني في "المحافظات المحررة" في هذه المرحلة الحالية، والتنسيق المباشر مع قادة التحالف العربي في كل الأمور التي من شأنها تثبيت الأمن والاستقرار.
وأضافت القناة أن الميسري وجه قيادات وزارة الداخلية وأجهزتها المختصة بعدم التعامل مع قوات التحالف بصورة مباشرة.
ودرجت قيادة التحالف على التعامل مباشرة مع الأجهزة والقطاعات الأمنية دون الرجوع لوزارة الداخلية، وهو ما اقلق حكومة الشرعية التي تتهمها أطرف في التحالف العربي بالتقصير.
وذكرت المصادر المقربة من الحكومة أن المسؤولين السعوديين حثوا هادي على إقالة الميسري أو إخراجه من عدن.
يذكر أن التحالف العربي قال الشهر الماضي إن الوضع في مدينة عدن جنوبي اليمن استقر، وإن السعودية والإمارات هدفهما واحد ورؤيتهما مشتركة فيما يخص اليمن، لكن الحكومة اليمنية اعتبرت أن سقوط العاصمة المؤقتة عدن بيد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات يندرج ضمن أجندات التعاطي السياسي مع توجهات المجلس الانتقالي لاستقلال الجنوب.