د. الخلاقي: جهات سياسية متدثرة بالشرعية تحرك التنظيمات الإرهابية في الجنوب

> «الأيام» استماع

> أشار الأكاديمي والمحلل السياسي د. علي صالح الخلاقي إلى أن التنظيمات الإرهابية في الجنوب تلتقي في أهدافها عند نقطة الجهات السياسية التي تحركها.
وقال الخلاقي لقناة (بي بي سي) معلقا على التفجير الذي استهدف أمس مطبخ قوات الحزام الأمني بمنطقة الدرين: "الجماعات الإرهابية، وإن تعددت مسمياتها مثل القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية أو داعش، أعتقد أنها تلتقي بالأجندة والأهداف والمحركين، وهذا ما رأيناه في العمليات التي تمت لمواجهة تلك التنظيمات، سواء في وادي المسيني في حضرموت مؤخراً أو في وادي يشبم في شبوة أو في المحفد بأبين".
وأضاف: "أعتقد أن القوى التي تحرك هذه التنظيمات لحسابات سياسية، ربما أن بعضها يتدثر برداء الشرعية ومن قوى النفوذ التي لا تريد أن تُسحب مصالحها من الجنوب والمناطق المحررة".
وأكد أن "هذه العمليات مقصودة وموجهة ضد المناطق المحررة من المحافظات الجنوبية والعاصمة السياسية عدن على وجه التحديد".
وقال الخلاقي: "وهذا ما يضع مسئولية كُبرى أمام الأجهزة الأمنية والتحالف العربي الذي يقوم بإعداد وتدريب هذه القوات للإمساك بزمام الأمور واستكمال الإجراءات الأمنية، أسوة بما رأيناه في المكلا أو في شبوة أو في المحفد أو في غيرها من المناطق التي بدأت الآن الأمور الأمنية تستتب فيها نحو الأفضل".
وأضاف: "يجب أن نعترف أن لولا هذا الانفلات واقتناء السلاح من قبل الكثيرين ومرور الأطقم العسكرية التي لا تحمل أرقاماً وهويات ربما مجهولة وبأزياء عسكرية متعددة بحيث اختلط الأمر علينا ولا نعرف لمن تتبع هل لهذه الجهة أو تلك".
وتابع: "أعتقد أنه من الضروري تحديد جهة مسئولة في ظل تعدد الجهات العسكرية وأن الجهة المسئولة يجب أن تقوم بإجراءاتها كاملة للحفاظ على الأمن وتجنيب عدن مثل هذه الأخطار التي ربما ستستمر إذا لم يتم ملاحقة العناصر الإرهابية واستمرار الحملات الأمنية التي أعطت ثمارها في فترة سابقة، ولكنها بدأت بالظهور الآن مجدداً ربما كنتاج تدفعه عدن لتناقض أهداف المتنفذين في السلطة الشرعية والموقف من المجلس الانتقالي ومن الإمارات، وهذا يضع التحالف العربي أمام مسئوليته مباشرةً".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى