مسؤول سابق بـ«CIA»: السلطات اليمنية كانت على علم بدعم إيران للحوثيين

> عدن «الأيام» استماع

> أكد رئيس القيادة المركزية الأمريكية جوزيف فوتيل أن أسلحة مليشيا الحوثي تشكل تهديدًا للولايات المتحدة كما هي تهديد للسعودية.
وخلال جلسة استماع في الكونجرس أمس قال فوتيل إن إيران تستخدم شبكات متطورة لنقل الأسلحة إلى الحوثيين فى اليمن، مشيرا إلى أن الأسلحة الإيرانية تشكل تهديدا للسعوديين والأمريكيين.
وأضاف أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران هي المسئولة عن الكارثة الإنسانية في اليمن.
وكان من المقرر أن يصوّت مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قرار يهدف إلى وقف الدعم الأمريكي للحرب في اليمن التي يخوضها التحالف العربي بقيادة السعودية.
في السياق علق مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية حول تصريحات فوتيل قائلا إن التعاون الإيراني مع جماعة الحوثيين في اليمن بمدها بالاسلحة مستمر منذ سنوات وهو يمثل تهديدا صريحا لامريكا.
وأشار جون مكسن الذي عمل في وقت سابق بالمخابرات الامريكية في حديثه الى قناة سكاي نيوز مساء أمس لمناقشة تصريحات قائد القيادة المركزية الامريكية الجنرال فوتيل حول مشاركته في جلسة الكونجرس الامريكي امس الى إن دعم إيران بالسلاح للحوثيين كان يحدث على مرأى من السلطات في اليمن. وتابع: "يمثل ذلك تهديدا وهناك ايضا تهديد المجموعات الجهادية والحوثيين والقاعدة في شبه الجزيرة العربية وداعش واعتقد ان الجنرال فوتيل كان يتحدث بما يجول في ذهنه ويتحدث عن اشياء الكل عالم بها، وايران بطبيعة الحال متهمة هنا".
وأشار مكسن الى أن الجنرال فوتيل هو اول مسؤول يتحدث بوضوح عن علاقة إيران بمليشيات الحوثيين. وأضاف "اعتقد ان هذه الادارة ستكون اكثر صرامة ووضوحا في الاشهر المقبلة مع هذه التغيرات التي حدثت في واشنطن وخصوصا في فريق الامن القومي لترامب".
 القيادة المركزية الأمريكية خلال جلسة الاستماع في الكونجرس
القيادة المركزية الأمريكية خلال جلسة الاستماع في الكونجرس

وفيما يتعلق بتفاهمات اعضاء الكونجرس حول ما يجري في اليمن من التهديد الذي تشكله المليشيات الانقلابية ومن ورائها ايران، قال جون مكسن في مداخلته لقناة سكاي نيوز: "من الاشياء التي لفتت انتباه الناس في واشنطن هو استخدام التكنولوجيا والصواريخ البالستية وهذا يغير قواعد اللعبة وقدرة الحوثيين على اطلاق الصواريخ ضد السعودية او الامارات، هذا الشيء تأخذه امريكا بشكل رسمي وجدي لانه لا يتعلق ببعض المناوشات في اليمن لكنه متعلق بقدرة اليمن في مساعدة ايران على استهداف وتهديد جيران اليمن (السعودية والامارات)".
وتابع قائلا: "سواء كان الامر من البيت الابيض او الكونجرس فهذا الامر يؤخذ على محمل الجد، ولدينا شعور انه في الايام المقبلة سنسمع الكثير من هذا القبيل ومن هذه الاشياء التي تركز على ايران وعلى جهودها في زعزعة المنطقة ولدينا الاتفاق النووي الذي سيتخذ قرار بشأنه في مايو القادم، اضافة الى تعيين مايك وزير الخارجية، ومايك متشدد جدا بهذا الجانب".
واشار جون مكسن الى ان وزير الخارجية المعين مايك بومبيو سيصبح متحدثا مهما باسم الادارة الامريكية وانه سيعبر بشكل اوضح عن رأيه المتشدد ضد ايران اكثر مما كان عليه الحال في عهد ركس تيلرسن.. وقال "وهذا سيكون مهماً ومثيراً للاهتمام لان بومبيو وآراءه مختلفة ومايزال لديه نوع من التحفظ في الدعم النسبي للاتفاق النووي، وقد يكون هناك مفاوضات وبعض الاختلافات في الاراء".
واوضح مكسن قائلا "سنرى الحرب الكلامية تتصاعد وخصوصا التركيز على سلوكيات ايران وسياساتها الخبيثة في المنطقة".
وأكد مسؤول الاستخبارات الامريكية السابق ان من بين الاشياء التي ستعاينها امريكا بخصوص التوسع الايراني وامتداد نفوذه في كل مناطق النزاع، ليس فقط التركيز العسكري بل ان البنتاجون يركز على التصرفات الناجمة من ايران، وما يصدر عن ايران في المنطقة، وكل مدير للسي اي ايه والمخابرات الامريكية يكون له خلفية عسكرية بهذا الامر وهذا يعني انهم يريدون ان يقوموا باشياء تأخذ الشكل السري حتى عندما يكون هناك عمل من الخارجية، وذلك من خلال العمليات السرية والاستخباراتية، حتى تكون هناك مواقف متشددة ضد ايران في الاشهر والسنوات المقبلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى