قـصـة شهـيـد "رمزي سالم المسيكين" (المقاوم الخلوق)

> تكتبها / خديجة بن بريك

> الشهيد رمزي سالم المسيكين من مواليد 1986م، من أبناء مديرية البريقة بمحافظة عدن، كان حلمه أن يبني بيتاً صغيراً يأويه هو وأسرته الصغيرة المكونة من زوجته وثلاثة أطفاله، إلا أن رمزي لم يتمكن تحقيق حلمه ذلك لأنه كان يعمل في القطاع الخاص.
عُرف رمزي بمزاحه مع الجميع وبأخلاقه وابتسامته التي لا تفارق محياه.. وأثناء الحرب الغاشمة التي أعلنتها المليشيات الحوثية وقوات صالح الانقلابية على المحافظات الجنوبية في 2015 التحق رمزي بزملائه الذين نظموا أنفسهم بطريقه عفوية لصد العدوان الحوثي، فشارك في العديد من الجبهات، وعانى في بداية الحرب من صعوبة الحصول على السلاح، حيث شارك في العديد من المعارك بدون سلاح فكان يساعد زملاءه لوجستياً، وكان يخبر صديقين له أنه في حالة استشهاد أحدهما سيأخذ سلاحه من أجل أن يتقدم الصفوف الأمامية لمواجهة المليشيات الحوثية وإكمال مسيرتهما في الدفاع عن الدين والعرض والأرض.
يقول أحد أصدقاء رمزي: "في أحد الأيام جاءنا رمزي وبيده سلاح والسعادة ترتسم على وجهه، فسألناه عن السلاح فأخبرنا بأن قائد الجبهة قد صرف له السلاح، وكان القائد أحد أفراد الجيش، وبعدها علمنا أنه تم صرف السلاح له كونه متحمسا للدفاع عن وطنه، بالإضافة لأخلاقه العالية والصادقة".
وفي تاريخ 3/8/2015م دارت معركة عنيفة في مثلث الحسيني بلحج لتحريرها من فلول العناصر الحوثية، وكان يشجع أصدقاءه ويقول لهم يجب أن نتقدم وننتصر فردد "إما النصر أو الشهادة"، وما هي إلا دقائق قليلة حتى انهال الرصاص عليهم من كل الجوانب واستمرت الاشتباكات لساعات، وفجأة سقط رمزي سالم المسيكين على الأرض إثر إصابته برصاصة اخترقت رأسه فاستشهد على الفور، واستمرت المعركة ولم يستطع أحد سحبه وتم محاصرة جثته ومجموعة من شباب المقاومة في ساحة المعركة..
وفي اليوم الثاني استطاع شباب المقاومة الجنوبية بمساندة قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات من فك الحصار عن شباب المقاومة الذين نفذوا الهجمة على المليشيات الحوثية الانقلابية التي كانت متمركزة هناك وسحب جثة الشهيد رمزي سالم رحمة الله عليه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى